فتاوي في الصيام /للعلامة الفقيد السلفي عبدالله الغديان رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوي في الصيام /للعلامة الفقيد السلفي عبدالله الغديان رحمه الله


الحساب الفلكي وشهر رمضان

في بلدنا يأخذون بالحساب الفلكي دون غيره في حساب بداية الشهر ونهايته، حتى أنهم يحددون يوم بداية شهر رمضان من السنة التي قبلها؛ فبما تنصحوننا، وتنصحون اخواننا من أهل البلد هل نصوم معهم، مع العلم أنهم لا يأخذون بالرؤية نهائياً؟


الجواب: الله سبحانه وتعالى قال: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ)، ويقول: (عَنْ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)؛ فإذا استقرأت الشريعة وجدت: أن الله تعالى ربط الأحكام بالأشهر القمرية، ما ربطها بالأشهر الشمسية، لا، ربطها بالشهر القمري، ورمضان جاء من جملة هذه الأمور؛ فلا يعتمد، ما يعتمد على الحساب من ناحية دخول الشهر أو خروجه، إنما يعتمد على؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا رأيتموه؛ فصوموا، وإذا رأيتموه؛ فافطروا"، وكون أنه يوجد ناس عندهم، يعني تجديد يسمونه الآن تجديد في، ويبي، عندنا أدلة القرآن، وأدلة السنن نلغيها، ونأخذ مثلا بالحساب، هذا موب صحيح.

تقديم أفضل العبادة في رمضان

ما هو الأفضل في رمضان قراءة القرآن وتدارسه، أم تدارس العلوم: كالفقه، واللغة؟



الجواب: الله سبحانه وتعالى أرسل الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- رحمة بالناس، رحمة بهذه الأمة، وليس المقصود بالأمة يعني الأمة العربية، لا؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رسالته عامة للثقلين، للإنس وللجن، وجميع من على وجه الأرض، كلهم داخلون تحت رسالته؛ لأن الله تعالى قال: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وهو رحمة لمن صدق به، وعمل بسنته، ولكنه حجة على من أنكر رسالته ولم يقبل ما جاء به، والقرآن قال الله فيه: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ)، ما قال للعرب: (لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)، يقول جل وعلا: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً)، (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ* قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ* يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ) فرسالة الرسول عامة للثقلين: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً)، وذكرت لكم آية: (َإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ)، أنا ذكرت هذا الكلام؛ لأن في بعض الشباب اللي توهم ناشئين يسمعون كلمات في مسألة دين اليهود ودين النصارى حتى إن في واحد يقول: اليهود عندهم كتاب، والنصارى عندهم كتاب، والمسلمون عندهم كتاب ما ندري من الحق معه؛ فإذا زاغ قلب الإنسان إذا زاغ ما يكون عنده بصيرة، ولهذا كان من الدعاء الذي جاء: (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)؛ فالمقصود إن هذه من رحمة الله مجيء الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإنزال هذا القرآن، وهو شريعة كاملة: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)؛ فكما أنه عام؛ فكذلك كامل لا يحتاج إلى زيادة، ما يحتاج الى شيء أبد، بس يحتاج إلى أناس يفهمونه على وجه سليم، بناء على ذلك القرآن يشتمل على ثلاثمئة ألف حرف وزيادة يعني فوق عشرين ألف والحرف الواحد فيه عشر حسنات إلى ما شاء الله من المضاعفةـ، وكون أنه الإنسان في رمضان يلتفت إلى نفسه ويتفقد نفسه من جهتين: من جهة التقصير في باب المأمورات، ومن جهة التجاوز اللي حصل منه في باب المنهيات، يعني فعل محرمات، يعني الشباب شعبة من الجنون، ولهذا قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يعجب من شاب ليست له صبوة"، يعني ما حصل عنده سفه، وخروج عن الصراط المستقيم


إذا وضع الصائم قطرة الأذن ووجد طعمها في الحلق، هل يفطر؟



الجواب: أنا أنصح الشخص أنه يتجنب جميع أمور التي يخشى أن تكون مفطرة؛ لأن الشيء اللي مثلا يمكن يسوى بغير رمضان يسوي بغير رمضان الشيء، الذي يمكن أن يسوى في الليل يسوى في الليل، لكن النهار خله صافي تماماً للصيام، والشخص إذا منه قطر ووجد طعم في الحلق ما فيه شك إنه يفطر.


شخص مريض مرضا مزمناً، ولا يصوم رمضان، لكنه لم يخرج الفدية طول حياته؛ لجهله في الحكم؛ فماذا عليه؟


الجواب: إذا كان عنده تقرير طبي من أطباء، يعني عندهم حذقاً في الطب، وقرروا أنه لا يستطيع الصيام طول حياته؛ فإنه يطعم عن كل يوم مسكين، كيلو ونصف من البر، أومن الأرز، أو من التمر، هذا هو الواجب عليه، أما أنه يبي يترك الصيام وله بمطعم، ما يصلح هذا .


ما السنة في صلاة التراويح التطويل أم الإكثار من الركعات؟



الجواب: الإمام يراعي الجماعة الذين عنده: "إذا أمّ أحدكم الناس؛ فليخفف"، بعض الأئمة يصير نشيط في جسمه، ويصير عنده قوة رغبه، ويطول في القراءة، ويطول في الركوع، وفي السجود، وهذا يقول اللي بيصلي معي بكيفه، واللي ما بيصلي مع السلامة، هذا وجد؛ فتجد أنه في التراويح يقعد له ساعتين ثلاث ساعات، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللهم من ولي من أمور أمتي شيئا – ومعروفة أنه الإمامة ولاية- فشق عليهم؛ فأشقق عليه ومن ولي من أمور أمتي شيئاً فرفق بهم؛ فأرفق به"؛ فكون إنه الإمام يكون بينه وبين الجماعة تفاهم وتعاطف وتسامح، هذا أحسن من كون أنه يدخل بينهم أبليس ويخلي بعضهم يشتغل ضد بعض، وبعدين وش النتيجة؟ النتيجة الإثم .


ما حكم تخصيص ليلة السابع والعشرين من رمضان بالقيام، واعتقاد أنها ليلة القدر؟


الجواب: ليلة القدر ما في شك أنها في رمضان، وفي العشر الأواخر، وجميع الأدلة التي جاءت في تحري ليلة القدر هي تحريها في العشر الأواخر، وبالأوتار، يعني واحد وعشرين، وثلاثة وعشرين، خمسة وعشرين، سبعة وعشرين، تسعة وعشرين، وعلامة ليلة القدر أن تطلع الشمس وليس لها شعاع، هذه هي العلامة التي تدل على أن الليلة هي ليلة القدر؛ فالشخص الذي يريد أنه مثلاً يتأكد بإمكانه إنه الليالي العشر هذي يراقب الليلة التي تخرج فيها الشمس وليس بها شعاع؛ فهذه هي ليلة القدر، وأنا نصيحتي إن الإنسان يجتهد في جميع رمضان، ويزيد اجتهاده، إذا دخلت العشرة، إذا دخلت العشر يجتهد بقدر الاستطاعة، وينصرف إلى تحري هذه الليلة، لعل الله سبحانه وتعالى يوفقه لها .

منقول من موقع مؤسسة الدعوة الخيرية