المعاصي لا تخرج من المنهج السلفي - الشيخ فالح -
بسم الله الرحمن الرحيم
مكالمة هاتفية مع فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله تعالى يوم 09رمضان 1424
الشيخ :- نعم .
السائل :- السلام عليكم .
الشيخ :- وعليكم السلام .
السائل :- الشيخ فالح .
الشيخ :- أي نعم .
السائل :- سؤال يا شيخ .
الشيخ :- تفضل .
السائل :- توجد مشكلة بين الاخوة في البلدة المجاورة لنا ، وهو أنهم اختلفوا في أحد والأشخاص لأنه يلبس سروال ضيق ومسبل حالق للحيته ، أهو سلفي أم لا ، لأنه يعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة ، وهذا الاختلاف كثر عندما أراد أحد السلفيين تزويج ابنته له ، فرفض أخوها واختلف الاخوة من أجله .
الشيخ :- ما يخرج من السلفية مثل هذا ، إذا كان ما عنده إلا هذا ما يخرج من السلفية ولا يخرج من أهل السنة ، ولكنه شخص يعني على ما تذكر يعتبر من عصاة أهل السنة ، يعتبر من عصاة أهل السنة ، وإذا أصر على الأشياء المخالفة فهذا قد يفسق بها ، ويعني هذا هو ما يمكن يقال عن هذا الشخص ، أما أن مجرد المعاصي يخرج من أهل السنة أو من السلفية فهذا جهل من الجماعة الذي يعني اختلفوا عليه ، الذين يرون يعني تبديعه أو خروجه من أهل السنة لأن معناه تبديعه وإخراجه من السلفية ، هؤلاء مخطئون لا شك إذا كان ما عنده إلا هذه المعاصي مع التزامه بالعقيدة والمنهج السلفي ، فإخراجه فيه يعني تعدي عليه وفيه اعتداء لا شك ، وهذا دليل على جهلهم وأنهم لا يعرفون السلفي من غير السلفي ، السلفي لا يكون معصوم قد يقع في أمور مخالفة مع تفاديه عدم التقرب بها ، فيكون سلفي مع ارتكابه للذنوب والمعاصي ، إذا ما وقع في البدع وأصر على البدع والانحرافات التي تخرجه من أهل السنة .
السائل :- يا شيخ وقضية تزويجه ، أحد الاخوة السلفيين يريد أن يزوج ابنته له ؟
الشيخ :- والله يمكن إذا ما قصد من هو ذا دين واستقم ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال :- <<فاظفر بذات الدين تريبت يمينك >> ، وتنكح المرأة لأربع وينكح الرجل أيضا كذلك يزوج إذا كان مستقيما لأجل استقامته، لكن ما يحرم ما أحله الله إذا وليها زوجها إياه ما يقال أن الزواج غير صحيح ، ولكن لا شك أنه يحرص على ذي الدين ، الشخص الذي على دين وعلى خلق هو الذي يرغب في تزويجه ، ولا تلازم بين إخراجه من السلفية وبين عدم خروجه وهو أنه لا يزوج ، قد يكون سلفيا وهو مع ذلك يرغب عنه إلى غيره ممن هو على استقامة .
السائل :- نصيحتكم لهم يا شيخ .
الشيخ :- نصيحتي لهم أنهم يتعلمون ويتفقهون في الدين ، وأنهم لا يذهبون يحكمون على الناس بالجهل والضنة
لا يعرفون المنهج وهم يزعمون أنهم سلفيون ، السلفيون ينبغي لهم أن يفهموا المنهج وإلا يعودون إلى العلماء ولا يذهبون يتسرعون فينا بينهم .
السائل :- شيخ ما حكم كتابة الدين وخاصة المعاملات التجارية المتكررة ؟
الشيخ :- هو ينبغي كتابتها إلا إذا كانت تدار فيما بينهم وبعضهم يأمن بعض ويثق ببعض هذا كما جاء في أخر سورة البقرة ، نعم .
السائل :- أي أنها مستحبة يا شيخ ؟
الشيخ : - الكتابة مستحبة ، بل قد تكون واجبة فاكتبوه إلا ما استثناه الله سبحانه وتعالى << إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها>> ، نعم .
السائل :- يا شيخ اسمح لي .
الشيخ :- نعم .
السائل :- في حالة التجارة المتكررة أتصبح واجبة أم مستحبة ؟
الشيخ :- يا أخي أن قلت لك هذا وبينت لك ، وترجع إلى أخر سورة البقرة والاستثناء الذي استثنيت .
السائل :- بارك الله فيك .
الشيخ :- حياك الله .
السائل :- السلام عليكم .
الشيخ :- وعليكم السلام .
