الدمع السائل في مرثية الإمام الوادعي الراحل ، بقلم عبدالغني القشعمي

الدمع السائل في مرثية الإمام الوادعي الراحل ، بقلم عبدالغني القشعمي - حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

كنت منذ سنة تقريبا قرأت كتابَ البدر التمام .. ، وهو سيرة للعلامة الوادعي - رحمه الله - مع بعض القصائد - مدحا كانت ام رثاء ؛ فتذكرته اليوم ! وذلك بعد أن فرغت من طباعة قصيدة لفضيلة الشيخ الوانلي - حفظه الله وشفاه -وهي في مدح العلامة الألباني - رحمه الله - وهذه القصيدة قالها الشيخ الوانلي في حياة الشيخ الألباني - رحمه الله - على جهاز الكمبيوتر- فقلت لنفسي : اختار شيئا من هذه القصائد التي كتبت في الشيخ وأنشرها في شبكة سحاب - وغيرها - وفاء للشيخ - رحمه الله - لما له من جهود جبارة في نشر الدعوة السلفية في أنحاء العالم ، فالله أسأل أن ينفع بها كاتبها وناشرها ، والله الموفق

الشيخ مات فما يقول لساني=والشعر أضحى فاقد الأوزان
والعين تدمع حين نذكر فضله=والقلب في حزن وضيق جنان
لفراق عالمنا إمام زماننا=الوادعي العالم الرباني
حقا لقد صرنا كطفل فاقد=لرعاية وجنانة الأبوان
والله تبكيك الأحبة كلما=ذكروك يا شيخي على الأذهان
والله تبكيك الدروس وكل ما=فيها من الطلاب والإخوان
والله تبكيك الشريعة عندما=بادرت تنشرها بكل مكان
والله تبكيك العلوم لأنها=قد كنت تنثرهاكنثر جمان
والله تبكيك السماء وكل ما=في الأرض من طير ومن حيتان
والله عيني لم تر رجلا كمـ=ـثل الشيخ ينشر سنة العدناني
فالشيخ تأليفاته يبدو بها=نصر الشريعة في ربا البلدان
وكذا التلاميذ الذين تفرقوا=في السهل والآكام والوديان
هذا وإني لو ذكرت فضائلا=للشيخ ما استوعبت كل زمان
يا شيخنا قد كنت نجما ساطعا=فأفلت ثم مضيت للرحمن
لا لن نقول سوى الذي يرضى به=ربي عظيم الشان والغفران
يارب آجرنا بكل مصيبة=لاسيما في شيخنا الهمداني
فهو الإمام الأمعي زمانه=بدءا بابن الباز والألباني
وكذا العثيمين الفقيه فإنه=حقا إمام ثالث لزماني
أسفي على فقد الأئمة حينما=كانوا لدين الله كالفرسان
والله نبكيهم لأن ذهابهم=فقد لهذا العلم يا إخواني
نونية مرثية لإمامنا=عشرون بيتا بعدها بيتان
ثم الصلاة على النبي وآله=وصحابة للمصطفى العدناني

كتبها أبوبكر / عبدالغني القشعمي
من كتاب البدر التمام .... للشيخ يحي الحجوري - حفظه الله - .