التلميذ الخؤون [الظفيري] عن الخوارج : والله إنهم غلاة المرجئة [صورة] !!

فرقٌ بين المرجئة الأصلية وبين غلاة المرجئة ياخالد الظفيري فاعلمن؟ الظفيري عن الخوارج [والله إنهم غلاة المرجئة]!
بعد أن بينَّا [بواسطة الصورة] لكم وكشفنا حقيقة تلاعبات خالد الظفيري المكني نفسه بأبي عبدالله المدني, ووضحنا لكم جلياً أن كتَّاب سحاب في وقت من الأوقات قاموا بالرد على هؤلاء الأفراخ من القطبية والسرورية ودعاتهم الصحويون وبيان فساد ادعاءات هؤلاء الأفراخ من اتهام أهل السنة والجماعة السلفيون بالإرجاء الذي يبرأون إلى الله من هذا المذهب الخبيث المنتشر اليوم بلباس قال فيه نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم (هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا).
أكون قد بينت تماماً أن خالد الظفيري الخؤون – وحقَّ لي أن أسمّيه كذا – وهو الذي يعلم أن الشيخ فالحاً الحربي سلمه الله ووفقه لكل خير ما قال عن الخوارج هم المرجئة إلا عن علم ويقين وتقوى, وهم يعلمون جيداً أن فالحاً الحربي قد بيَّن عوار هؤلاء الأفراخ وأظفار هؤلاء الأطفال ناعمة لا تسطع أن تخدش زجاجاً وبعضهم في بطون أماتهم.
الخوارج هم المرجئة يا خالد الظفيري ولا نقول إن الخوارج هم [غلاة المرجئة] فاعلمن!؟
هل يعي خالد الظفيري [التلميذ الخوؤن] من هم غلاة المرجئة؟
نتج الجهل منه هنا لعدم معرفته وإلمامه بعقائد السلف رحمة الله عليهم , ومذاهبهم التي بيَّنت سوأت وعوار بدع الأولين والمتأخرين, ولسوء اعتناء أدعياء الجرح والتعديل بهذه الكتب , صارت عندهم شعارات تتهافت , وكلمات تتساقط , دون التمسك بقول الأئمة الهداة المهتدين (لا تقل بقول ليس لك به إمام).
فغلاة المرجئة طائفتان : قال ابن حزم في الفصل 4/204 (غلاة المرجئة طائفتان: احدهما الطائفة القائلة بأن الإيمان قول باللسان وأن اعتقد الكفر بقلبه فهو مؤمن عند الله عزوجل وليٌّ له عزوجل من أهل الجنة وهذا قول محمد بن كرام البستاني وأصحابه وهو بخراسان وبيت المقدس, والثانية الطائفة القائلة أن الإيمان عقد بالقلب وإن أعلن الكفر بلسانه بلا تقية وعبد الأوثان أو لزم اليهودية أو النصرانية في دار الإسلام وعبد الصليب وأعلن التثليث في دار الإسلام ومات على ذلك فهو مؤمن كامل الإيمان .. وهذا قول جهم بن صفوان) [مستفاد من تعليق د.بسام العموش على كاب البرهان للسكسكي ص33].
وقال الإمام أبي الفضل منصور السكسكي المتوفى683هـ في كتاب البرهان ص33: ((وقد افترقت هذه الفرقة – يعني المرجئة – على ثماني عشرة فرقة وهي الجهمية والكرامية والمريسية والكلابية .. الخ))
قد سمى لنا السلف رحمهم الله أن غلاة المرجئة طائفتين تزعَّم الأولى محمد بن كرام الذي ( دعا أتباعه إلى تجسيم عبوده [المقالات 1/257] مستفاد من تعليق د.بسام العموش) و(كان يسمي معبوده جسماً وكان يقول: له حد واحد من الجانب الذي ينتهي إلى العرش ولا نهاية له من الجوانب الأخرى[التصبير ص111] مستفاد من تعليق د.بسام العموش) وأما الطائفة الثانية الذي تزعمها الجهم بن صفوان فهو أشهر من نار على عَلَم ومن قائمة الضلال الكبار الذين زرعوا الشر بين الناس , قال السكسكي رحمه الله في البرهان ص34(وأما الجهمية فهم أصحاب جهم بن صفوان السمرقندي أبو محرزجهم بن صفوان السمرقندي الضال المبتدع رأس الجهمية هالك كان في زمن صغار التابعين وما علمته روى شيئاً لكنه زرع شراً عظيماً قاله الذهبي في الميزان [1/426 برقم 1584] ... فأجمع العلماء حين سمعوا مقالته أن قائلها ملحد خالع لدين الإسلام فقطع يده ورجله وصلبه)
ومن المعلوم أنَّ الجهمية كفرهم قرابة خمسمائة عالم بل زاد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله : ((...ولو اشتغلت بنقل قول المحدثين لبلغت أسماؤهم ألوفاً كثيرة))[الفتاوى (12/419-420) مستفاد].
وأخرج عبدالله بن الإمام أحمد في كتاب السنة بإسناد صحيح عن سلام بن أبي مطيع يقول: ((الجهمية كفار لا يُصلى خلفهم)) [السنة 1/105مستفاد].
قال ابن القيم الجوزية رحمه الله في مدارج السالكين ج1/277 [احياء التراث العربي]: (( وأما غالية الجهمية : فكغلاة الرفضة . ليس للطائفتين في الإسلام نصيب, ولذلك أخرجهم جماعة من السلف من الثنتين والسبعين فرقة , قالوا: هم مباينون للملة.))
وأنقل هنا قول ربيع بن هادي المدخلي الذي يجهله تلميذه : (والله السلف كفروا المرجئة الغالية) –مقطع صوتي في شبكة الأثري السلفية-.
إن الشطط والغلو في إطلاق العبارات على أهل البدع ليس من الحق في شيء, إذ المرء محاسب فيما يقول وعما يقول قال تعالى ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) وقال تعالى (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) فالسلفيين علموا أن مناهج أهل البدع تتفق في أصول وتختلف في أصول, ولكن هل القطبيون والسروريون ودعاتهم كسفر الحوالي وسلمان العودة يستحقون بأن نطلق عليهم (غلاة المرجئة !؟) ففرق بين المرجئة الأساسية الأصلية [كما يسميها ربيع المدخلي] وفرق بين [غلاة المرجئة] وقد بيّنَّا من هم هؤلاء سالفاً فاعلموا يا من تتشبثون باللواء وكأنهُ نازلٌ من السَّماء !!
لذلك تراهم يتهمون السلفيين بالحدادية, بل بأقذع الشتائم المقرفة لأنهم خالفوا شيخهم [الحُجَّة] وردوا عليه رداً علمياً أثرياً عجز هؤلاء العابثون بالمنهج السلفي أن يردوا رداً علمياً واحداً عليهم , سوى ردودهم التي ملئوها شتماً وخبثاً وزوراً وتدليساً وتزويراً وبتراً ومحاربة عقائد أهل السنة بهذه الطرق التي هي –والله- أولى بوصفها رافضية باطنية , فلم يستطيعوا إلى الأن أن يوجهوا سهماً صائباً يكسر لهم شوكة, لأن الأمر واضح جداً , فلقد قاموا ببيان وكشف منهج المدخلي ربيع من حيث تناقضاته العلمية , وتبديعه اليوم لمنقوضاته بالأمس وقد كان يبدع بالأمس ما نقضه اليوم, فأي الفريقين أحق أن يتقي الله في شباب الأمة وتفريقهم, وتضليلهم بقواعد لا منهجية ولا علمية , بل تخبطات عشوائية وتناقضات يندى لها الجبين, فلعل ربيع المدخلي غداً يردُّ على أحدٍ بالقواعد التي –يزعم- أن فالح الحربي فيها مخالف –والله أعلم- بحاله!!
عرف السلفيون شر أبي الحسن وفتنته وآثارها الواضحة في ظهور حزب التمييع, الذي استطال شرهما الأخضر واليابس على الشباب السلفي حتى وصل مقاعد ومجالس –بعض- الأفاضل في حين غفلة منهم نوَّر الله مجالسهم بالصالحين, وقد تفطن هؤلاء الشباب المساكين لغي أبي الحسن قبل أن يقوم ربيع من مجلسه ويتوب ويؤوب من سكوته بعد أن عرف الشباب أن ربيعاً قد خالف منهج السلف فتاب الله عليه وقبل منه الشباب هذا وماكانوا حدادية عند توبته!!
والأن أبيّن لكم أن ربيع المدخلي من الذين يقولون أن أفراخ الخوارج ودعاتهم أولى وأحرى بأن يوصفوا بالارجاء بل زاد [والله السلف كفروا المرجئة الغالية , وهؤلاء أشنع منهم] وهذه نفسها مقولة التلميذ الخؤون [والله إنهم غلاة المرجئة] .. قال ربيع المدخلي عن الخوارج: ( والمرجئة أولاً تنطبق عليهم , هذا واقعهم هذه كتابتهم وهذه أشرطتهم وهذه منابرهم وهذه جلساتهم السرية والعلنية فمن بعد هذا الفكر الإرجائي الخبيث , الذي كفر به السلف , والله السلف كفروا المرجئة الغالية , وهؤلاء أشنع منهم ..) –مقطع صوتي في شبكة الأثري السلفية-.
وهذه دلالة واضحة للعيان أن التلميذ الظفيري بعد أن أريناكم [بالصورة] أن التلميذ يقول عن سلمان وسفر رأس القطبية والسرورية [والله إنهم غلاة المرجئة] وشيخه هنا يقول [والله السلف كفروا المرجئة الغالية , وهؤلاء أشنع منهم] فماذا يعني هذا يا عباد الله !
اتضح جلياً وأخيراً أن الشيخ فالح الحربي لـمَّا قال عن الخوارج هم المرجئة قد أصاب الحق بعينه, وقد رد السلفيون على الخوارج وأذنابهم وأفراخهم القطبية والسرورية ودعاة الصحوة أمثال سفر الحوالي وسلمان العودة الذين اتهموا أهل السنة بأنهم مرجئة , فقامت جحافل أهل السنة وردوا عليهم وبينوا عوارهم بينوا أن وقوعهم في الدفاع عن سيد قطب رغم بلاويه وشناعاته بحجة أن السيئات يذهبن الحسنات وبحجة أن الأموات تذكر حسناتهم ولا تذكر سيئاتهم , وبحجة أنه مجاهد وشهيد دافع عن الإسلام بلسانه وبنانه , مع وقوعه في أعراض خيار الأمة بعد الأنبياء والمرسلين فضلاً عن وقوعه في عرض النبي موسى عليه الصلاة والسلام فضلاً عن وقوعه في عقيدة الحلول وغير ذلك من البلايا وما الله به عليم , فلم يلتفت هؤلاء الصحويون الذين يقولون بلسان الحال وبلسان المقال لا يضر قطب كل ذلك فهو الشهيد البطل!
أليس للسلفي الذي على الجادة له حق أن يقول [ الخوارج هم المرجئة] فإنه وباختصار آتى الله فضله للشيخ فالح الحربي سلمه الله في بيان صدق أقواله وأعماله وبينت وبرهنت تماماً أنه –والله حسيبه- عالم بعقائد وشنشنات الأحزاب الضالة ونقول كما قال المدخلي (من أعرف الناس بالمنهج السلفي , ومن أعرف الناس بمخابئ الحزبية والقطبية ...) فلماذا الغيرة يا من تغار!!
إلى هنا تنتهي هذه الحلقة في كشف زيغ خالد الظفيري وخيانته لأمانة العلم التي حمَّلها الله لأصفيائه وأوليائه حيث قال الله تعالى ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .