سؤال : هل يلزم من قولنا أن فلانا مشرك تكفيره و ما هو مقصود بعض العلماء عند قولهم أننا نقول عن عباد القبور قبل قيام الحجة أنهم مشركون و نعني بها أن نعاملهم معاملة المشركين ؟


الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله -
:

هذا لا شك ، هذا واضح مسألة عباد القبور ، من يطوفون بالقبور، من يسجدون للقبور، من يذبحون للقبور يتقربون إلى أصحابها فمقتضى النصوص الشرعية أن هؤلاء كفار لكن أيضا إذا إنتفت في حقهم الموانع ، كان في بلاد المسلمين و ليس في..و يتمكن من.. و الناس يقرأون القرآن و العلماء موجودون فيذهب إلى هذه الأضرحة و يقرب إليها و يطوف بها و يسجد و يركع عندها فلا شك أن هذا واضح ، أن هذا الحجة قائمة عليه و أنه لا يعذر نعم



من محاضرة الشيخ التي بعنوان :( تكفير المعين).


سؤال :يقع بعض المسلمين في أعمال شركية أو يتلفظون بألفاظ شركية جهلاً منهم بأنها مخالفة لمنهج الإسلام، فهل هم معذورون بالجهل؟ وماذا يجب على طلبة العلم والعلماء تجاه الناس في أمور العقيدة وغيرها؟

جواب الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - :

الحمد لله
من وقع منه أعمال شركية أو ألفاظ شركية وهو في مجتمع مسلم ويمكنه سؤال العلماء ويقرأ القرآن الكريم والأحاديث النبوية ويسمع كلام أهل العلم فهو غير معذور فيما وقع منه، لأنه قد بلغته الدعوة وقامت عليه الحجة.
أما من كان بعيدًا عن بلاد الإسلام ويعيش في بلاد جاهلية أو في مجتمع لا يعرف عن الإسلام شيئًا فهذا يعذر بجهله، لأنه لم تقم عليه الحجة، لكن إذا بلغته الدعوة وعرف خطأه وجب عليه التوبة إلى الله تعالى.
واليوم مع تطور وسائل الإعلام وتقارب البلدان بسبب وسائل النقل السريعة لم يبق أحد لم تبلغه الدعوة إلا نادرًا؛ لأنه انتشر الوعي في أقطار المعمورة بالقدر الذي تقوم به الحجة، ولكن المشكلة أن غالب الذين يقع منهم الشرك الأكبر يعيشون في قلب البلاد الإسلامية، وفيهم علماء، ولا يقبلون الدعوة إلى التوحيد، بل ينفرون منها وينفرون غيرهم وينبذون الدعاة إلى التوحيد بأسوأ الألقاب، وهذه هي المصيبة العظمى.
فالواجب على العلماء القيام بالدعوة إلى التوحيد الذي دعا إليه رسل الله عليهم الصلاة والسلام، والتحذير مما يضاده من الشرك، وبيان ما وقع فيه بعض المجتمعات من الشرك الأكبر، وشرح أسباب ذلك حتى تقوم الحجة وتتضح المحجة، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
أما إذا سكت العلماء واستسلموا للأمر الواقع، أو صرفوا عنايتهم بالدعوة إلى أمور جانبية وتركوا الأساس كما تفعله بعض الجماعات التي تنتمي إلى الدعوة اليوم، فإن هذا لا يجدي شيئًا ولا يعتبر دعوة إلى الإسلام.

من موقع الشيخ - حفظه الله - (رقم الفتوى 16263 )