حكم الدعاء بشرف وجاه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

حكم الدعاء بشرف وجاه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
المقدم
رجل يقول أحيانا في دعواته اللهم بشرف الرسول اشفني ويسر أموري بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فأخبرته أن هذا لا يجوز وأن الدعاء يكون لله عز وجل بعظمته ومقدرته وبجاهه وإذا أردت أن تقول بدلا من هذا فافعل وقل اللهم شفع في نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم. هل ما قلت للرجل صحيح يا سماحة الشيخ وما حكم الدعاء بشرف وجاه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ؟ وماذا أفعل إذا كنت مخطئا في قولي هذا ؟ وجهوني جزاكم الله خيرا ؟

الشيخ
ما فعلته طيب وأنت مصيب أنت مصيب فيما فعلت لا يشرع التوسل بشرف الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بحق الرسول ولا بجاهه ولا بشأن جاه فلان ولا بحق لأنبياء ولا شرف الأ نبياء لأن الله ما شرع ذلك إنما شرع لنا التوسل بأسمائه وصفاته وبالأعمال الصالحة هذه الوسيلة في الدعاء قال الله تعالى ولله لأسماء الحسنى فادعوه بها وشرع لنا التوسل بصفاته أن تسأل أن تقول اللهم إني أسألك برحمتك بجودك وكرمك أن تغفر لي بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أن تغفر لي وأن ترحمني أو تتوسل بأعمالك الصالحة بتوبتك إليه وإيمانك به سبحانه وترغيبك له ومحبتك له أو بطاعتك للرسول صلى الله عليه وسلم ومحبتك للرسول صلى الله عليه وسلم أو بأدائك الصلاة لله وحده سبحانه أو ما أشبه ذلك من الأعمال الصالحات أما التوسل بجاه فلان أو شرف فلان أو حق فلان. هذا لا يجوز على الصحيح والذي عليه جمهور أهل العلم والأصل في هذا قوله سبحانه وتعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وهكذا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليم الناس في التوسل إلى الله بصفاته وأسمائه وبالأعمال الصالحات وقد وقع ثلاثة في غار فسد عليهم الغار بصخرة عظيمة لم يستطيعوا دفعها فقالوا فيما بينهم من يخلصهم من هذه المصيبة إلا أن تدعوا بصالح أعمالكم فدعو الله وسألوه بصالح أعمالهم ففرج الله عنهم وأزاح عنهم الصخرة فهذا توسل إليه ببر والديه، والثاني توسل بعفته عن الزنا، والثالث توصل بأدائه الأمانة ففرج عنهم سبحانه وتعالى هذه الوسيلة الشرعية

سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله