فتوى للشيخ ملفي الصادعي بتأريخ شوال 1427 هـ
السائل:
شيخ بعضهم يقول بجواز التنازل عن أصول الدين ويستدل عن قوله بأن النبي صلى الله عليه وسلم.تنازل عن كتابة بسم الله الرحمن الرحيم في صلح الحديبية .وتسامح في عدم كتابة محمد رسول الله وهي الركن الثاني من أركان الإسلام.وكتابة ما أصر عليه سهيل بن عمر ومندوب قريش .محمد بن عبدالله .واتجاه قبلة الصلاة عن الدابة. وتنازل عن بناء الكعبة عن قواعد إبراهيم ويقول إن إنكار المنكر من أعظم الواجبات ومن أصول الدين .ولكنه قد يجب التنازل عنه مراعاة للمصالح والمفاسد .وهذا مايراه الإسلام ودلت عليه الشريعة . وهذا مايقرره شيخ الإسلام فما صحة هذ الكلام .؟
الشيخ ملفي الصاعدي :
أقول إن الذي يقول أنه يتنازل يجوز التنازل عن أصول الدين ليس عنده دليل يستدل به .وفيه له دلالة.وإنما هو فهم خاطيء اعتمد عليه. وليس عنده ما يدل ذلك أبدا.أبدا.ولآيجوزأن يلتفت لهذا القول .نعم .وهذه الأدلة التي يتلقبها الطلاب.ويقول أنها تدل .هذه كلها لم يفهموها على وجهها .لم تفهم على وجهها.وهذه إما إنها .تشريع خاص إنها على تشريع خاص أو إنه دليل ليس فيه دلالة بما يراده.واستدل به عليه.وفي الحقيقة هذه المسألة مسألة التبست على كثيرمن الناس.؛ ولا يجوز أن يلتفتوا لهذا القول لأنه قول باطل.، ولآ يجوز الإعتماد عليه أبدا .
أما الضرورات فهذا باب أخر.باب أخص .للمصالح والمفاسد. بعض المصالح والمفاسد بعض عام .وخاص .باب الضرورة. باب خاص .والضرورة تقدر
بقدرها ، والضرورات تبيح المحظورات ؛ .لكن تقدر بقدرها.ولآ يتعدَّى موضع الضرورة ، .أما هذه الأدلة التي يستدل بها والتي
يتلقبها الطلاب ، ليس فيها دلالة في محل النزاع ، والله - تبارك وتعالى - أعلم.
السائل: شيخ بارك الله فيك وأحسن الله إليك.
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=10991