النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: دُرُوس في مُختصَر مُغني اللبيب ِعنْ كتُب ِالأعاَريبِ لابن هشام - ابن عثيمين

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    217
    حرف الخاء


    ( خلا )[162] : على وجهين :

    أحدهما : أن تكون حرف جر فقيل موضعها نصب عن تمام الكلام وهو الصواب ، وقيل تتعلق بماقبلها من فعل أوشبهه .

    الثاني : أن تكون فعلاً ناصباً للمستثنى ، ويتعين ذلك مع (ما) ، وفاعلُها كفاعل (حاشا) ، ومحل الجملة نصب على الحال أو الظرف أو الاستثناء على خلاف .


    حرف الراء


    ( رُبَّ )[163] : حرف جر خلافاً لكوفيين في اسميته[164]، وترِد للتكثير كثيراً وللتقليل قليلاً ، ويجب تصديرها وتنكير مجرورها ونعته إن كان ظاهراً وإفراده وتذكيره وتمييزه بمايطابق المعنى إن كان ضميراً .

    وتحذف كثيراً بعد الواو وأقل منه بعد الفاء وأقل منهما بعد (بل) وأقل منهن بدونهن . وهي زائدة إعراباً· لامعنى .

    فإذا قلت : رب رجلٍ صالح عندي ، فمحل مجرورها رفع بالابتداء . ورب رجلٍ صالحٍ لقيتُ نصب على المفعولية . وتزاد بعدها (ما) فتكفها عن العمل غالباً وتهيئها للدخول على الجملة الفعلية .

    حرف السين


    السين المفردة[165] : حرف يختص بالمضارع ويُخَلِّصه للاستقبال ، ويقول المعربون : إنها حرف تنفيس وأوضح من عبارتهم قول الزمخشري وغيره حرف استقبال ، وزعم الزمخشري أنها إذا دخلت على محبوب أو مكروه أفادت أنه واقع لامحالة[166] فهي مؤكدة للوعد والوعيد .

    ( سَوْفَ )[167] : حرف مرادف للسين وقيل بل هي أوسع منها وتخالفها بجواز دخول اللام عليها مثل : { ولسوف يعطيك ربك }[168]، وفصلها بالفعل المُلغى كقوله :

    25- وَمَا أَدْرِي وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْرِي أَقَومٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَــاءُ[169]


    ( سيَّ )[170] : من لاسيما بمعنى (مثل) ، وتثنيته سيان ، وتشديد يائه ودخول (لا) والواو قبلها واجب عند ثعلب ، وذكرغيره أنه قد يخفف وقد تحذف الواو كقوله :

    26- فِهْ بِالعُقُودِ وَبِالأَيمَانِ لاسِيَمَا عَقْدٌ وَفَاءٌ بِه مِنْ أَعْظَمِ القُرَبِ [171]


    و(سي) اسم (لا) ، ويجوز فيما بعدها ثلاثة أوجه :

    أحدها : الجر بالإضافة ، وهو أرجحها فـ(ما) زائدة بين المضاف والمضاف إليه كزيادتها في [قوله تعالى]: { أيَّما الأجلينِ قضيتُ }[172] .

    الثاني : الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، فـ(ما) موصولة أو نكرة موصوفة بالجملة ، وعلى هذين الوجهين ففتحة (سيَّ) فتحة إعراب لأنه مضاف .

    الثالث : النصب إن كان نكرة على أنه تمييز ، و (ما) كافة عن الإضافة ، وعليه ففتحة (سيَّ) فتحة بناء .

    ( سواء )[173] : تأتي بمعنى (مستوٍ) فيوصف بها المكان بمعنى أنه نصف بين مكانين ، والأفصح حينئذٍ أن يقصر مع الضم ، كقوله تعالى : {مكاناً سُوى}[174] وقد تمد مع الفتح ،كقوله : ‘‘رأيت رجلاً سَواءٍ والعدم’’ وعلى هذ المعنى يخبر بها عن الواحد فما فوقه بلفظٍ واحدٍ كقوله تعالى : {ليسو سَواءً}[175].

    وتأتي بمعنى الوسط والتام ، والأفصح المد مع الفتح ، كقوله تعالى : {في سَواء الجحيم}[176]، وقولهم : هذا درهم سواء .

    وتأتي بمعنى القصد فتقصر مع الكسر وهو أغرب معانيها ، كقوله :

    27- فَلأَصْرِفَنَّ سِوى حُذَيفَةَ مِدْحَتِي

    [لِفَتَى العَشِيِّ وَفَارِسِ الأَحْـزَابِ][177]


    وتاتي بمعنى (مكان) أو(غير) فتمد مع الفتح وتقصر مع الضم ويجوز الوجهان مع الكسر وتقع هذه صفة واستثناء وهي عند الزجاج وابن مالك كـ(غير) في المعنى والإعراب[178]وعند سيبويه والجمهور ظرف مكان ملازم للنصب لاتخرج عنه إلا في الضرورة[179]وعند الكوفيين وجماعة للوجهين[180].


    _______________________________________

    [162] - انظر : المغني ص178.

    [163] - انظر : المغني ص179.

    [164] - انظر : الدرر 2/12، والهمع 2/25، والإنصاف 2/832 .

    · أي فلاتحتج إلى متعلق .

    [165] - انظر : المغني ص184.

    [166] - انظر : الكشاف 1/315.

    [167] - انظر : المغني ص185.

    [168] - سورة الضحى . الآية :5.

    [169] - هذا بيت من الوافر لزهير بن أبي سُلمى المزني ، انظر : الديوان ص12 والهمع 1/153 الدرر 2/261 ، من قصيدته الحولية :

    عفا من آل فاطمة الجواء * فيمنٌ فالقوادم فالحِســــاء


    التي منها البيت المشهور :

    وإن الحق مقطعه ثلاث * يمينٌ أو نفارٌ أو جلاءُ


    الشاهد فيه : (وسوف إخال أدري) : فقد فصلت (سوف) عن الفعل بفعل ملغى وهو : (إخال) وسبب إلغائه هو وقوعه بين(سوف) والفعل . انظر : همع الهوامع 2/230.

    [170] - انظر : المغني ص186.

    [171] - هذابيت من البسيط ، انظر : شرح التسهيل 3/160 والهمع 1/235 والدرر 3/186، الشاهد فيه : (لاسِيَمَا ) فإنها مخففة والواو محذوفة .

    [172] - سورة القصص .الآية :28.

    [173]- انظر : المغني ص178.

    [174] - سورة طه . الآية :58.

    [175] - سورة آل عمران . الآية :113.

    [176] - سورة الصافات . الآية : 55.

    [177] - هذا بيت من الكامل ، انظره في اللسان مادة (سوا) وفي معجم الشواهد يرى أن الأحزاب تصحيف والصواب (الأجراف) ونسبه إلى حسان أو رجل من بني الحارث ، انظره 1/65 و1/241 . الشاهد فيه : (سوى حذيفة) إذ أتت (سوى) بمعنى القصد مكسورةً .

    [178] - قال ابن مالك : ولسوىً سُوى سواء اجعلا * على الأصح مالغير جعلا . (الألفية ص50)

    وقال في الكافية : *(سوى) كـ(غير) في جميع ماذكر* 2/716 . وانظر التصريح 1/362.

    [179] - الكتاب 1/407 ، والكافية 2/716 ، والتصريح 1/362 .

    [180] - الإنصاف 1/294 .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    جزيرة العربية
    المشاركات
    76
    جزاك الله خيرا
    قال العلامة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - ( ونحن ما قلنا عن الشيخ الألباني -رحمه الله - أنه مرجيء ، وما طعنا في الشيخ الألباني ، والله حسيب ما يتهمونا بذلك ، ولكن هنالك شيء اسمه ( ردٌّ ) ، وأنتم تعلمون أنهم يتهمونا بأشياء كثيرة ويفترون علينا في سحابٍ وفي غيرها ، وفي مايكتبه المدخلي كله لأجل الإسقاط ، واعتداءً وظلماً وزراً، وأما نحن فليس هذا شأننا ؛ فنحن نرد الخطأ ونحفظ للشيخ حقَّـهُ ، وهذا هو الذي جرى في حقِّ الشيخ الألباني -رحمة الله عليه - وبيّنا هذا بأوضح بيان في كتابنا [ تنبيَّه الألبـّاء.. ] ؛ فليُراجع ، ولنا كلام سابقٌ موجود في الثنايا ، وهو مسجل ومفرّغ ، ولعلَّه موجودٌ عندكم )

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •