مبايعة الشيخ العلامة فالح الحربي لسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز

المحمدان.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأما بعد:
فقد ترجل فارس مغوار عن جواده؛ ليستريح بعد جهاده وجلاده، فسلم الأمانة لفارس مغوار آخر، كان في الميدان، قائلا - بعد مبايعته لفارس الميدان -: "أبا أرتاح ها لحين وأنت الله يعينك".
إذا سيد منا خلا قام سيد
قؤول لما قال الكرام فعول.
فكما بايعنا المحمدين - من قبل - الأميرين صاحبي السمو الملكي محمدا بن نايف آل سعود، ومحمدا بن سلمان آل سعود - حفظهما الله - نبايع - الآن - محمدا واحدا، هو محمد بن سلمان آل سعود، على كتاب الله - تعالى - وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى الولاء والسمع والطاعة في المنشط والمكره، في غير معصية لله.
والله نسأل أن يجزي الفارس المترجل عن جواده - بعد عناء جهاده وجلاده - خير الجزاء على ما قدمه لهذا الدين ولبلاد الحرمين، والحرمين والمسلمين، من خدمات جلى سطرت له على صفحات التاريخ، ويجعلها ثقالا في ميزان حسناته.
وأن يوفق فارس الميدان توفيقا وتسديدا، بعد تسلمه الأمانة منه، كما وفقه قبل تسلمها عنه في مسؤوليته هو - أيضا - وقد قدم الكثير والكثير لمليكه ودينه وبلاده، كما تستحقه ويليق بها في قيادتها الرشيدة - في محيطها - ومساهمتها مع الأمة العربية والإسلامية.
وهو - حفظه الله -
محمود السيرة أهل لتحمل المسؤولية، غني عن التعريف.
نسأل الله أن يجعله معانا مباركا في جميع أعماله وأحواله.
وكتبه: فالح بن نافع المخلفي الحربي
١٤٣٨/٩/٢٧