( أ )[1] : على وجهين :
أحدهما : أن تكون لنداء القريب ، كقوله :
1-
أَفاطمَ مَهلاً بعضَ هَذا التدَلُّلِ
[وَإنْ كُنتِ قَدْ أَزمَعتِ صَرمِي فَأَجملي][2]
الثاني : أن تكون للاستفهام ، كقولك : أزيدٌ قائم ؟
وهي أصل أدوات الاستفهام ، ولذلك اختصت بأمور ؛
أحدها : حذفها ، كقوله :
2-
فواللهِ مَا أدري وإنْ كنتُ دارياً * * بسبعٍ رمينَ الجمرَ أمْ بِثَمَانِ [3]
زيادة توضيحية :
قال أبوعمر - عفا الله عنه - (( الأصل أن يقال : أبسبع رمين ....)) بزيادة الألف الإستفهامية ولكن حذفت
الثاني : أنها تجمع بين التصور والتصديق ، وغيرها إما للتصديق كـ(هل) ، أو للتصور كبقية الأدوات.
الثالث : أنها تدخل على الإثبات والنفي ، مثل :{أَلَمْ نَشرَحْ لَكَ}[4]
الرابع : تمام التصدير ، فلا تذكر بعد (أم) التي للإضراب ، فلايقال : أقام زيدٌ أم أقعد . ويقال : أم هل قعد . وإذا كانت في جملة معطوفة بالواو أو (ثم) أو الفاء قدمت على العاطف ، مثل : {أولم يسيروا}[5]، {:{أَثم إذا ماوقع آمنتم به}[6]، {:{أَفلم يسيروا}[7] وغيرُها يتأخر مثل : {فهل أنتم مسلمون}[8]، وعلى هذا فتكون الجملة التي بعد العاطف معطوفة على ماقبلها ، هذا مذهب سيبويه[9] والجمهور ، وخالف الزمخشري وجماعة ، فقالوا الهمزة في موضعها والمعطوف عليه جملة محذوفة بين الهمزة والعاطف تقدر بحسب المقام[10]، وهو ضعيف لعدم اطِّراده.