النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: وقفات مع سورة البقرة...لطلبت العلم فقط

  1. #1

    وقفات مع سورة البقرة...لطلبة العلم فقط

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله المتمم النعم والكاشف عن عباده المتقين الصالحين النقم والسا دل على خلقه من فضله والكرم الباعث عليهم رحمة منهم يهد يهم إلى نور الطريق والأخلاق والشيم ويعلمهم الكتاب والحكمة بالحفظ والقلم. أما بعد:
    فهذه بعض الفوائد من سورة البقرة يسر الله لي كتابتها وكانت وقافات على بعض الآيات مما فيها من الفوائد التي يحتاجها طالب العلم ليستقم على الحجة ويستعين بها لرد على آهل البدع والخرافات واصحاب الزيغ والضلالات أو تنفعه حينا من الدهر , ولست قائلا أن الفوائد ما وقفت عليها فقط لا بل القران اعظم فائدة وفوائده لا تنتهي فهو البحر الذي لا ساحل له والبئر الذي لا قعر له, فهل من مذكر.
    وبتالي كل عمل ابن آدم يعتريه نقص فجل من لا نقص فيه , فيكون النصح فيها والتأخير عليها وكذا التقديم مباحا على كل فرد أتاه الله علما وفهما فلا يبخلنا أخ بذلك ففوق كل ذي علم عليم
    وقفات مع سورة البقرة

    الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4}
    الآية رقم:3 نستفيد منها ان من افضل الأعمال إطلاقا بعد الإيمان بالغيب ’أقامت الصلاة والأنفاق,الصدقة في سبيل الله ,فسمى الله هؤلاء متقين ثم جاء تفسير التقوى فقال: الذين يؤمنون بالغيب, ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
    الآية رقم4

    والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4}
    نستفيد منها:أن شرع من قبلنا يجب ان نؤمن بها إيمانا لا تنكره قلوبنا وانه ما نسخ بالشريعة المحمد ية فهو ليس بشرع والإيمان به مع ذلك واجب ,وفى نفس الآية قال : وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4}إشارة الى ما سبق انه متعلق بالايمان بالاخرة ’ فمن اتى بكل هاته الاعمال او فضل بين الايمان بالله والغيب واقم الصلاة واتى الزكاة فلا يقبل منه هذا حتى يؤمن بالبعث والنشور.اه
    الاية رقم 8:
    وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ 8}نستفيد منها ان الايمان اذا كان مجرد قولا لايكون الايمان الذى اراده الله من عباده؛ حتى يكون لسانيا وقلبيا.
    الاية رقم : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ {13
    نستفيد منها ان المنافقين والكفار والمشركين وكذا المبتدعين ليس فيهم علماء ؛قال :الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون و هنا نفى للعلم وتكذيب لما سبق من الزعامة للاصلاح فى الا رض وان ماهم عليه هو الحق
    الاية16 } أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
    نستفيد منها: ان تعبير القران هو اصح التعبير بلا مخالف الا من شاء فكفر؛فلا يصح تعبيرا بقولك استبد لت الثوب القديم بالجديد فهذا خطا فتنبه ؛قال الله اشتروا الضلا لة بالهدى اى استبد لوا الهدى بالضلاة, وقال موسى : اتستبد لون الذى هو ادنى بالذى هو خير, وقال : أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ
    فهذا امر مهم بتنبه له.
    الاية رقم :38 ‏ قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {38}
    نستفيد منها :ان الهدى هنا هو البينة والحجة من الكتاب والسنة كتاب هاد ورسول ينادى , فلا يجوز لاحد ترك ما جاءت به الرسل للعوائد وما كانت عليه الاباء والاجداد او تعصبا للمشايخ او العلماء او مذهب له ينافح فيخالف الحق والهدى , والهدى هنا هو برنامج الحياة للبشرية؛ بدأها من التوحيد والعبادات والمعملات من اخلاق واداب وهلم جرا, ونستفيد منها انه من يتبع هدى الله فلا خوف عليهم ولهم يحزنون والعكس انه من لم يتبع هدى الله سيصيبهم الخوف والحزن,ونستفيد منها : ايضا العذ ر بالجهل؛لانه بين هؤلاء من الذين امنوا والذين خافوا من لم يأتيه الهدى , فهذا كيف يكون حاله عند التكليف وبعد الممات ؛فعند التكليف لا يؤاخذ اذا كان من الذين لم يصلهم الهدى وما سمعوا به فهذا يمتحن عند لقاء الرحمن كما جاءت بذلك الاخبار.
    الايةرقم : 40} يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {40}
    نستفيد منها ان مراسم الدعوة تكون بتذ كير المدعو بنعم الله عليه ثم يسترسل فى دعوته,ونستفيد منها ان النعم اذا كانت فى الاجداد فعلى الابناء والاحفاد شكر الله عليها , وبعد ذلك التذ كير بالايمان وعد م الكفر واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وكثرة الركوع و ان ياتمر المرء بما يدعو اليه وان يستعين بالصبر والصلاة وفى الصلاة مفزع لكل من اصابه هم او حزبه امر , ثم بعد ذلك التذ كير بالنعمة مجملا والتخويف من يوم القيامة وبعدها ياتى التفصيل فى النعم ؛فقال سبحانه مذكرا لهم : وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ.اه
    الايةرقم :61 وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ 61
    نستفيد منها : أن الله يختار لعباده ما فيه صلاحهم وانفع لهم في دنياهم وأخراهم ومن ذلك ما يكون دنيويا وأخرويا ومنه ما يكون دنيويا محض أخر دنيويا وقد يتعدى سببه الآخرة فمثل ذلك كتحريم الخمر فضرره متعلق دنيويا وأخرويا ولحم خنزير أيضا فضرره متعلق د نيويا محض لما فيه من المكروبات والجراثيم لتغذ يه على النجاسات والقاذورات وما فيه من الدياثة فتعلق سببه بالاخرة لنهى الشارع عنه , وكذا هؤلاء المخذولين لما انزل الله عليهم المن والسلوى؛ التى هى خير ولا يترتب عليها ضرر جسماني بل هو دواء وصحة ولكن قصر عقول البشرية جعلهم يعارضون ما اختار لهم بارؤهم بالذى هو ادنى من البصل والثوم والعد س والقثاء التى سبب لكل الامراض والاوجاع المعدية والصداعية والعضالية والتى قد تضعف المناعة او البصر او السمع والذاكرة ولكن اكثر الناس لا يعلمون , ومع هذا الضرر؛ ضرر اخر وهو ضرر الشبهة والشهوة والهوى التى امرضت قلوب هؤلاء بهذه المعارضة الناقصة.اه
    الاية رقم :65 و 66 } وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ {65} فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ.66
    نستفيد منها :انه لا يجوز التحايل على الشرع سواء فى المعاملات او العبادات كانت نواهيا او اوامرا او العادات كصيد السمك الذي حرم على هؤلاء بيوم السبت فرموا الشباك بالجمعة واخذوا ما اصطاد وه بيوم السبت يوم الاحد وتذ ويبهم للشحوم وتجميلها وبيعها واكل ثمنها.
    الاية 67: } وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ {67} نستفيد منها :انه لا يجوز للعالم وطالب العلم ان يسخر بشيء من الاحكام الشرعية فى الحكم عليها او العزو الى غير مصدرها هزوا والقول بخلاف الاصل او الاجماع او ما علم بنص الكتاب بقوله مثلا : هذا الامر حرام ثم يقول لا انا امزح هو حلال فهذا حرام وهو من الجهل فقال موسى :اعوذبالله ان اكون من الجاهلين؛ فسمى هذا من عمل الجهال وما اكثرهم.... يتبع





    أخوكم ابو حمزة رضا الجميلي
    التعديل الأخير تم بواسطة خطيب المنبر ; 12-10-2003 الساعة 11:53 PM
    وفى هذه تتفاوت الاذهان وتتسابق قى النظر اليه مسابقة الرهان فمن سابق برميه وراشق كبد الرمية وآخر رمى فاشوى وخبط فى النظر خبط العشوى كما قيل واين الدقيق من الركيك واين الزلال من الزعاق

المواضيع المتشابهه

  1. جديد /// المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع /// ؟؟؟.....
    بواسطة محمد الصميلي في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-15-2007, 09:07 PM
  2. كتاب أصول الإيمان بشرح الشيخ صالح آل الشيخ
    بواسطة عسلاوي مصطفى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-24-2006, 10:55 PM
  3. :::::::::: مسؤولية طالب العلم في المجتمع :::::::: للإمام عبد العزيز بن باز-رحمه الله
    بواسطة عبد العلي الأثري في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-16-2005, 06:19 PM
  4. سئل الــــــــــــــعلامة فالح الحربي ما نصه :
    بواسطة شكيب الأثري في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-19-2005, 05:32 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •