تحذير الشيخ عبيد الجابري من التميمي

الرد الموثوق على الغيثي فاروق
....................................
( إجابات الشيخ عبيد الجابري الأثرية
على الأسئلة الأماراتية )
.............................
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً فهذه مجموعة من الأسئلة موجهة لفضيلة شيخنا الشيخ عبيد الجابري - حفظه الله تعالى -
شيخنا الفاضل هناك الكثير من العبارات الموثقة صدرت من الأخ فاروق الغيثي .
من تلك العبارات كلامه أولاً فى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، حيث نقل عنه أنه يقول أن الشيخ ابن عثيمين لم يصل إلى رتبة كبار العلماء وكذلك أنه لم يصل إلى درجة أن يقعد القواعد أو يؤصل الأصول لأن من يقوم بهذا الأمر عالم متبحر .
ثالثاً: أن له على الشيخ ابن عثيمين مئة وخمسون ملاحظة أصولية .
الشيخ عبيد : الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأشهد أن لا أله إله إلا الله وحده لاشريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد ولد آدم آجمعين وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد فهذه العبارات الخاصة بالشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ومابلغني بالإسناد الموثق عن المدعو فاروق بن إسماعيل الغيثي القاطن بالفجيرة والذي يعمل بمدينة العين مدرساً لديكم بالإمارات هذه العبارات هي باطل من القول بل وظلم وإجحاف فى حق رجال عرفوا بالسنة والذب عنها وعن أهلها وهي تدل على أن الرجل ضيق العطن سليط اللسان بذيء المنطق ، متكبر ، معتز بنفسه ، فهو كما قيل لايرى فى مرآته غير ذاته .
ونحن سنستعرض إن شاء الله من خلال ماتوردونه من الأسئلة عبارات الرجل بالنقد مفصلة حتى يستبين لكل ذي بصيرة ورأي حصيف ، ويستبين لكل عاقل أن الرجل لم يكن موفقاً ولامسدداً فى القول ، ويظهر لي أنه لم يترب على علماء فضلاء علموه الأدب والتأدب مع أهل العلم كما علموه العلم كما يدعي هو لنفسه ، وما عرفنا سنياً هو على السنة يطعن فى معاصريه من أهل العلم هذا الطعن الذي يلقي به فاروق مجازفة .
وسيظهر كذلك الأدلة من المشاهد والواقع أنه كذّاب ، أفاك ، متلاعب بالعواطف أعني ، عواطف من ليس عندهم فقه ولابصيرة ، وإنما هم يتبعون كل ناعق ينعق لهم أما أهل العلم والكياسة والفطنة ومن هم على النهج السديد والسمت الحسن فإن مثل عبارات هذه لاتروج . عليهم وذلك أولاً لما جبلوا عليه من محبة أهل العلم والفضل من كان سابقاً عليهم ومن كان معاصراً لهم .
وثانياً : لأنهم يلمسون من الواقع ماغمطه هذا الرجل وطمره بما وقر فى قلبه وانشحنت به نفسه من الحقدالدفين ، وشراسة الطبع ، وسوء الخلق .
فهذه العبارات التي وصف بها الإمام المحقق المدقق الفقيه المجتهد الذي عرفه الناس ليس فى السعودية فقط ، بل ليس فى الخليج ، فقط بل فى العالم الإسلامي كله عرفوا فضله ورسوخه فى العلم وإمامته ، هي عبارات مجانبة للصواب فيها إجحاف فى حق هذا الرجل .
فهو عالم محقق مدقق مجتهد المنصفون يصفونه بأنه من ذوي الاجتهاد المطلق ، والذي خبر مؤلفاته وتحقيقاته يدرك ذلك . إن كان غاب عن فاروق ذلك فقال فيه ما قال .
والخلاصة فى هذا أن الشيخ محمد عثيمين رحمه الله علاّمة فاضل له باع فى كل فن , فى الفقه ، والأصول ، والتفسير ، والسنة ، لاينكره إلا مكابر .
والحَكَمُ فى هذه العبارة ـ أنه لم يصل إلى رتبة كبار العلماء ـ هم علماء الإسلام المعاصرون له الذين هم على السنة .
والعبارة الثانية ـ أن الشيخ ابن عثيمين لم يصل إلى درجة أن يقعد القواعد ويؤصل الأصول لأن من يقوم بهذا الأمر عالم متبحر ـ وهذه أشد من سابقتها فى التجني على ذلك الرجل ، والذي خبر مؤلفاته ودروسه يعلم علم اليقين أن الشيخ ابن عثيمين ليس كما يقول فاروق بل يظهر من تقريراته وتحقيقاته أنه عالم أصولي متبحر وأنا اذكر مثالاً واحداً كتابه القواعد المثلى فإنه نافح فيه منافحة قوية قائمة على الدليل ؛ نافح فيها عن أهل السنة فى المعتقد عامة وفى توحيد الأسماء والصفات خاصة منافحة تفحم المبتدعة ، وأهل الأهواء ، وتقيم الحجة وتتضح بها المحجة لأهل السنة .
والعبارة الثالثة – أن للأخ فاروق على ابن عثيمين مئة وخمسون ملاحظة أصولية –
نحن ماندعى العصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كل البشر يخطئ ويصيب والعصمة هى فى إجماع الأمة فإنه قد صح بالدليل أن هذه الأمة لن تجتمع على ضلال .
ولكن هل عرف من أهل السنة من ينبش عن أخطاء علماء السنة ويروجها ويذيعها ويهولها فى أذهان الخاصة والعامة اللهم لا .
ولم أعلم أحداً قبل فاروق فى مثل هذا الصنيع لم أعلم من سبقه إلا الحداد والذي تنسب إليه الفرقة الحدادية فرقة الغلو ؛ فالحداد وجدنا فى تعليقاته على عقيدة الرازيين أبي زرعة وأبي حاتم رحمة الله عليهما يقول أخطاء أهل السنة فنحن لاننازع فى رد الخطأ الخطأ مردود ولا يقبل من أحد مهما يكن المخطئ فإذاكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد بعضهم على بعض فمن دونهم أولى ولكن الذي يعاب ويستهجن ويستنكر من هذا المسلك الذي سلكه فاروق ومن قبله كان محمود بن محمد الحداد المصري .
السائل : ومن تلك العبارات شيخنا الفاضل قوله عن الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله أنه حزبي .
الشيخ عبيد :
أولاً : نسأل الحزبيين ما موقفهم من الشيخ الفاضل محمد بن هادي بن علي المدخلي .
هل هم معه علي محبة ووفاق ؟
أو على بغض وكراهية ومقت وهذا لايخفى على أحد أعني السامع فما من حزبي إلا وهو يكرهه ويكيل له السباب كيلاً وماذنبه إلا أنه صدع بالسنة وأعلن الحق ووقف فى وجوه الحزبيين يرد عليهم وينافح عن السنة وأهلها .
ثم نسأل أهل السنة الذين عرفوه من أهل المدينة وغيرهم عن منهجه الذي ينتهجه فما من منصف إلا وهو يشهد له ولله الحمد بصحة الاعتقاد وسلامة المنهج والذب عن أهل السنة والسعي فى مصالح أفراد وجماعات من أهل السنة لدى من له ولاية فإنه يخدمه سواءً كانت هذه الخدمة لأهل السنة داخل الجامعة أو خارج الجامعة هذا لاينكره أحد فبان لهذا أن قول الأخ فاروق فى الشيخ محمد بن هادي قول باطل وزور كما بان من قبل بطلان أقواله فى الشيخ محمد بن عثيمين .
السائل : ومن تلك العبارات التي تنقل عن الأخ فاروق كلامه فى الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي ـ حفظه الله ـ وهو قوله أنه ليس بسلفي لكي نخرجه من السلفية ، وأن أصوله فاسدة .
الشيخ عبيد : العبارة الأولى المنقولة عن الغيثي فى الأخ الفاضل الشيخ الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي تدل على أنه يصمه بالبدعة ، وأنه لم يكن سلفياً أصلاً هكذا ولايفهم من العبارة أعني عبارة فاروق غير هذا وهنا نحن رددنا على ـ الشيخ فالح حفظه الله ـ حينما قال عبارات هي أخف من هذه فى رجال وصمهم بما وصمهم به من البدعة ورددنا عليه قوله وفاروق لم يبلغ عندنا معشار الشيخ فالح من العلم ، والفقه ، ورسوخ القدم فى السنة ، ولكن الحق أحق أن يتبع فى السنة وهذه العبارة لوقاضاه الشيخ إبراهيم فيها لكان حقه أن يؤدب على الملأ ، لأنه قال ليس سلفياً حتى يخرج من السلفية فهو يقول لم يكن على السنة أصلاً فهو عنده مبتدع باديء ذي بدء والعبارة الثانية يقول أصوله فاسدة فالتقت العبارتان من فاروق على إخراج أبراهيم الرحيلي من السلفية وأنه ليس من أهل السنة وهذا كذلك باطل من القول وزور وظلم وإجحاف فما من طالب علم عرف الأخ إبراهيم وجالسه إلا وهو يكذّب هاتين العبارتين ولايتردد فى أن فاروق هذا ما قال تلكم العبارتين إلا عن سوء فهم أو سوء قصد ولعل الثاني هذا أرجح لأن المنقول عن الرجل أعني فاروق الغيثي من العبارات النابية والمجانبة للصواب فى أهل السنة لاسيما العلماء إن لم تكن متواترة فهي مستفيضة فالذي يغلب على ظني أنه سئ القصد تربى على هذا المسلك المشين فجند لسانه لسب أهل العلم والقدح فيهم وفى منهجهم وفى علمهم .
السائل : وآخر العبارات فى كلامه حول أهل العلم هو قوله عن الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي أنه يجالس التكفيرين .
الشيخ عبيد : فنحن نقول لفاروق وماذا تعني بهذه المجالسة فسر هذه المجالسة هل هو جالسهم مجالسة مخالطة وممازجة وممالئة ومداهنة وهم على مناهجهم الفاسدة ، أوجالسهم مجالسة مناصحة ، أو مجالسة مداراة أو مجالسة من لايعلم حالهم فعبارتك محتملة لهذه المعاني الأربع وماهذا سبيله من المجملات فإنه ساقط عند أهل العلم وأنت من حيث تشعر أولا تشعر سلكت بإجمالك هذا مسلك أهل الأهواء مسلك المبتدعة هذا أولاً .
وثانياً الذي نعلمه ويعلمه غيرنا من حال الأخ الفاضل الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي أنه ضد هذا المنهج الفاسد منهج التكفير ومن أكبر الشواهد والأدلة محاضرته التي ألقاها فى مسجد قباء فى العام الماضي عام أربعة وعشرين وأربعمائة وألف والتي ضمنها المراحل المؤدية للتفجير وذكر أنها ثلاث مراحل تنفير فتكفير فتفجير وهذه نالت من عوام أهل السنة ومن خواصهم الثناء الجميل والذكر الحسن لما اشتملت عليه من إحقاق الحق ودحر الباطل .
وثالثاً : سيرة الرجل فى الجامعة وخارجها حسب مابلغنا عنه وثبت لدينا عنه أنه من أشد الناس بغضاً لأهل البدع والأهواء سواءً التكفيريين أو غيرهم وماذنب الشيخ أبراهيم والشيخ سليمان وقبلهما الشيخ ابن عثيمين رحم الله من مضى وحفظنا وإياكم ومن كان حياً بالسنة إذا خفي عليك من سيرتهم ماظهر للمنصفين .
السائل : قوله عن الشيخ عبدالمحسن العباد فى كلامه (أي فاروق ) على رسالة الشيخ الحث على اتباع السنة أن الشيخ لايفهم شيئاً .
الشيخ عبيد : وثبت عندي طعنه فى الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر ـ حفظه الله ـ وأنه يصمه بالجهل وعدم الفقه ونحن عرفنا الشيخ منذ أكثر من أربعين سنة من حين تأسست الجامعة وعرفه غيرنا فى المملكة العربية السعودية وفى العالم الإسلامي بالعلم والفقه وهذه شروحه شاهدة شروحه للصحيحين وغيرهما من كتب السنة وله مؤلفات نافعة ومهما يقل فى شيخنا الشيخ عبدالمحسن ـ حفظه الله ـ من قبل فاروق الغيثي أو غيره فإنه لايحط من كرامة الشيخ لما عرفناه عنه من السابقة فى الفضل والرسوخ فى العلم ولما عرفناه عنه من سعة صدره لأبناءه وإخوانه طلاب العلم الذين يرتادونه من كل مكان ولإن عثر فاروق على أخطاء فى الرسالة المذكورة فإنها لاتحط من قيمة الشيخ فالشيخ كرامته عندنا محفوظة وعرضه مصان ومن أراد أن يرد على الشيخ رداً علمياً مؤصلاً فحسب ماعرفته من الشيخ عن الشيخ عبدالمحسن ـ حفظه الله ـ لاأظن أن صدره يضيق بالرد العلمي المؤصل عليه أو الدليل
وإن سكت إخوانه وأبناءه الذين قالوا أنه غمزهم فى تلك الرسالة فهذا بينهم وبين شيخهم ولايحق لأحد أن يتدخل فيه وبهذا التقرير والبيان ظهر لكم ياأبنائنا فى دولة الأمارات العربية المتحدة حرسها الله وسائر بلاد الإسلام من كل مكروه وجمع حكامها ومحكوميها على كلمة التقوى وألزمهم بها وجعلهم أحق بها وأهلها أن هذا الرجل وأمثاله يجب الحذر منهم وأنه لايجوز الركون إليهم فهذا الرجل يظهر من خلال عباراته أن منهجه التربوي منحرف ولايصلح للتصدر ولايصلح للعلم ولاللتعليم فأنا أوصيكم أن تبلغوا إخوانكم فى الأمارات مني السلام وأن يحذروا هذا الرجل وأن لايعتبروه طالب علم موجهاً للناشئة فإنه بهذا المنهج يهدم ولايبني ويفسد ولايصلح ويربي الناشئة على بغض أهل العلم ومقتهم والطعن فيهم .
فنسأل الله أن يحفظنا وإياكم وجميع المسلمين فى بلدكم الأمارات وفى جميع أقطار الإسلام بالإسلام والسنة ويجعلنا جميعاً هداة مهتدين صالحين مصلحين .
وأن يرينا وإياكم الحق حقاً ويرزقنا أتباعة وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولايجعله ملتبساً علينا فنضل .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أملاه /
عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري
المدرس بالجامعة الإسلامية ( سابقاً )
وكان ذلك عصر الجمعة المصادف للسادس عشر من ربيع الثاني من عام خمسة وعشرين وأربعمائة وألف .