النصيحة الأخوية لطلبة العلم في الدعوة السلفية

النصيحة الأخوية لطلبة العلم في الدعوة السلفية


الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد

إخواني في الله السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها
هذه نصيحة أخ لكم مشفق والله على دعوتكم لعلي أجد عندكم آذان صاغية وقلوبا مشفقة ونفوسا متقبلة بأن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض وان نقوم بالدعوة إلى الله حقا على منهج علمائنا
السلفيين المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين وهذا يلزم منه عددا من المور أهمها ولكم الإضافة عليها فأنا انتظر إضافاتكم جميعا بلا استثناء اما مستدركين او مؤيدن أو مضيفين وكل هذا مما نحبه والله
1- تقوى الله في السر والعلن مااستطعت لذلك سبيلا قال تعالى : {فاتقوا الله مااستطعتم }
والحرص على راس المال وهو التوحيد والسنة قال تعالى : {فاعبدوا مالكم من اله غيره }
2- التواد والتراحم بينكم وعدم التدابر والتشاحن قال صلى الله عليه وسلم : مصداقا لقول ربنا
تعالى : {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } وفي حديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول : ((وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم ولايخذله ولايحقره التقوى هاهنا _وأشار الى صدره _بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )) رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه
3- الحب والبغض والولاء والمعاداة في الله تعالى كما صح عنه صلى الله عليه وسلم ((من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فقد استكمل الإيمان ))
4- الحرص على نفع العباد مااستطعت قال صلى الله عليه وسلم : ((أحب الناس الى الله انفعهم ))رواه ابن ابي الدنيا عن ابن عمر وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم : 176

5- حسن الخلق مع الناس والتلطف باللتي هي أحسن للتي هي أقوم فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا ))حسنه الألباني برقم 179 صحيح الجامع . وفي الصحيح : ((ماكان الرفق في شيء إلا زانه ))
وصح عنه صلى عليه وعلى آله وسلم قوله : ((إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق))رواه ابن ابي الدنيا عن جابر وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم ((1704))
6- الأخوة الصادقة فيما بينكم والحرص على المصالحة بين الأخوان مع التقوى مادام أن المنهج واحد والخلاف في الفروع في اسلوب ونحوه وان تحب لهم ماتحبه لنفسك قال تعالى : {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله }وقال صلى الله عليه وسلم : ((أحب للناس ماتحبه لنفسك ))أخرجه الحاكم عن يزيد بن أسيد وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 180
7- إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه فعند أبي داود عن المقدام بن معدي كرب قال قال صلى الله عليه وسلم : ((‘ذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه انه يحبه ))صححه الألباني في صحيح الجامع برقم : 379
وفي رواية : ((فليأته في منزله فليعلمه انه يحبه لله ))أخرجه احمد عن ابي ذر وصحح الألباني في صحيح الجامع برقم : 381
8- العلم والنافع والعمل الصالح كما في قوله تعالى : {فاعلم انه لاإله ألا الله واستغفر لذنبك }وقال {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا ولايشرك بعبادة ربه أحدا }والدعوة اليهما .
9- البعد عن كل مايسبب العداوة والبغضاء بينكم مما يفرح أعداء الله قال تعالى : {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } وقال : {ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون }.
10- أن تكونوا يدا واحدة في محاربة الشيطان واعوانه بكل مااو تيتم من قوة بالدليل والبرهان
ودعوة الناس جميعا للبر والتقوى فإن لم يقبلوا دعوتكم فالطعن في اهل الأهواء بالعلم الشرعي الصحيح دون جور قال تعالى : {ولايجرمنكم شنئان قوم على أن لاتعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى }
وليس معناه التلين معهم بغير حق بل لاهوادة معهم ألا أن يعودوا للجادة

- كذلك مماأوصي به نفسي وإخواني جميعا في سحاب أنه ماكان مما بينكم من أمور ومخالفات قد يكون بعضها شخصية فلتكن على الخاص فيما بينكم أو من كان من باب الإختلافات الخاصة فيما بينكم
فلتكن حالها أيضا هو المناصحة في الخاص فلكم والله يكون ثمرتها وعظم فائدتها على المنصوح له
وسواء كان المشارك في هذا من الرجال أو النساء على حد سواء فليت الإخوة أن يجعلوا تلك الأمور مناصحة سرا فيما بينهم فوالله لها عمل وتأثير أيما تأثير وأما لو فعلت وكتبت على العام أخي الكريم
فإنه لاشك سيكون فضحا له فهل تراه يتقبل منك ؟ لا لن يقبل أبدا منك ولن يرفع له رأسا وماذا سيحصل حينها ؟ ستتولد المشاكل أكثر فأكثر ويزيد حجمها ولن يخرج هو ولا أنت يالناصح له بنتيجة ألا السباب والشتائم وآخر الأمر يغلق الموضوع ولم يخرج القاريء بأي فائدة أبدا وأين هي إخواني حينها ثمرة النصيحة ؟ لم نجدها ولم يتفد أحد ممادفع بعض الإخوة من ترك سحاب وقد اخبرني بعضهم بأنفسهم عن هذا فماذ حصل ؟ اعطينا الناس فكرة سيئة عن هذا الموقع وسمعة ليست طيبة
ونحن نريد أن ندعو للناس ونتألف قلوبهم للخير وفي الخير وبالخير وليس معنى كلامي أن نميع الدعوة وأن لانطعن في أهل الأهواء وبذكر أسمائهم هذا أنا ماأدين الله به فالحق أحق أن يحق
لا لايفهم من مناصحتي لإخواني هذا أبدا أنا أنصح هنا إخواننا السلفيين أصحاب المنهج الواحد الذين هم بحمد الله على الجادة وأقول يراعى في النصح دائما المصالح والمفاسد هل سينتصح اهذا الشخص بماأقول أولا ؟

فإذا رأى الناصح ان هذا الشخص مخالف للمنهج في أمور ناصحه بينه وبينه غير مرة يبعث له على الخاص وإذ1 رأى انه مخالف حقا ولايريد النصح فإنه يكتب للقائمين على موقع سحاب ويذكر كل ماعليه من مخالفات ويكون بذلك قد أبرأ الذمر فإن كان مازال يكتب وهو يرى منكره يزداد ومخالفاته تكثر رد عليه بعلم من الكتاب والسنة بفهم السلف فهنا نستفيد جميعا وكل من قرأ استفاد حقا هذا ماأراه اخواني فإن رأيتم أن في كلامي شيئا مخالفا لمنهج السلف فأنا أقبل نصحكم بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير والله الموفق لكل خير .