ترجمة موجزة لفضيلة الشيخ فالح الحربي(تم حذف المقال فور نزوله في شبكة سحاب)
الكاتب : [ شكيب الأثري السلفي ]
تعريف موجز :
قال الشيخ -حفظه الله- :
الإسم فالح بن نافع الحربي ، من قبيلة ( حرب ) ، وهي قببيلة معروفة ، قبيلة كبيرة عريقة من قبائل المملكة العربية السعودية ، و( حرب ) نسبةً إلى هذه القبيلة ، تخرَّجت من الجامعة الإسلامية -من كليَّة الشريعة- ، وعَمِلتُ مدرسًا بِها لأكثر من قرابة ثلاثين عاما ، ولعلَّ هذا يكفي .
وأمَّا بالنسبة للعمر فقد تجاوزت الآن -نسأل الله أن يكون ذلك في سبيله- تجاوزت الخمسين ، -وأظَّن- [ أنني ] معروفٌ بين إخواني في هذه البلاد ، وأيضًا في خارجها وبخاصَّة الإخوة الذين هم على المنهج السلفي ، منهج أهل السنَّة والجماعة ، ومعروف أيضًا عند من يُخالفون هذا المنهج خصوصًا الحركيين من الإخوان ومن خَرجَ تَحتِ مِضلَّتِهم وتبليغ ، وأهل البدع الآخرين ، نسأل الله ـ أن يثبتنا على السنَّة حتى نلقاه .
الشيخ من مواليد عام 1364 هجري ، -يعني- مضى من عمره -حفظه الله- 59 عامًا .
مشايخه :
1) الشيخ العلامة صالح العراقي / شيخ الشيخ بن باز / في الحديث وهو أكثر من إستفاد منه .
2) الشيخ عبد الصمد الكاتب -حفظه الله- في أصول الفقه والفرائض وإستفاد منه الشيخ فائدة عظيمة في مسائل التخريج .
3) الشيخ حمـَّاد الأنصاري / وكان بينه وبين الشيخ موَّدة عظيمة حتى كانا على إتصال دائم ببعضهما البعض ، وحتى أن الشيخ حمَّاد كان يستشير الشيخ فالح في بعض المسائل ويقول له أنتم حاضرتنا ونحن باديتكم .
4) الشيخ عمر محمد فلاته / .
5) الشيخ محمد الأمين الشنقيطي / في التفسير .
6) الشيخ عبد العزيز بن باز / يوم كان في المدينة عن طريق حضور محاضراته ودروسه في الجامعة ، وكان الشيخ / يُكِّنُ تقديرا ومحبَّة عظيمة للشيخ ويثق فيه الذي أدَّى إلى تكليف الشيخ شخصيا بالعضوية في مركز الدعوة والإرشاد بالمدينة .
7) الشيخ محمد أمان الجامي / في العقيدة .
وممن جالسهم الشيخ وإستفاد منهم : الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني / وله جلسات مسجلَّة ، وكذلك عندما كان يتردد / على الجامعة الإسلامية لأجل المخطوطات فكان الشيخ -حفظه الله- لا يُفوِّت هذه الفرصة بالإستفادة منه .
* *
ثناء العلماء عليه
وشهادتهم له بالعلم والفضل
فضيلة الشيخ الدكتور العلامة صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
سؤال : كَثُر الكلام والحديث عن رجل بالمدينة المنوَّرة يُقال له فالح الحربي ، فماذا تعرفون عنه ؟ .
الجواب : أعرف عنه الخير -ولله الحمد- ، وما الذي صدر منه ؟ ، والذين يتكلمون فيه ويطعنون فيه ما هي عمدتهم ؟ ، يِجيـبُون لنا شيء من كلامه أخطأ فيه أو ضلَّل فيه ، أمَّا مُجرَّد الكلام الفارغ في النَّاس والطعن في الناس من غير تـثبت ، قال الله جلَّ وعلا : + يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإٍ فَتَبَيّنُوَاْ أَن تُصِيببُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىَ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ _ ، ينبغي على الإنسان التثبّت في هذه الأمور ، نعم .
فضيلة الشيخ الدكتور العلامة المحدث الإمام ربيع بن هادي المدخلي
قال-حفظه الله- :
الشيخ فالح الحربي من أعرف الناس بالمنهج السلفي ، ومن أعلم الناس بِمخابئ القطبيَّة والحزبيَّة وغيرهم ، وهو صادق فيما ينقُلُه عنهم وفيما ينتقدهم فيه ، ولا يتكلَّم فيه إلا أهل البدع والضلال ، لأنه من حَمَلَةِ لِواء السنَّة والذَّابين عنها والداعين إليها ، ولا يَخشى في الله لومة لائم ، ولهذا فإنهم يُحَارِبُونه ويُحاربون أمثاله كشأن أهل الضلال والبدع في كل زمان ومكان ، هذه ليست جديدة علينا ، هذه قديمة من الخوارج والمعتزلة والروافض !! ، يطعنون في أئمة الاسلام ، يرمونهم بالحشوية والغثاء ... إلخ ، هذه معروفة -يعني- أعداء الأنبياء طعنوا في الأنبياء ، وأعداء الصحابة طعنوا في الصحابة ، وأعداء أهل الحديث طعنوا في أهل الحديث ، ونحن -إن شاء الله- وَرَثةُ الأنبياء وورثة الصحابة ، فندعوا الناس إلى السير على دربهم ومنهجهم خلاف غيرنا -ولله الحمد- ، ولكلِ قومٍ وارث .
وسُئِلَ -حفظه الله- ما يلي :
سؤال : يا شيخ بعض الناس يطعن في الشيخ فالح ؟ .
الجواب : والله ما يطعن في الشيخ فالح إلا مبتدع , الشيخ فالح هو بَشرٌ يُخطىء ويصيب ، لكنه سلفي قُح وغيور على دين الله ، وما عنده بدع ولا يُروِّج البدع ، ما أعرف منه إلا النصح ، ولكن أهل الفتن وأهل الشَّر والبدع والأهواء يُكثِرُون الكلام فيه كما يكثرون الكلام في غيره ، ليس الشيخ فالح الوحيد هو الضحيَّة والمطعُون فِيهِ ، بل هم لا يتركون أحداً لا إبن باز ولا الألباني ولا إبن عثيمين ، ولـمَّا مات إبن عثيمين قالوا : ( إلى الجحيم يا إبن عثيمين خالداً مخلداً فيها ، أنت وأتباعك ) ، قالوا هذا الكلام وإذا تظاهروا لك بِمدح الشيخ إبن باز فهم كذَّابون لأن مناهجهم وحركاتهم وأفعالهم ومعرفتنا بِهم تَدُّل على أنَّهم من خصوم الشيخ إبن باز .
سؤال : بعضهم يقول أن الشيخَ مقبلاً يقول أن الشيخ فالحاً مدسوس ؟ .
الجواب : الشيخ مقبل رجل فاضل ، وقد يُخدع ، وكل يؤخذُ من قوله ويُرَّد ، ولكن الشيخ مقبلاً رجع عن أخطائه التي كان ينتقده فيها الشيخ فالح ، وأظنّه ما مات إلا وهو راضٍ عن الشيخ فالح ، فلا تتعلَّقوا بشيء قد قاله إنسان أخطأ فيه ثم مات وقد تاب عنه .
سؤال : بعضهم يتَّهم الشيخ فالحاً ويقول الشيخ فالح تعجَّل في أمر أبي الحسن وسبق أن تكلَّم في فلان وفلان ، ويقولون ننتظر العلماء ؟ .
الجواب : والله أقول لكم العلماء قد يفُوقُون الشيخ فالِحًا في نواحي ، لكن في معرفة المنهج والذَّب عنه له معرفة جيِّدة عميقة جداً ، عارف بالمنهج -هذا- ، والله هذا لم تسقُط له رَاية يومًا من الأيام أبدا ، ما تجدَّد ولا مَالَ ولا زَاغَ هُنَا وهنا ، ثابت على المنهج السلفي ، نسأل الله أن يُثبتنا وإيَّاه ، وأن يُحسن ختامنا ، وأن يتوب على هؤلاء الجهلة الذين يهلفون فيه .
فضيلة الشيخ العلامة الفقيه زيد بن محمد بن هادي المدخلي
قال -حفظه الله- :
المعروف أن الشيخ فالح أنه رجلٌ من أهل السنَّة من السائرين على منهج السلف ، ولا نعرف بأن له إبتداع أو له مخالفات لأهل السنَّة ، الرجل يُصنَّف مع أهل السنَّة والجماعة ، ويَغار على منهج السلف ، وينصُر منهج السلف ، ويرّد على أهل البدع وهذه طريقة السَّلف .
فضيلة الشيخ المحدث العلامة مقبل بن هادي الوادعي
سؤال : ما قولكم في جماعة التبليغ ، وطريقتهم في الدعوة ، وماذا تعرفون عنهم ؟ .
الجواب : ألَّف الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رسالة إسمها ( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ) أنصح بقراءتها ، وكذلك الأخ فالح الحربي ، والأخ الشرقاوي من ساكنِي جدَّة ، والمؤلَّفات كثيرة في بيان شركياتهم وصوفياتهم ، وما هم عليه من الضلال ، ودعوتهم دعوة ميّتة ، ولو لم تكن ميتة ما كانت تذهب في وقت الشيوعية إلى بلاد الشيوعية .
فضيلة الشيخ العلامة الإمام المجدد عبد العزيز بن عبد الله بن باز
قال / :
النصيحة لكل أحدٍ ، لكن أُخبِرُكم أن الشيخ ربيع من أهل السنَّة والجماعة ، وهكذا محمد آمان / ، هكذا الشيخ علي ناصر الفقهي ، الشيخ فالح ، وجماعة من أهل المدينة المعرُوفُون من أهل السنَّة والجماعة .
سؤال :
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذا لقاء مع سماحة والدنا الإمام العلامة المحدث الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -حفظه الله- بِمكّة في صبيحة الخميس الموافق لـ : 3 شهر شعبان عام 1412 هجري ، مع بعض طلبة العلم من مدينة جدَّة ، السؤال الأول : يقول السائل : سمعنا يا الشيخ لبعض طلبة العلم تفسيراً لبيانكم الذي صدر مؤخرا ونُشِر عبر وسائل الإعلام ، جاء في هذا التفسير أن هذا البيان كان مُوَّجهًا إلى بعض علماء ومشايخ المدينة النبوية ويخصِّصُون بذلك الشيخ محمد آمان الجامي ، والشيخ ربيع بن هادي ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ صالح العبُود ، والشيخ فالح الحربي ، والشيخ محمد بن هادي وغيرهم من طلبة العلم الذين لَهم نشاط في جدَّة ، فما هو رأي سماحتكم في هذه التفسيرات ؟ ، وهل فعلا هؤلاء المشايخ هم المقصودون بالبيان ؟ ، وجزاكم الله خيرا .
الجواب : ، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ، أما بعد :
قد وضّحنا غير مرَّة أن بياننا لم نقصد به أحد معيَّن ، وإنَّما أردنا النصيحة للجميع في داخل البلاد وخارجها ، والأسماء التي ذكرتم هم من خواص إخواننا ومن علماء السنَّة ومن المعروفين لدينا بالإستقامة وحسن السيرة وحسن العقيدة والدعوة إلى الله عزوجل ، وليسوا هم المقصودين ولا غيرهم ، المقصود جميع أهل العلم الذين قد يتكلم بعضهم في بعض ، نصيحتنا أن لا يتكلم بعضهم في بعض بِمَا يُسبِّبُ الفرقة والإختلاف والشحناء ، وإذا أراد الرَّد على أحد منهم في خطإ ما يقول : ( وقع في بعض كلام الناس كذا ، وفي بعض كلام الإخوان كذا ، والصواب كذا .. ) ، إذا كان هناك حاجة وضرورة إلى البيان ، هذا هو مقصودنا وليس المقصود فلان أو فلان ، المقصود جميع إخواننا في الداخل والخارج أن الواجب عليهم أن يكونوا متناصحين بالمشافهة فيما بينهم والـمُكاتبة فيما بينهم من دون تشهير وعيوب مباشرة تسبب الشحناء والعدواة .
سؤال : جزاكم الله خيراً ، يقول السائل : سماحة الشيخ ما رأيكم في هؤلاء المشايخ الذين ذُكِرت أسماؤهم آنافا ؟ ، وهل تنصحون الشباب وطلبة العلم بالإستفادة منهم حيث أنهم يُدرِّسون كتب العقيدة السلفية وغيرها من كُتِب الشريعة ، خاصَّة خاصة أن بعض الدعاة والخطباء يصفهم بأنهم مَجاهيل ؟ .
الجواب : قد بيَّنا رأينا عليهم وأنَّهم من خواص إخواننا ، ومن علماء السنَّة ، وأنصح بالأخذ عنهم .
وسُئِلَ أيضا سماحته / عن مراده بالبيان الصادر في تاريخ : 28/7/1412هجري فأجاب بِمَا يلي :
، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ، أما بعد :
فالبيان الذي صدر منَّا المقصود منه دعوة الجميع ، جميع الدعاة والعلماء إلى إلى النقد البنَّاء وعدم التعرض والترجيح لأشخاص معينين من إخوانهم الدعاة ، بل كل واحد ينصح لله ولعباده ، وإذا عَلِمَ من أخيه خطأً نصحه فيما بينه بالمكاتبة أو بالمشافهة دون تَجريح في أشرطة أو صحافة أو غير ذلك ،حتى تبقى القلوب مستقيمة ومستمرة على المحبَّة والولاء ، والتعاون على البر والتقوى .
وليس المقصود إخواننا في المدينة من طلبة العلم والمدرّسين والدعاة ، وليس المقصود غيرهم في مكَّة أو الرياض أو في جدَّة ، وإنَّما المقصود العموم ، وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك ، هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنَّة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي ، ومثل الشيخ ربيع بن هادي ، ومثل الشيخ صالح بن سعد السحيمي ، ومثل الشيخ فالح بن نافع ، ومثل الشيخ محمد بن هادي ، كلهم معروفون لدينا بالإستقامة والعلم والعقيدة الطيبة نسأل الله لهم المزيد من كل خير وفضل والتوفيق لما يرضيه .
ولكن دعاة الباطل وأهل الصيد في الماء العكر هم الذين يُشوِّشُون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا والمراد كذا ، وهذا ليس بجيد الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل وأن المقصود التعاون على البر والتقوى وصفاء القلوب والحذر من الغيـبة التي تسبب الشحناء والعداوة ، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .
فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري
قال -حفظه الله- :
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد : فإن الأخ الشيخ فالح بن نافع الحربي -حفظه الله- ضمن المشائخ الذين زكَّاهم سماحة الوالد الإمام الأثري الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز / ، فهو سلفي المعتقد وسلفي المنهج ، ولا نعلم عنه -ولله الحمد- حتى الساعة ما يقدح في عقيدته ومنهجه ، وذنبه عند هؤلاء الحركيين والثوريين أنه إن لم يكن هو الأوَّل الذي تصدَّ لهم فإنه ضمن الأوائل الذين كشفوا عوار هؤلاء الحركيين والحزبيين وأبانوا خطرهم على الأمَّة وعرَّوا مقالاتهم وكتاباتهم ، هذا ذنب الشيخ فالح عند هؤلاء الحركيين ، فهو ضِمن من يسمونهم بالمرجفين في المدينة لهذا ، وقد صرَّح بعضهم بتسميته الشيخ فالح بأنه أحد المرجفين ، وعلى ما أعتقد -على ما أظّن- أنه سلمان العودة قبل حبسه ، فمن نقل عنِّي أنِّي صنَّفت الشيخ فالح مع الحزبيين فقد كذب عليَّ وتقوَّل عليَّ ما لم أقله ، فأسأل الله ـ أن يُوقفه للخصومة يوم القيامة ، وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
سؤال : يا شيخ هل توافقون .. هل ترون بِنَشرِ آخر فتوى للشيخ فالح الحربي -حفظه الله تعالى- التي أصدرها على المغراوي بتاريخ 4/5/1421 هجري ؟ .
الجواب : أنا لم أطلِّع على هذه ، والشيخ فالح هو المسؤول عنها ، والشيخ فالح -ولله الحمد- ثقة ، الشيخ فالح ثقة ، الظاهر أنه ما دوَّن شيئا عن المغراوي إلا بعد أن تحرَّى في النقل ودقق ، فهو يَعرف ماذا يقول -بارك الله فيك- ، ويعرف ماذا يكتُب ، ويعرف ماذا ينشُر ، فهذا السؤال ينبغي أن يُوَّجه إليه هو ، لكن أنا أقول إن الشيخ فالح ثِقة عندنا -ولله الحمد- ، وهو على المنهج ، فهو ليس في حاجة إلى أن أُسأَل عنه ، وأزَكِيَّهُ ، لكن لـمَّا سُئِلت أجَبت ! ، فالشيخ فالح -ولله الحمد- ثِقة من الناحية المنهجية والعقدية والعلمية -ولله الحمد- .
والمغراوي في الحقيقة بلغتنا عنه أشياء لا تسر ، وتدُّل على أن الرجل أصبح يُخلِّط في المنهج ، وأظن أن هذا أتاه من الصحبة السيِّئَة .
سؤال : ما رأيكم في الشيخ فالح الحربي وقد كثر منتقدوه بعد فتنة أبي الحسن ، وأُتُهِمَ بأنه حدادي متفلت ؟ .
الجواب : ليس هذا غريبا ، فإن أهل السنَّة منذ قديِم مُنتَقدُون من أهل البدع ومَوصُوفُون بأقضع الأوصاف وأشنعها ، وكثير من الناس هذه الأيام صدورهم ضيّقة لا تتسع لرّد المخالفة بالدليل بل يشنّعون على من خالفهم وهي في الحقيقة سفه وقلّة حياء ، وخروج عن الصواب ، فالشيخ فالح من الذين نحسبهم -والله حسبيهم- على المنهج المستقيم والمعتقد السليم ، وهو من الذين يُحاربون البدع وأهلها ، نعم .
وقال أيضا -حفظه الله- :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن كل من ذبَّ عن السنَّة وناصرها ، ووقف في وجوه أهل البدع لابد أن يَناله الأذى من سبٍّ وشتمٍ وتنَّقص من أهل الأهواء ، فإن أهل الأهواء لا يُقِّضُ مضاجعهم ولا يُكدِّر صَفوَ حياتهم نشر السنَّة وكذلك الذَّب عنها ، فهم يريدون أن يُجاروا الناس ، ولا يريدون أن تُرد البدع والمحدثات ، والإخوان المسلمون وكل مُنتمٍ إلى الأفكار المنحرفة التي تنتهجها الجماعات الدعوية الحديثة كجماعة التبليغ وجماعة الإخوان المسلمين على هذا المنهج الذي هو تنّقص أهل العلم والنيل من الذابّـين عن السنَّة ونصرتها ، والناصرين لها .
والشيخ فالح هو ضِمن قلَّة عندنا في المدينة -وأظنّي لا أبالغ إن قلت في السعودية- تَصَّدوا بادئ بِبَدء لمواجهة الحزبيـين وأفكارهم المنحرفة وتعريتهم للناس حتى أصبحوا مَحذُورِين مَمقُوتِين .
فلا غرابة أن ينال صاحبكم من الشيخ فالح وإخوانه من أهل العلم ، لا تستغربوا هذا ، فإنه من قديِم الحرب سِجام بَـين أهل السنَّة وأهل البدعة ، والسهم الذي يرونه -أعني أهل البدع- يُشفي عليلهم ويُروِي غليلهم -كما يزعمون- هو تنَّقص أهل السنَّة ، وتنَّقص أهل العلم ، وتنَّقص الأئمة ، ففي العصر الحاضر ما سَلِمَ من هؤلاء الشيخ بن باز / ، والشيخ إبن عثمين / ، والشيخ الألباني / ، وإبن سعدي / ، وإخوانهم الذين هم على المنهج الحق ، وذنب هؤلاء هو نشر السنَّة والوقوف في وجوه المبتدعة ورّد بدعهم ، نعم .
الشيخ فالح -ولله الحمد- هو على المنهج الحق الذي لا يعرف الهوادة ، ولا اللِّين ، ولا المجاملة ، ولا المداهنة من أهل البدع ، نعم .
سؤال : وهل صحيح أن الشيخ فالح رمى الألباني بالإرجاء .
الجواب : كذب في هذا كلِّه ، فالشيخ الألباني / غير مَرمِي بالإرجاء عند الشيخ فالح ، وكذلك عند الشيخ ربيع ، وكذلك عند الشيخ صالح السحيمي ، وكذلك عند الشيخ محمد بن هادي ، وإخوانهم من أهل العلم في المدينة وغيرهم ، ليس مُتهما بالإرجاء إلا عند من لا يعرف الألباني أو لا يعرف الإرجاء ، فهم كُثُر يقولون الألباني مرجئ أو يقولون فيه إرجاء أو نحو هذه العبارات .
وقال أيضا -حفظه الله- :
كذب على الشيخ فالح حين قال إنه يربي الشباب على أنه لا سلفية إلا سلفية الحجاز ، كذب في هذا .
وقال أيضا -حفظه الله- :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أقول : لا غرابة أن يُنتقص الشيخ فالح ويُقلَّلَ من شأنه من فريق المبتدعة يصف أهل السنَّة بأبشع الأوصاف ويُلقِّبهم بأفضع الألقاب منذ قديم فكانت الرافضة تسمي أهل السنَّة نواصب ونابتة ، والخوارج تسمي أهل السنَّة مرجئة ، والقدرية تسمي أهل السنَّة مجبرة ، وأهل التعطيبل من جهمية ومعتزلة ومن وافقهما يسمون أهل السنَّة مشبهة ، فأنظر كيف إقتسم المبتدعة القول في أهل السنَّة وسلفهم المشركون فإنهم [ إقتسموا القول في الرسول فسماه بعضهم ] المجنون ، الصابئ إلى غير ذلك ، ولم يلحق رسول الله ص شيئا منها ، فهو منها بريء ، فهو عبد الله ورسوله صادق مصدوق ص ، وأهل السنَّة لم يلحقهم من أوصاف المبتدعة وصفٌ ولا لقب ، هم أهل السنَّة ، أهل الأثر ، هذه قاعدة عامَّة .
بقي منك يا أخ ، بقي ما ذنب الشيخ فالح كما يزعم هؤلاء ؟ ، ذنبه أنه هو من الأوائل الذين تصَّدوا إلى كشف عوار وإنحراف الجماعات الدعوية الحديثة من تبليغية وإخونية ، فإني أعلم رجالاً مثلي وأكبر منِّي سنًا وقدرا كان الشيخ فالح –حفظه الله- هو أول من جلَّى لهم أمر هذه الجماعات الضَّالة ، وأبان حقيقة فساد منهجها وأنَّها ضَّالة مضلَّة ، وقد كان مضى حُقبة زمنية ليست بالقصيرة يُشار على تلك الجماعات الدعوية الحديثة أنَّها جماعات دعوة إلى الله ، ولم يكن عند كثير من الناس فُرقَان ، هذا أولا .
ثانيا : هو ضمن قلة أوائل من طلاب العلم في المدينة وفي غيرها تفطّنوا للحركيين والحزبيين ورَصَدَهُم ، وأبان للناس ما تنطوي عليه عباراتهم الثورية الحركية ، ولهذا فلا تستغربوا إذا قيل فيه ما قيل من الذَّم والتنقص والتهوين من شأنه ومن التحامل عليه من أتباع الجماعات الدعوية الحدثية كالتبليغ والإخوان وغيرهما ، نعم .
سؤال : هل تنصحون بسماع أشرطته ، وبالرجوع إليه في مسائل الجرح والتعديل ؟ .
الجواب : نعم لا شك ، قلت لك زكَّاه الشيخ عبد العزيز .
فضيلة الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي
قال-حفظه الله- :
الشيخ فالح من أعرف الناس بالسنن في الحجاز ، من أعرف الناس بالسنَّة ، ومن أعرف الناس بأهل البدع في هذا العصر حسب ما عرفناه وداخلناه وجالسناه وعاصرناه وسمعنا منه ، وهو من أعلم الناس في المدينة النبويّة بالطرائق البدعية والمناهج العصرية الحديثة المخالفة لِمَا عليه سلف الأمة -رضي الله تعالى عنهم- ، ولا يقول غير ذلك فيه إلا أحد رجلين : إمَّا جاهل ، وإمَّا كذَّاب حاسد فنعوذ بالله من الإثنين ، والذي يطعن في الشيخ فالح في هذا الأمر الذي يقول ، وفي سلفيته هو المطعون فيه عندنا .
سؤال : شيخنا -حفظك الله- ، ما رأيكم في من يقول عن أشياخ المدينة الشيخ ربيع ، والشيخ علي ناصر الفقيهي ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ فالح الحربي ، يقول إنهم خوارج وإنهم ليس عندهم ولاء للدولة ، وأنهم علمانيين لأنهم ليسوا حنابلة وعلى المذهب الحنبلي !! .
الجواب : أنا أستبعد أن يكون فيه واحد يقول مثل هذا الكلام ، أنا أستبعد ، إن كان عاقل أنا أستبعد أن يكون هذا الكلام صادر من عاقل ، -والله- هذا من أغرب الغريب ، هذا من وحشي ما هو -بس- من الغريب ، من الوحشي الذي يمكن تنفر منه الأسماع .
الشيخ علي بن ناصر فقيهي ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ ربيع ، والشيخ فالح بن نافع خوارج ! ، ( وشرّ البلية ما يضحك ) ، فهذا من شرِّ البلية ، ما عرفناهم إلا رؤوساً في السنَّة -ولله الحمد- ، وثابتون فيها أمثال الجبال الراسية -ولله الحمد- وليس هذا منَّا إدعاء للعصمة لهم ، لا -والله- كلنا ذلك الرجل الذي يخطأ أليس كذلك ، فالنبي ص قد أخبر بهذا : (( كل بني آدم خطَّاء )) ، ولكن الإنسان يخطأ في أشياء ، يقع في شيء من العلم أمَّا في عقيدته يصل إلى أنه خارجي !!! ، هؤلاء ما عرفنا السنَّة إلا منهم ومن أمثالهم ممن سبقهم من أشياخنا في مدينة الرياض ، تعلَّمنا عليهم -ولله الحمد- ، وكذلك ممن أخذنا عنهم في بلادنا في صامطة الشيخين : الشيخ أحمد النجمي والشيخ زيد -حفظ الله الجميع- في الرياض ، وفي صامطة ، في المدينة ، هؤلاء من أئمة السنَّة ورؤوس في السنَّة ، فإذا كان هؤلاء خوارج –إيش- تعريف الخوارج ؟ ، لا هُم يكفِّرون الأمَّة بالمعصية ، ولا هم يرون الخروج على الحاكم -ولله الحمد- ، فما أردي إذا كان هذا ظفر بكتب لهم كتبوها مخفيَّة ما إطلعنا عليها فليبرزها نعرف فيها رأي الخوارج .
فضيلة الشيخ العلامة المحدث الفقيه المسند أحمد بن يحي بن محمد النجمي
سؤال : صدر من بعض الإخوان بعض المخالفات والتشكيك في المنهج السلفي ، يقول أحدهم : إن الجلسة لدى الشيخ ربيع تُقسِّي القلب , وإن رَدَّ الشيخ فالح الحربي على عائض القرني كان من مصدر حسد ، ويُحذِّر من كتاب ( مدارك النظر ) ، ويُثيِر بعض الشُبَه ، ويَقُوم بتوزيع بعض الأشرطة لأُنَاس لا يُعرَفُون مثل عبد الرحمن العايد ، وقلت والله لا أُسلِّم عليكم ، وإني أهجرك حتى تتوب ، فأنكر عليَّ بعض أصحابي وقالوا أنت متشدد ؟ .
الجواب : أقول ليس بِمتشدد ، وهذا الذي يتكلم في الشيخ ربيع والشيخ فالح الحربي ، هذا مُبغِضٌ للسلفية ، وهؤلاء هم رؤوس السلفية .
سؤال : ما هو الموقف الصحيح للشباب السلّفي من الذّين يقدحون في الشيخ فالح الحربي ويعتبرونه من المتشددين المتسرّعين ؟ .
الجواب : القدح في العالم بأنه يتكلم في المبتدعة !! , هذا مدح عند السلف ، والذين يدَّعون بهذا القادح -يزعمون- أنه قادح وليس بقادح , والشيخ فالح الحربي من العلماء السلفيين الذين نحسبهم أنهم على خير عظيم , ويَعتبِرون أنفسهم في جهاد لأصحاب الحزبيات هو وجماعةٌ معه من المشايخ المجاهدين في هذا السبيل ، نسأل الله أن يوفقنا وإيَّاهم .
سؤال : تبيَّنُون لنا مكانة الشيخ فالح الحربي العلمية والمنهجية ؟ .
الجواب : الشيخ فالح الحربي رجلٌ عالمٌ جليل من أهل السنَّة والجماعة ، ومن أصحاب المنهج السلفي ، ولا يتكلم فيه إلاَّ مفتون .
سؤال : قالوا أنه ... ويخدش في الكلام ، مرَّة يجرِّح ومرَّة يعدِّل ، ومرَّة يجرِّح ومرَّة يعدِّل ، وغير مثبت في كلامه ، لهذا نحن نريد من شيخنا موقفكم ورأيكم في هذا الرجل ؟ .
الجواب : هذا الرجل فالح الحربي هو أخونا في الله ، سلفي العقيدة ، من الإخوة السلفيين المجتهدين في إظهار الحق ودحض الباطل .
منقول
لقد تم اعادة الموضوع فالحمد لله.
