سؤال مهم : ما معنى الجرح المفسر في علم المصطلح؟

بسم الله الحرمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أيها الفضلاء لدي سؤال مهم به تتضح مسألة مهمة تتعلق بالجرح و التعديل و جوابه-في ظني- صاعقة على المتميعين ومن يقول و يلزم بتفسير الجرح على قولهم، و من لم يفرق بين الجرح و التعديل في باب الرواية و في باب الأحكام والرد على المبتدعة والسؤال هو : ما معنى الجرح المفسر في علم المصطلح؟
أما مقولة الإمام الألباني-رحمة الله عليه- في الشيخ ربيع-هداه الله- حامل راية الجرح والتعديل...الخ،
فلابد أن ننتبه أن علم الجرح و التعديل كلمة عامة تدخل تحتها الرواية والدراية بما فيهم الطعن في المبتدعة الغير رواة،
فما قصد الشيخ الألباني-رحمة الله عليه- لما قالها؟ وهذا كذلك سؤال مهم في ظني والله أعلم
لا تبخلو علي بالإجابة.
والله الموفق

أين الإجابة والهمة يا أهل الأثر؟؟؟...

معنى الجرح المفسر في باب الرواية (مصطلح الحديث)

س262: إذا اجتمع في رجل الجرح و التعديل فأيهما يقدَّم؟
ج262: إذا كان الجرح مفسرا قدم، لكن ينبغي لأن ينظر من الجارح، أهو من المعتدين: كيحي بن معين، و البخاري، وأحمد بن حنبل و يحي القطان و عبد الرحمن بن المهدي و ابي زرعة و أبي حاتم، وإذا كان من هذا النوع فيقبل و هو جرح مفسر ، و الجرح المفسر مثل أن يقول: يهم، يخطئ، له أخطاء، منكر الحديث، كذاب، متروك، هذا أيضا جرح مفسر و كذلك ضعيف جدا، فمثل هذا يقدم الجرح المفسر على التعديل ، أما إذا كان الجارح نفسه ضعيفا مثل: أبي الفتح الأزدي و مثل: عبد الرحمن بن يوسف بن خراش هو به شيئ من الرفض و ربما جرح بغض أهل السنة.

س263: إذا قيل الجرح المفسر، فما هو الجرح المفسر؟
ج263: تقدمت امثلته مثل: متروك ضعيف جدا، و الجرح غير مفسر مثل: أكذب الناس، إليه المنتهى في الكذب، و الجرح غير المفسر مثل: ضعيف، و الغالب ان باقي عبارتهم جرح مفسر مثل قول البخاري: فيه نظر و كذلك سكتوا عنه، فلم يسكتوا عنه و لكن البخاري لطيف العبارة رحمه الله تعالى. ثم إننا ننصح أخانا بالرجوع إلى مثل: فتح المغيث، فهو يعتبر من أحسن الكتب للرجوع غليه حتى يتزود من الأمثلة للجرح المفسر، والله المستعان.
وذكرت قبل من العبارات التي فيها جرح مفسر : له اوهام، يخطئ، هذا يعتبر جرحا مفسرا لكبه إذا كان صدوقا أو ثقة لا يرد إلا إذا كان الحديث من أوهامه أو من أخطائه.
المصدر : [(إجابة السائل على أهم المسائل) للشيخ العلامة مقبل الوادعي-رحمه الله تعالى- صفحة (497-498) الطبعة الثانية لدار الحرمين المصرية!]