النصيحة الثانية لأبي عبد الله المكي ..كاتب سحاب !

بسم الله الرحمن الرحيم :
قد حاولت معك ابو عبد الله المكي -بلطف ولين -! فكانت النتيجة الاصرار والتجبر !! سبحان الله ! لماذا تفرّ من الحق !؟ لقد
طرحت عليك من الأسئلة فلما لم تجبني عليها ..؟!
حتى صغرت في أعين من سمح لك بالكتابة وممن بتابعون مسرحياتك التي للأسف ! رضي بها أؤلئك !!
وها أنا أعيد عليك الأسئلة مرة أخرى أسئلة :هل الخوارج مرجئة ؟فلم تجبني !
هل يجوز التنازل عن الاصول ؟ فلم تجبني ...هل من ترك جنس العمل مؤمن ؟فلم تجبني! هل..هل..هل..الخ !
وانا الآن لن أنتقل الى قاموس السب و الشتم ! فكلما حاولت الأقتراب منه ! وجدت اسمك مكتوبا عليه !
وكلما حاولت ان أقترب عفّ لساني ..عن أن ألطخ به أسماع الطيبن ! فما الحل معك؟ أتدري ماهو ؟ هذا هو العلاج !
أنقل كلاما لشيخ جليل -لاأختلف لاأنا ولاأنت في حبه - بل من كمال حبنا له أن نقول له اذا أصاب لقد أصبت ولك الأجرين ! وان أخطأ نقول لقد أخطأت ولك الأجر عند الله -بأذنه تعالى .
لو كان يجمعنا حبّا لغرته *** فليت أن بقدر الحب نقتسم
فقارن يا ابو عبد الله بين موقفك وبين كلام الشيخ وانظر هل انت تحقق في نفسك ما ينادي به الشيخ -وفقه الله - وهي كلمات لك ولغيرك ممن رضوا بأن تكون أنت هو المتحدث والمدافع عن الشيخ ..

يقول فضيلة الشيخ المجاهد ربيع المدخلي -وفقه الله -:

(اتّقوا الله أيّها الأخوة في أنفسكم لأن التعصب الأعمى ، دفع كثيرا من الناس الى أن يحارب الحق ،يعرف أن فلان على الحق ويكتب الحق وصدّع بالحق فيعاديه ))

ويقول الشيخ ربيع كذلك :

(الذّي يقتل مسكين مظلوما نرجوا له الجنة ، ولكن الذّي يموت قلبه والحق أمامه بين يديه وهو يفر منه ويركض وراء الباطل .."الاّ من أتى الله بقلب سليم " ،آنظر قلبك سليم ، القلب السليم هو الذي -يحارب الشرك ويرفض الباطل ويرد الباطل بكل قوة هذا هو القلب السليم ،فاذا رأيت نفسك أنك تقبل الحق ولو من يهودي أو نصراني أو مسلم ..تقبل الحق ورآئدك الحق وبغيتك الحق فوالله قلبك سليم وعقلك سليم ،وان رأيت نفسك أنك ترفض الحق ان جآء من جهة معينه وتجامل الحق فاعلم ان قلبك مريض !))

ويقول كذلك الشيخ ربيع - سلّمه الله -

(( بعض الناس لا يقبل الا ماجاء من فلان وفلان وأما اذا جاء من غيره يرّه ويحكم عليه جزافا ، بأنه باطل والله -تبارك وتعالى - يطلب التبين " ان جآءكم فاسق بنبأ فتبينوا " تبين تثبت يعني كلام تأخذه تنشره قبل أن تتبين من حقيقته ؛ أنت نشّار للكذب ، الاشاعات الكاذبة حالت بين كثير من الشباب وبين الحق ))

ويقول الشيخ ربيع -أيضا -:

((فلنعالج أنفسنا من هذا الداء ، والله أولى من العلاج من أمراض الطب والامراض الفتّاكة كلّها هذا مرض يفتك بالأيمان ويفتك بالعقيدة ويمزق المجتمع ويجعل الولاء والبراء في الشيطان لالله -تبارك وتعالى - الولاء والبراء للشيطان وان كان لفلان وفلان فمآله أنك عبد للشيطان توالي فيه وتعادي فيه وتحارب من أجله الحق وتنصر من أجله الباطل ،
فلنتق الله ولننظر أين نحن ؟ هل نحن ممن وصفهم الله -تبارك وتعالى - كما قال ابراهيم " .......الا من أتى الله بقلب سليم "
انظر قلبك حيّ او ميت ! فأحييه بالحق واطلب الحق من كتاب الله ومن سنةرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - واجعل الحق ضالتك خذه من أي شخص كان..))
هذا والله أعلى وأعلم
وأني -والله -لأخوّفك باللّه -عز وجل ومن أليم عقابه ..يوم لاينفع مال ولابنون ..
((ويوم ينفع الصادقين صدقهم )) أدعوك للتوبة مما كتبته ..وان تستحل ممن رميتهم بهتانا وظلما ..