الشيخ عبد القادر يقول إن شاء الله إن فلان يموت فيموت في ساعته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبد القادر يقول إن شاء الله إن فلان يموت فيموت في ساعته
المقدم
هنا رسالة باعثها يقول لدينا مسجد نصلى فيه الفريضة والسنة والإمام يقول عندنا إن الشيخ عبد القادر يقول إن شاء الله إن فلان يموت فيموت في ساعته كيف ترون هذا سماحة الشيخ وبم توجهون المسلمين في ذلك المكان؟
الشيخ بن باز
الشيخ عبد القادر مثل سائر أهل العلم لا يعلم الغيب لا في حياته ولا بعد وفاته ومن ادعى أن الشيخ عبد القادر يعلم الغيب أو يتصرف في الكون أو يغيث السائلين فهو كافر لأن الأموات قد انقطعت أعمالهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له .
ولأنهم مرتهنون بأعمالهم وليس لهم تصرف في أمور الناس بل الله هو المتصرف فيها جل وعلا ومن زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الشيخ عبد القادر أو البدوي أو الحسين أو علي بن أبى طالب أو غيرهم يتصرفون في الكون ويعطون من يشاءون أو أنهم يعلمون الغيب ومن يموت ومن لا يموت هذا كافر بالله عز وجل والعياذ بالله لأن الله يقول سبحانه قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ويقول سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا بشير ونذير لقوم يؤمنون
فبين سبحانه لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه العظيم أنه بشير ونذير وليس يعلم الغيب إن أنا إلا بشير ونذير ما أنا إلا بشير ونذير فمن زعم أن الشيخ عبد القادر يعلم أن فلان يموت اليوم أو غدا فهذا كله باطل وكله منكر وكله من وحي الشيطان لهذا الشخص ويكذب على عبد القادر وإنما الشياطين تقول له أما عبد القادر فلا يتكلم ولا يقول له شيئا وهو مرتهن بعمله وقد انقطع عمله فالحاصل أن هذا الشيء من وحي الشيطان إلى هؤلاء الضلال يوحي إليهم ما يسترقون من السمع قد يكون يسمعون أن فلان يموت بما استرقوه من السماء فيوحون إلى بعض أوليائهم فيفضون بذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قد يستمعون كلمة فينقلوها بين الناس ثم يصدقهم الناس بما سمعوه منهم هذه الكلمة التي صدقوا فيها والتي سمعوها من السماء من الملائكة حين استرقوا السمع ثم يصدقونهم بكل كلامهم الكذب من أجل الكلمة التي صدقوا فيها فالحاصل أن هذا ليس من عبد القادر وليس من الأموات ولكنه مما توحيه الشياطين إلى أوليائها من الإنس الأحياء فيكذبون ويقولون هذا من عبد القادر أو هذا من الرسول أو هذا من فلان أو هذا من فلان كله كذب وافتراء ولا صحة له.
وقد يكون الشيطان كذب عليه وقال له إن عبد القادر قال له كذا أو قال أنا عبد القادر أو قال أنا الرسول صلى الله عليه وسلم يكذب عليه كل هذا قد يفعل يأتي الشيطان ويتصور في غير صورة النبي صلى الله عليه وسلم الشيطان لا يستطيع أن يتصور بصورته صلى الله عليه وسلم ولا يتمثل بصورته.
لكن قد يأتي إلى بعض الناس في غير صورته صلى الله عليه وسلم ويزعم أنه النبي أو أنه الخضر أو أنه عبد القادر أو أنه علي أو أنه عمر أو أنه فلان أو أنه البدوي إلى غير هذا من كذب الشياطين فلا يجوز تصديقهم في هذه الأمور أبدا ولو وافق قولهم قد يكون هذا مما وافق فيه مما سمع من السماء مما سرقته الشياطين وأوحته إلى أوليائها نسأل الله العافية. اللهم آمين
