قصيدة "تحية إكبار للشيخين الجليلين الربيع بن هادي والفالح بن نافع حفظهما الله"

[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
حيّ الأئمَّةَ فالحاً وربيعاً = وذر المميّعَ واذمُم التمييعا
عَلَمانِ حبُّهما يفارقُ قلبَ من = جعل التميُّعَ نهجَهُ المرفوعا
قاما بما أعيا الكبارَ فعالُهُ = وتحمَّلا التشنيعَ والتجديعا
لم يحنيا رأساً لمخلوقٍ وما = عرفا اتباعاً للهوى وخضوعا
لله سارا مخلصين ومن يسر = لله يوماً لم يخف تضييعا
جبلا على حلمٍ وطولِ رويَّةٍ = خير السجايا ما أتى مطبوعا
علما بأنَّ الدربَ دربٌ موجِعٌ = فتصبَّرا وتقاسماه جميعا
هذا الربيع بمكةٍ ملأ الربا = ورداً وريحاناً فكان ربيعا
وأخو بني حربٍ بطيبةَ خاضها = حرباً تقطّع من بغى تقطيعا
كم جرعا حزب الضلالة حنظلاً = مذ حارباه وأطعماه ضريعا
أتياه بالبرهان يسطع نوره = فأبوا إلى نور الكتاب رجوعا
سحقاً لعميان البصائر آثروا = ظُلَمَ الضلال على الهدى وخنوعا
سَلاَّ سيوف الحق حين بدا لهم = أن التسامح ما شفى مصروعا
فالبعض يفهم بالإشارة بينما الـــــــــ = ـــــــــــمأفون يفهم إن غدا مصفوعا
دعيا إلى التوحيد والسنن التي = أمسى غريباً ذكرها مدفوعا
هذا كلامهما يروقك حسنه = عذب البيان معانياً وبديعا
وقفا ومازالا بكل عزيمة = سداً أمام الزائغين منيعا
لم يرضيا التجميع منهج دعوةٍ = بل نابذاه ونابذا الترقيعا
والناس منهم مبتغ للحق إن = خاطبته بالرفق كان سميعا
لكن منهم سادر في غيه = لا يرعوي ما لم يذق تقريعا
قالا بصوتٍ واحدٍ عن خبرةٍ = فاسمع وكن للداعيين مطيعا
لا خير في التمييع سار بأهله = نحو التحزب والضياع سريعا
****************************
بقلم / الشهاب الثاقب
يوم الأحد 25 / 2 / 1424هـ

[/poet]