هو الإمام المؤمن الأواه.

مضى ظلام ليل الهوى بنور بدا******من فجر الهدى لاحت محياه
فقمت أخطب جانب القرطاس شعرا*******أعد محاسنه مما سمعناه
هو الشمس وهي في برج نورها***لدى الأفق نور من عسجد مرآه
هو بدر التمام جلته سماء*********كصرح ممرد يا ترى كيف تراه
هو النجم زان الدجى وكانه**********لؤلؤ أبصره الأعشى بعيناه
وبرق يبدو موهنا في سحابه********مائس والرعد في القلب صداه
هو القرم إن تسمع بكسرى وقيصر*****فإنهما حقا في الجود عبداه
هو الحبر البحر الهمام العالم********هو نعمة من الله ومن عطاياه
كذاك به صفات الجلال مهيبة*******حقا واهتدت في الدرب خطاه
ففي حسن تنميق الخطاب كباسم*******وبالخط الأنيق كم كتبت يداه
وفي صولة الفارس في ساح الوغى***وشدة الهول والسيف بيمناه
وفي الليث الصؤول وبأسه********وفي هول أمواج البحر معناه
أعني به الفوزان صاحب سنة*******هو ذاك الإمام المؤمن الأواه
يسقيك من علمه دررا ملألأة**********مبتغيا أجرا من عند مولاه
إن تلى الذكر هطلت فوائده**********وسالت منابعه من بين لحاه
تتهلل النفوس به وكلامه*********ينسي من جور الزمان وعدواه
أعطى العهد لله فكان بحق**************هواه تبعا لما أنزل الله
فصار كالنور يشرق إن تجلى*******يشق الدجى وعين الله ترعاه
فلا غرو أن نال العز والعلا************بالعلم وفات الأنام بتقواه.

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وأول ما وقفت عليها قد كان بدا لي أمر فأحزنني والحمد لله الذي ذهب ولم يكن ما ظننته
أسأل الله أن يبارك في عمر هذا الجهبذ الإمام

ما هذا الشعر يا أبو المهاجر ، أدرست عند امرؤ القيس أم عند زهير ابن ابي سلمى أم عند المتنبي أم عند الصرصي أم ماذا؟كلام جميل ومدح في غاية الفصاحة ووزن مناسب رفيع، كلماتك تشق الأسماع،وتدق القلب وتكاد الأفئدة تنفطر من معاني شعرك الرائق هذا، جزاك الله خيرا وبارك فيك.