كلمات رقيقة إلى أهل اليمن ذلك البلد الطيب أهله ، بلد العلم والإيمان والفطرة السوية

إلى أهل اليمن ذلك البلد الطيب أهله ، بلد العلم والإيمان والفطرة السوية

فقد مر بهم الشيء الكثير هذه السنوات الأخيرة من فتن هوجاء لما سبق من سنن الله تعالى في امتحان الخلق ليميز الخبيث من الطيب، والقوي من الضعيف، وإني والله لما أسمع اسم هذا البلد ليقشعر بدني كيف وقد ذكره نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو بلد أخرج العلماء الكبار لهذه الأمة العريقة، مثل الصنعاني والشوكاني وآخرهم وليس آخرهم العلامة المجدد المجاهد -بحق- مقبل الوادعي -مزلزل الروافض-، جمعهم الله في واسع رحمته ...

والذي يزيد حزننا هو تمزيق المدخلي لوحدتهم وإثارة الفتن بينهم ، وإرسال جنوده يبثنون سمومهم السوداء بينهم، فترفقوا شذر مذر ..

ثم كأني أرى مسيرة دعوة الشيخ مقبل توقفت وعلى وشك الإنهيار خاصة بعد طغيان الحجوري على دماج تلك القلعة التي حقا جعلها الله سبحانه وتعالى قلعة أفادت الكثير من أبناء الأمة الإسلامية من شتى البلدان

لكن كما قلت إنها سنن الله في الكون ، فأين بغداد ودمشق والبصرة ، تلك الأمصار التي كانت تعج بحلقات العلماء والذكر ؟! ، بقيت مجرد ذكريات وأهات أحزان على تلك الأيام ...

فاتقوا الله يا أهل اليمن ، وعودوا كما كنتم ، وتجردوا لله، وتنازلوا عن حقوقكم فيما بينكم والإنتصار لأنفسكم ، وعودوا لمسيرة الدعوة وإفادة الآخرين وتعليمهم والتأليف فالأمة تحتاجكم.

ولعل الله يريد أن يصدق رسوله الكريم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ؟))

هذا وإنها كلمات خرجت من قلبي وهو يتكمد حسرة وحزنا على أهل هذا البلد الكريم الطيب العريق

ولله في خلقه شؤون وهو المتصرف في كونه تعالى وله حكم تخفى علينا ، تبارك اسمه وتعالى جده ولا إله غيره.

فاللهم وحد هؤلاء على كلمة التوحيد والسنة الصافية وانفع بهم كثيرا من خلقك يا علي يا حكيم