ما الفهم الصحيح لحديث ابن حواله ؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صل الله عليه وسلم (يا ابن حواله إذا رأيت الخلافه نزلت الأرض المقدسة فقدت دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام والساعة يومئذن أقرب الى الناس من يدي هذه على رأسك ), انتهى نص الحديث, يذكر عامة من تكلم عن الحديث في الخلافة الكائنة في آخر الزمان , لكن لنتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي وقد خصه بالحديث ( إذا رأيت ) ومعلوم أن فتح الأرض المقدسة كانت في زمن الخلفاء بعده صلى الله عليه وسلم , ولنتأمل قول الله عز وجل ( يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) , فمن قام بأمر الله في عباد الله كان خليفة لله في خلقه , ومن قام بهدي رسول الله وامره من بعده فقد خلفه بأمره في الناس فهو خليفة له , والأرض التي دخلت تحت سلطان من خلف الله في خلقه بأمره , فقد نزلت بها الخلافة ! , فمن مجموع ما ذكر كون النبي عليه السلام خص الصحابي بالحديث وبكونه يرى ذلك وبكون الخلافة وفتح الارض المقدسة كانت بعده , فمن لازم ذلك ان تتفهم ما أخبر به الرسول بعده من قوله ( فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام ) وأن الزلازل هي زلازل الدين وهي التي في قوله عز وجل مخبر عما حصل للمؤمنين في غزوة الأحزاب ( وزلزلوا زلزالا شديدا ) أي المؤمنين , فتعين على الناصح لنفسه معرفة هذه الحقائق .

ولعل خير ما يفتح لك في هذا الباب رسالة (الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك للشيخ سليمان آل شيخ ) رابط التحميل << هنا >> .

والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد .