موضوع الفتوى : حال الدعاة والدعوات
عنوان الفتوى : حول محمد حسان
اسم المفتي : الشيخ محمد المغراوي
رقم الفتوى : 267 فتاوى في : حال الدعاة والدعوات
مجموع الفتاوي : 12
--------------------------------------------------------------------------------
و له كلام في
بيان حال الصوفي علي الجفري
حسن البنا وسيد قطب
العلماء السلفيون والخلفيون
الجماعات الإسلامية اليوم
جماعة العدل والإحسان
هل يمكن الإنصات لمواعظ الجفري
نريد منكم كلمة حول (عمرو خالد)
الخروج مع جماعة التبليغ بقصد الدعوة
حكم من يثني على أهل البدع وينصح بهم
خطورة التكفير، وحكم التفجيرات والاغتيالا
ضلال من يحلل الغناء والاختلاط وبعده عن ا
حول محمد حسان
--------------------------------------------------------------------------------
تاريخ نشر الفتوى : الجمعة 09 ربيع الأول 1427 هـ / الموافق 07 أبريل 2006 م
مرات القراءة : 2224
السؤال
شيخنا بارك الله فيكم ظهر في الآونه الأخيرة مجموعة من الدعاة المهتمين بالتجميع والتكثيل على حساب الوضوح المنهجي السلفي ومن هؤلاء محمد حسان، فهو لا يفرق بين أهل الحق وأهل الباطل من العاملين في الساحة الدعوية
حيث قال في درس له بعنوان "الطريق إلى الله" * :" سبحان الله لا فرق بين أخٍ سلفي لا فرق بينه وبين أخيه من جماعة التبليغ، ولا فرق بين هذا وبين أخيه من جماعة الإخوان، ولا فرق بين هذا وبين أخيه من جماعة أنصار السنة".
وسأله أحد الصحفيين بمجلة الأهرام العربي* بتاريخ السبت 9 ربيع الأول سنة 1424 الموافق لـ 10 أبريل 2003 سأله عن عمرو خالد فقال : أسأل الله ينفعه وأن ينفع الناس به ، ولا أنكر أنه بالفعل أثر في قطاع عريض من الناس وبخاصة الشباب ، وفي فئة معينة منهم ، ولا ينبغي أن نهدمه أو نقلل من جهده وإنما ساحة الدعوة تتسع لكثير من الزراع بشرط أن يكون الزرع سليما ، وعمرو خالد لا يزعم أنه يفتي ، وهذا شيء جميل ، وإنما هو يذكر الناس فقط يوجه الشباب التائه إلى طريق الله وأنا لست مع من ينادي بإسقاطه أو إسكاته ...ومن رآى منه خللا أو خطأ في جانب من جوانب الدعوة فعليه أن يتحدث إليه أو يهاتفه بأسلوب مهذب لتقويمه امتثالا لقول الله تعالى :" ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة " وأدعو الله أن يرزقه وإيانا الصدق والإخلاص في الدعوة.اهـ وفي موقعه على الأنترنت ضمن قسم "مواقع إسلامية" نجد خلطا عجيبا بين مواقع أهل الحق وأهل الباطل فنجد الإشادة بمواقع كثير من دعاة الإخوان المسلمين المنحرفين ومما جاء فيه: "موقع الشيخ العلامة يوسف القرضاوي حفظه الله وأطال في عمره" وفيه أيضا الإشادة بمواقع أخرى لمائعين آخرين مثل طارق سويدان وعمر عبد الكافي وعائض القرني ونبيل العوضي.فما القول الصواب شيخنا الفاضل في هذا الكلام وما نصيحتكم لمن يسوغ كل هذه الأخطاء وغيرها زاعما أنها عين منهج السلف وجزاكم الله خيرا.
-------------------------------
*الدقيقة:17.53
*العدد:320
الجواب
·الحقيقة بعد هذا العرض، بالنسبة للشخص المسمى حسان غريب ، وكنت أعتقد أن معه علما ومعه فهما وعقيدة، وبهذا العرض تبين لي أن الأمر بخلاف ذلك وأن هذا الرجل لايفرق بين سمكة و بين أفعى ,ولو أردنا أن نطبق هذه القواعد التالفة لصححنا نبوة مسيلمة الكذاب, ولصدقناه فيما زعم من ادعاء النبوة, وكذلك نصدق ابن صياد الخبيث الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اخسأ عدو الله فلن تعدو قدرك" ونصدق الذين كانوا في واجهة الصحابة بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام من الذين زعموا النبوة وأظهروا ألوية كثيرة, وهكذا نصدق المختار الذي زعم أن جبريل يأتيه , ونصدق ابن أبي دؤاد وثلته وجماعته الذين حاربوا الإمام أحمد ,وهكذا سلسلة من المنحرفين والمهرجين الذين زعموا لأنفسهم النبوة وزعموا لأنفسهم الإمامة وزعموا لأنفسهم المهدوية وادعوا أنهم عيسى, وغيرهم من دعاة الباطل في كل زمان وعددهم لا يحصى, كثير, ونصدق الرافضة أيضا وفيهم علماء كبار ومؤلفون وفيهم دعاة وهكذا أهل الإرجاء وأهل القدر و أهل الاعتزال فيهم علماء كبار ومفكرون وباحثون , وهكذا لو تتبعنا التاريخ لوجدنا من هذا النوع العدد الهائل الكبير,فما هذه الموازين الساقطة والعياذ بالله. فهل القصد هو التجميع والتكثير وأن فلانا له أثر على الناس , وأن فلانا له علاقة بشريحة كبيرة من الشباب والشابات, أو أن فلانا على حق وأنه ينصر الحق ,والنبي عليه الصلاة والسلام في كل أحاديثه لم يجعل الموازين هي الكثرة , أو الشريحة , أو العدد الهائل وإنما كلامه صلى الله عليه وسلم وكلام ربه وربنا تبارك وتعالى كله يدور على معرفة الحق, بل الله تبارك وتعالى ذم الكثرة في القرآن في عشرات الآيات إن لم نقل مئات الآيات, فهل الحق هو الأتباع ... ؟ فيأتي النبي وليس معه أحد ومعه الرجل والرجلان ... والسلف كلهم صرحوا بلسان واحد: لاتغتر بكثرة ولاتيأس من قلة... فالكثرة ليست دليلا و القلة ليست دليلا أيضا على أن هذا الأمر لا يصح , فالميزان الحقيقي هو الحق. ومعروف أن المذكورين في السؤال - كل هؤلاء- أهل باطل ,جماعة التبليغ ألف فيها جماعة كثيرة من أهل العلم ـ الصادقين نحسبهم ـ كتبا كثيرة,فألف فيهم محمد أسلم كتابا عظيما ,وألف فيهم الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله كتابا عظيما , "السراج المنير" وألف فيهم سيف كتابا عظيما , وألف فيهم الشيخ التويجري كتابا كبيرا سماه "القول البليغ" وألف فيهم الجربوع نزار، و ألف فيهم من لايحصى في بيان ضلال هذه الجماعة باللغة العربية و بغيرها من اللغات,وضلالهم في الأمة واضح لأنهم لايركزون على تصحيح المعتقد ولا على الدعوة إلى السنة ,ودعوتهم دعوة تجميعية وأعمالهم كلها بدعية وليس فيها رائحة السنة، وهم عوام, فما هذا ... والقرضاوي معروف بضلالاته وانحرافاته الكثيرة ,وقد ألف في ضلالاته الكثير من طلبة العلم وعلى رأسهم أخونا عبد الرحمن برير والأخ الذي في السعودية وغيرهم ممن ألف ورد عليه، ورد عليه كثير من العلماء كالشيخ عبد العزيز رحمه الله في كثير من مقالاته, وضلال القرضاوي معروف لأنه بلغت به الدناءة والحقارة إلى التعزية في النصارى , والإشادة بأعمال النصارى.. ويدعو لهم , وأنهم أهل ثواب وأهل فضل. فما هذه الحماقة وما هذا الجهل المطبق الذي نسمعه من هنا ومن هنا. فنوجه كلمتنا لكل أخ من إخواننا أينما كان و أينما حل وارتحل بأن لايغتر بمثل هذا الكلام الذي يقوله محمد حسان وأشكاله ,فهذا كلام باطل ولاخير فيه ولا يخدم الدعوة ولايخدم المنهج السلفي , بل هو عكس المنهاج السلفي , فالمنهاج السلفي هو تركيز على المعتقد , وتركيز على السنة و تركيز على التصحيح و تركيز على تصحيح المنهج. وإلا فالغثائيات كثيرة فالعالم عدده أكثر من مليار و نصف , كلهم ينتسبون إلى الإسلام, ولكن من هو الذي على الحق و على الصدق وعلى المعتقد..؟ عدد قليل . فلا بارك الله في هذه الدعوة التي نسمعها ولا خير فيها.فأرجو الله تبارك وتعالى أن يوفق إخواننا دعاة الحق.. فمصا درنا العلمية هي كتب السنة الصحيحة , و كتب التفسير الصحيحة , وكتب المعتقد التي ألفها السلف ,وشيخ الإسلام ابن تيمية ,وشيخ الإسلام ابن القيم ,والمشايخ المعاصرون والشيخ عبد العزيز رحمه الله والشيخ ابن عثيميين والشيخ الألباني والمشايخ الذين هم على الحق والشيخ عبد المحسن العباد وغيرهم من المشايخ الذين نصروا الحق, والذين يقولون بالحق و به يعدلون. أما ما سوى ذالك من هذه الغثائيات فنرجوا الله العفو والعافية.