الكاتب : [ أبو فالح ]
2004-03-11 06:24 PM المشاركات : 210
لا , لا , أنا أعرف هذه الجلسة , هذه الجلسة ما هي بس عندكم أنتم , هذه موجودة ويُسأل عنها من سنوات ...
هذه مكالمة هاتفية مع الشيخ فالح الحربي حفظه الله فيها سؤال عن جلسات الشباب السلفي مع بعضهم لقراءة بعض كتب السلف وللتدارس فيما بينهم , وهي بتاريخ 9/4/1424 هـ وأنا أنشرها هنا لتعم الفائدة :
وهذا نص المكالمة الهاتفية :
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله
السائل : شيخنا عندنا بعض الأسئلة من عمان إذا ممكن نسجلها ؟
الشيخ : بسرعة الله يحفظك لأنني مشغول .
السائل : شيخنا اتصل بكم بعض الأشخاص هذه الأيام الماضية عن جلسة يجلسها الشباب مع بعضهم البعض , ودنا يا شيخ نبين لكم وضع هذه الجلسة ونعرف رأي فضيلتكم فيها ؟
الشيخ : لا , لا , أنا أعرف هذه الجلسة , هذه الجلسة ما هي بس عندكم أنتم , هذه موجودة ويُسأل عنها من سنوات , تجمع الشباب ، يجتمع الشباب يقرئون مثلا َ في كتاب أو بعضهم يأتي ببحث أو ... , ويجلسون مع بعضهم بحكم إنهم يعني شباب سلفي وأنهم يتفق مع بعض في المنهج , فهذا معروف يعني وهو بمثابة المكتبات عند الحزبيين , وأيضا َ الشباب في هذه الجلسات بعضهم يقود بعضا , وبعضهم يتسيد على بعض , ولا بد من أن يكون هناك من يقوم على شئونهم من الشباب نفسهم , فهذا التجمع أولا َ من الناحية الأمنية ما هو مناسب ويكون هؤلاء محل للشكوك وسوء الظن وتعرفون ما يجري من حوادث ونوازل , وقد يكونون فعلا َ في بعض من الأوقات تحت سوء الظن نظرا َ لهذه التجمعات .
التجمعات أصلا َ ما تخدم , في محل شك في الحقيقة , في أي مجتمع وفي أي دولة , ثم الخطورة الأشد والأعظم أن مثل هذه التجمعات قد تتحول إلى حزبية , وبيان ذلك أن هؤلاء الشباب بعضهم يأخذ ُ من بعض , ويستقي أفكاره من الآخرين , والشباب هم جميعا ً بحاجة إلى توجيه وبحاجة إلى تربية , وفاقد الشيء لا يعطيه , فأقل من كون هذا الإنسان قد يكون مُتنورا ً قد يكون عنده حفظ قرآن , قد يكون لديه .. لكن لا يستطيع أن ينضبط بالمنهج الحق , ولا يستطيع أيضا َ أن ُيربي وُيؤدب فيسوء أدب هؤلاء ويضيعون , وربما وصلوا إلى الحزبية .. وربما ضُربوا أو يعني يسيء الظن بهم في المجتمع , وأحدثوا فتنة , وصارت فتنة بسببهم .
على كل حال هذا ما عرفناه أنه من منهج أهل السنة ولا من منهج السلف , وكل شيء يخالف السنة ويخالف منهج السلف فإن فيه فسادا ً ولو لم يظهر لنا فساده كما قرر هذا أهل العلم , ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على الرجل الذي يُـتَوب الناس فأحدث لهم السماع أو الرفاعية , يقال لهم البطائحية والرفاعية .
فينبّه إلى هذا , هذه الأمور ما يُدركها الأخوان .. ما يُدركها الشباب , بأي مصلحة إذا كان أسيء الظن بهم ثم جلسوا جلسة توبعت في المرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والعاشرة , في أي بلد , ما هو بس في بلدكم عمان , ثم ألقي القبض عليهم , وماذا سيحصل لهم من الفتنة , وقد لا يكون الجهات التي تتابع أو تقبض أنها معذورة .. لأنها الأمور ما تنضبط بمثل هذه , يبقى ما كان عليه السلف وهو أن الإخوة يتزاورون في الله , بعضهم يُخبر بعضا ً بعالم من العلماء .. يأتون إليه يدلُهُ على كتاب ..على شريط نافع مفيد , في المناسبات ..طبعا ً لا يكونون محل شك ولا يمكن تمنعهم دولتهم , أو يمنعهم مسئولوهم .. على أن بعضهم يحضر في مناسبة زواج أو في مناسبة دعوة عامة أو في مناسبة مثلا ً زيارة لمريض أو نحو ذلك , فالكلام يطول ..لكن الحقيقة هذه أقرب إلى أنها أُخذت أو أخذها السلفيون من الحزبيين ويكون لها من النتائج ما لا خير فيه .
السائل : بارك الله فيكم شيخنا , شيخنا هم في هذه الجلسات تقريبا ً محددين ثلاثة أيام ( الاثنين والأربعاء والخميس ) ؟
الشيخ : ما ينبغي هذا التحديد , ولا ينبغي هذا التجمع .. ولا يمكن يؤدي إلى خير أبدا ً .
السائل : حتى يقرؤون مثلا ً كتب السلف ؟
الشيخ : أبدا ً .. أبدا ً .. أنا لو أنني عندكم وفي يدي سلطة منعتكم , ما ولاة الأمر الذين هم مسؤولون والحافظون على أمن أو على ... , لو أنا في يدي سلطة منعتكم لأني ما أرى أن هذا يعني موافقا ً للصواب ... خطأ .
السائل : شيخنا هم يستندون إلى.. يعني سألوا ربما من سنة أو أكثر .. سألوا عن هذه الجلسات الشيخ ربيع , فأفتاهم بجواز هذه الجلسات الشيخ ربيع , فأفتاهم بجواز هذه الجلسات على حسب نقلهم .. وقراءة كتب السلف وإن مُنِعوا من قبل الأمن لأنه بحجة لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كما يزعمون ؟
الشيخ : والله يا أخي هذا ما هو صحيح , والله إن ولاة الأمر لهُم ليسوا عاصين لو أخذوا على أيدي هؤلاء ..
يا أخي هم منعوكم من أن تصلوا .. هم منعوكم من أن تصوموا .. هم منعوكم من أن تحجوا .. يا أخي اتقوا الله في أنفسكم وفي هذا .. ما هي معصية الخالق.. تستطيعون أن تقرؤوا هذه الكتب كما يقرؤها لوحده .. لماذا نتجمع ؟ لماذا بعضكم يتتلمذ على بعض ؟ يا أخي نحن مهما كان ... على كل حال أنا هذا الذي ... وأنا من سنين معروف أنني اُحذر من هذه .. والذين حُذِّروا منها عرفوا وأدركوا .. كثير من الإخوان .. كثير من الإخوان يعني أدركوا مصلحة هذا.. ونحن أدركنا مفاسدها .
السائل : جزاكم الله خير شيخنا .. أحسن الله إليكم ..السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
