السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسن الله إليك أخي المفرق كنت مثلا طيبا في الرجوع إلى الحق رفع الله قدرك في الدنيا والأخرة
حبكم دين يا أهل السنة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسن الله إليك أخي المفرق كنت مثلا طيبا في الرجوع إلى الحق رفع الله قدرك في الدنيا والأخرة
حبكم دين يا أهل السنة.
ننتظر الجواب يا أبا سفيان
مشرفنا أبو سفيان صدقت حين قلت أن كلام الأخ المفرق هو نفس كلام الشيخ فالح و إليك برهان ذلك .
قال الأخ المفرق :(أما مسألة إصدار الحكم و الحكم و الفتوى في الشخص المعين فهي موكلة لعلماء أهل السنة المعتبرين و القضاة الشرعيين الذين يأخذون الناس حكمهم و يلزمهم الشرع أن يأخذوا بحكمهم...
أما العامي و طالب العلم فليس له الحكم أو إصدار الحكم و الفتيا في التكفير للناس لأنه ليس محل ثقة و ليس قدوة عند الناس فإذا سمع أو رأى شخصا يرتكب كفرا واضحا جليا معلوم من الدين بالضرورة و إنتفت عن الشخص الموانع فله أن يعتقد كفره و خروجه من الملة لكي يوالي و يعادي و يَحذَر منه أما أنه يتصدى لإصدار الأحكام و الفتيا فهذا يسبب شرا وفوضى و فساد
في المجتمعات المسلمة و ليس لمن إدعى أن للعامي حق في إصدار حكم التكفير و الفتيا فيه سلف لا من المتقدمين ولا من المتأخرين فلا يتعبن نفسه في البحث عن ذلك و الله الهادي إلى سواء السبيل )
قال الشيخ فالح بن نافع الحربي في محاضرة تكفير المعين :
(ومنها ما هو جلي ٌّ واضح يعلمهُ النَّاسُ ، و يعلمهُ كُلُّ أحد ٍ ، و يعلمهُ غير ُ العلماء ، فحينئذ ٍ يعلم ُ هذا الشخص ِ أَنَّ هذا المُكفّر ، أو من أتى المُكفّر ، قد انتفت في حقه ِ الموانع ُ ، وتوفرت الشُّروط ، فلا ضيرَ عليه ِ أَنْ يعلم - وطالما - أَنّه ُ قد علِم َ هذا ، أنْ يعتقد أن هذا الشَّخص َ كافر ٌ ، ويتبرأ ُ منه ُ ، ولا يُواليه ِ ويُعاديه ِ ، ويتقرب ُ إلى الله ِ بعدواته ِ ، لكن فرق ٌ بين هذا وبين أَنْ يُفتي ، أَوْ يحكم ْ بحُكم ٍ ،يُشيعه ُ بين النَّاس ِ ، ويُذيعه ُ ، ويرى أنْ النَّاس لابُدَّ أَنْ يتبعوه ُ ، فليس له هذا ، وليس له أن يطعن ، لأن هنالك أمرٌ معلوم ٌ من الإسلام ِ من باب سد ِ الذرائع ِ، ومن باب درء ِ المفاسِد ، لأن النّاس لايقبلون من هذا الشَّخص ِ الحُكم َ ، ولا الفتوى لأنهُ ليس أهلا ً للحكم ، وليس أهلا ً للفتوى، وقد يكون من المفاسد ِ ومن الأضرار ما يقع ُ على الشَّخص ِ نفسُه ُ ، قد يتعرض للقتل وقد يتعرض للأذية ِ ، ويتعرض ُ لما لا يُحتمل ُ ، ويكون قد جنى على نفسه ِ و هو ما كُلفّ بهذا ، قد يُحدث ُ فتنة ً ، ويجُرُّ هذه الفتنة على غيره ِ ، حتىَّ ولو كان هذا الشَّخص ُ يقصدُ الخير َ ، وكم من يقصد الخير ولكن لايصل إليه ، فهنالك ضوابط ٌ وهنالك حدود ٌ للشخص للمطالب والمقاصد لهذه الشَّريعة ، وسد باب الفتنة والفساد ِ ، ودفع المضار والشرور عن النَّاس ِ ، فمن أشاع َ بين النّاس ِ ما يُحدِّث ُ الفتنة َ ، ويُحدثُ الشّر ، حتّى ولو كان ما يفعله ُ حقّا ً ، ولكن قد يُحدث فتنة ، فلا يجوز ُ ، العلماءُ يُراعون هذا ! ؛ فما بالك بالعوام)
قال في موضع آخر:(فاذا كان الأمر كذلك ولم يكن خفيّا ً ، وهذا مايقول به أهل العلم ، فهذا مايقول به سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ؛ ولايختلف العلماء في هذا إذا كانت الأمور ظاهرة ً وواضحة وبينّة ، فإنّه لاحرج - أو كُفر الكفّار - الذين كفروهم واضح من أهل الملل ، أو الذين أجمع المسلمون على كفرهم وخروجهم من الملة ، فإنه ُ لاحرج أن يعتقد ؛ إذا علم َ هذا ، فلا حرج أن يعتقد ذلك ، وقد يعلم ذلك العوام ، ومبتدئة ُ طُلاّب ِ العِلم ، يعلمون هذا ، لكن في المسائل الظاهرة ، والبيِّنة)
و قال:( إذا كانت - مثلا ً - المسألة ُ تحتاجُ إلى الفتوى ، وإلى الحُكم ، ُ ليُنشَّر َ بينَ النّاس ِ ،بين النَّاس ويُشاع فإِن هذا يُرجعُ فيه ِ إلى العُلماء)
هناك نقطة فقط لاحظتها في كلام أخينا المفرق وقد أنكر عليه بعض الإخوة لعدم فهمه مع أنها صحيحة و للأسف قوله :(يَحذَر منه ) بفتح الياء و فتح الذال و أظن لا يخفى على من يعرف اللغة الفرق بين (يَحذَر منه) و( يُحذر منه ) بضم الياء و كسر الذال و الحذرُ منه لا يحتاج إلى مراعاة المصالح و المفاسد في ذلك لأنه متعلق بنفسك و ليس بغيرك.
فيلزم من إنكار الإخوة على كلام أخينا المفرق و رمي كلامه بالتناقض إنكار كلام الشيخ فالح أيضا
و في خلدي سؤال أريد أن أسأله : ما رأي الإخوة بلال و سلف و أبو حاتم و غيره في محاضرة الشيخ فالح التي بعنوان تكفير المعين هل هي حق أم باطل ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العامي أما فيما يخص محاضرة الشيخ فالح فهي تشفي الغليل وأما ما يتعلق بما أنكر على الأخ
المفرق في أول الأمر فيبدو أنك لم تعيه إلى الأن والدليل نقلك لكلام الأخ فيما يتعلق بإصدار الحكم ونشره بين الناس وهذا موافق لما نقلته عن الشيخ فالح وهذا لا يخالفك فيه أحد منا ولكن الذي انتقد على الأخ المفرق في أول الأمرهو قوله أن تكفير المعين لا يكون إلا للعلماء مطلقا أي لا يجوز للعامي أن يعتقد بكفر معين حتى يرجع إلى العلماء وهذا الإطلاق ليس بصحيح وهذا مااعترف به الأخ الفاضل مأخرا وهذا ما بينه الشيخ فالح في محاضرته مدعما بأقوال العلماء مثل الشيخ إبن باز عليه رحمة الله فتنبه لهذا يا أخانا زادك الله حرصا على الخير.
جزيت خيرا عامي ومشرفنا اخنا ابو سفيان ,السلفيون لا يمنعون التكفير بإطلاق، ولا نكفرو بكل ذنب، ولم نقولوا: إن تكفير المعين غير ممكن، ولم نقولوا بالتكفير بالعموم دون تحقق شروط التكفير، وانتفاء موانعه فى حق المعين، ومن أتى بمكفر واجتمعت فيه الشروط، وانتفت فى حقه الموانع فإننا لا نجبنون ولا نتميع، ولا نتحرج من تكفيره".
الجهل داء قاتل. وشفاءه امران. في التركيب متفقان. نص من الكتاب و السنة
يرفع للأهمية
والله الموفق وجزاكم الله خيرا
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف