1 مرفق
حول وبال الحدادية الفرقة الهالكة الضالة !!
(ملاحظة : الإخوة الذين يريدون أن يتناقشوا في بعض الأمور ، أظن أنه يوجد بريد خاص في الشبكة ، فنرجو عدم التشويش على المقالات بارك الله فيكم )
حول وبال الحدادية الفرقة الهالكة الضالة !!
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، وبعد :
خلال فتنة المنحرف مصطفى إسماعيل السليماني المصري وبعد فتنـه حتى هذه اللحظة كَثُر سماع الكثير منا عن كلمة يرددها بعض الشباب الصغار في الشوارع ، ومنهم من يرددها في المجالس العلمية ! وبعضهم يرددها في الإنترنت وفي هذه الأخيرة أصبح الأمر لا يطاق ولا يحتمل ، ألا وهي كلمة الحدادية والحداديون !! وقد اتسع الرقع كثيراً من بعض الجهلة الأغرار الذين تبنوا فِكر ربيع المدخلي وسكتوا عن انحرافاته وضلالاته الكثيرة ، هذا الرجل الذي كان أهل السنَّة يظنون فيه أنه من الذابين عن العقيدة الصحيحة !! لكن كما قيل :
سبكناه ونحسبـه له لجـينا *** فأبـدى الكير عن خبث الحديد
فالرجل بان بعد حربه الشرسة الظالمة ضد الشيخ فالح الحربي أنه جاهل بكثير وكثير من جوانب العلم الذي لا يـدركه إلا العلماء الراسخون أمثال الشيخ العلامة صالح الفوزان ، والشيخ العلامة عبد الله الغديان ، والشيخ العلامة صالح اللحيدان ، والشيخ العلامة عبد العزيز آل الشيخ وغيرهم من إخوانهم العلماء الذين أصبحت لهم سيرة مرضية عند عامة المسلمين .
والحدادية : هي عبارة عن فرقة قد اندثرت فيما مضى لكن جاء من يعيدها إلى الوجود في هذه الأزمان . يقول أبو عبد الله النجـدي عن هذه الفرقة الضَّالة في كتـابه ( الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته ) :
( يُنسب الحداديون إلى المدعو : محمود بن محمد الحداد المصري ، وهو من المحسوبين على السلفيين ، وكان يقيم في الرياض ، ويشتغل بتحقيق كتب الحديث وصنع فهارسها ، وطريقته غير جيدة ولا منهجية في التأليف والتحقيق ، وله آراءٌ غالية وخطيرة ، تميل إلى الغلو الشديد في التبديع ، ولا يعتد بمنهج الاعتدال الذي سار عليه الأئمة ابن تيمية والمزي والذهبي ومن نحا نحوهم - رحمهم الله - في مواقفهم ممن نسب إلى البدعة من الرواة والعلماء ، وله موقف متعنت في تبديع الإمامين النووي وابن حجر - رحمهما الله - وكان بين الشيخ ربيع ومحمود الحداد علاقة حميمة ، وكان الشيخ يثني على الحداد ويوصي بكتابه ( عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة ) ويصفه بأنه جيد وفيه فوائد ، لكن سرعان ما نشب الخلاف بينهما ، وصار كل منهما يرد على الآخر ويشهِّر به ، ويطلق عليه أنواع التهم ، وتحول التآلف بين الطرفين إلى صراع مرير بينهما ، وحقيقة الخلاف بينهما أن الحداد كان مطرداً في تبديع من تلبس بالبدعة وإجراء أحكام المبتدعة عليه ، على قاعدة فاسدة عنده في تبديع كل من وقع في البدعة ، وكان يطالب الشيخ بتبديع النووي وابن حجر -رحمهما الله - لأنهما من علماء الأشاعرة في نظره ، ويُلزِمُه بتبديعهما بما بدَّعَ به سيد قطب ، أما الشيخ فقد كان له منهج انتقائي في التبديع ، ثم وقعت حادثة إحراق كتاب : ( فتح الباري ) لابن حجر من بعض المتأثرين بمنهج الحداد ، واشتد نكير العلماء عليهم ، لا سيما الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، فأراد الشيخ ربيع أن يتنصل من أي علاقة تربطه بالحداد فجعل يتكلم عليه في مجالسه ، واشتد الصراع بين الطرفين ، فرد الحداد عليه في رسالة بعنوان : ( القول الجلي في فِرَى المدخلي )(1) ، ورسالة أخرى بعنوان : ( الفصـل العادل في حقيقة الحد الفاصل )(2) ، يرد فيها على الشيخ في كتابه ( الحد الفاصل ) ، وعلى الشيخ بكر أبو زيد في ( خطابه الذهبي ) ، كما رد أحد تلاميذ الشيخ - واسمه صالح بن عبد العزيز السندي - في رسالة له بعنوان : ( التحقيق والإيراد في بيان أخطاء الحداد : ملحوظات على كتاب عقيدة أبي حـاتم وأبي زرعة )(3) ، وقد عرضها مؤلفها على الشيخ فأقرها ورأى نشرها .
أما ما قاله الشيخ في الأشرطة ، فمنه قوله : ( منهج الحداد : وهي منبثقة من منهج سيّد قطب ، الدليل أنهم يرمونا بالإرجاء ) اهـ(4) .
كذا قال ، وهو يعلم أن الحداد ضد منهج سيّد قطب ، والأعجب أنه استدل لذلك بأنه رماه بالإرجاء !
وقال أيضاً : ( الحداديين أظنهم فرع من فروع القطبيين ، متسترين ، هم من فروع القطبية الغلاة ، ولكنهم متسترون ، أنا أعتقد أن الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنّة وهو كذَّاب ) اهـ(5) .
والشاهد من كلامـه هنا هو قوله : ( الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب ) ، كذا قال ، وإذا كان الحداد يستحق أن يرد عليه ويفضح أمره ويحذر منه ، لكن ليس بهذا الأسلوب وهذه الألفاظ : ( نجس متستر يتظاهر بالسنّة وهو كذَّاب ) ، انظر إلى قسوته البالغة في عباراته ، وطعنه في نيّة مخالفه ، وتشبيهه إياه بالمشركين الذين وصفهم الله تبارك وتعالى بقوله : { إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ } [ التوبة : 28 ] .
والخلاصة أن الشيخ يتجاوز الحدود الشرعية في النيل من خصومه ومخالفيه إذا كانت لهم أخطاء أو انحرافات سواء كانوا أفرادا أو جماعات ، وقد كان الأولى بالشيخ أن يرد على الحداد بتوضيح منهج السلف والتأكيد على القاعدة المعروفة عندهم التي تقول : ( ليس كل من وقع في البدعة فهو مبتدع ) ، دون التعرض للنوايا ، والإسفاف في القول ، ولكن هذه هي طبيعة الشيخ - غفر الله لنا وله - وقد قيل : الطبع يغلب التطبع !
ويطرد منهجه المتطرف هذا حتى مع المعروفين بالعلم والمشهود لهم بالفضل من علماء ودعاة أهل السنَّة ... ) . انتهى .
وكما سَلَف فقد كتب المدخلي في الرد على الحداد - صديقه الحميم - كتاباً قديماً أسماه ( مجازفات الحداد ! ) ، وبالرغم من كثرة كتب المدخلي فقد خرج معظمها وطُبع ونشر في الشبكات لكن هذا الكتاب بالذات دُسَّ في التراب وأخفي عن الأنظار ! . وفيه حاول المدخلي الرد على صديقه والتملص منه لما لاحـظ العلماء ما هم عليه من الضلال والانـحراف ، لأن الرجلين كانا على طريق واحد وكثير من الأمور التي وصف بهـا خصمه الحداد منطبقة عليه تماماً بدليل أنه أحيا أصوله وأحدث لصاحبه ترويجاً عجيباً ، فكثير ممن خالفوا المدخلي وسمهم بالحدادية(6) ؟! بل ويتفنن في ذلك ، مثلاً في أحد مقـالاته يقول ( خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة ) فلم يجد ما يشنع به على خصومه إلا أنهم حدادية جـدد !!! وفيه أوجه تشابه بينهم وبين الرافضة الأنجاس الأخباث !!! فأي عقل سليم ناضج يصدر منه هذا الكلام إلا ممن أشرب في قلبه الغلو وكان من المخبطين المخلطين العميان الذين يلهثون وراء الألقاب الكبـيرة مثل ( إمام الجرح التعديل !!! ) وليس هو كذلك بل هو إمام المرجئة الجدد والمداخلة الحدادية وإمام في التخبيط والتخليط حقيقة عند من يزن الأمور بمنهج أهل السنَّة والجماعة .
ومقاله هذا الأخير فيه صفات كثيرة سيئة جداً تنطبق على أتباعه وجنوده أما السلفيون فهم منها أبرياء ولله الحمد ، لأنه عُلِم عنه مراراً أنه إذا كاد لشخصٍ ما وسلط عليه الضوء فالويل له ثم الويل من الكذب والتشنيع والتزوير بالباطل والحرب الفاجرة عن طريق جنوده وشبـكته الخبـيثة الحـزبية المرجئة ( سحاب ) ومـوقعه النتن الذي لا يوجد فيه علم ولا هدى منير إلا الحكايات البطولية والجهالات العمياء .
أما أول من كشف الحداد ، فهو فضيلة الشيخ الأثري فالح الحربي(7) الذي لما كان على المنهج السلفي ولا يـزال في ثابتاً فيه بشهادة العلماء الراسخين كان المدخلي إخوانيٌ جلد وهذا باعترافه في الأشرطة بصوته ، ويزعم بعدها أنه اهتدى إلى المنهج السلفي ثم هو الآن قد نكص وعاد إلى التخبط مرة أخرى وبشدة في أودية الضلال إلى أن أصبح إماماً في الإرجاء ورأساً للمداخلة الحدادية التي أصبـحت تُنسب إليه الآن ، فالله المستعان .
والرجل يا أخوتاه لا يدري ماذا يخرج من رأسه وهذا باعترافه أيضاً بصوته وذلك بسبب مرض السكري وقد لوحظ عنه إذا كَتَبَ في شخصٍ ما هَجَمَ على الكتابة والتأصيل وضرب القواعد العلمية بعضها ببعض بغية الانتصار على الخصم بأي طريقة ، لأنه إمام الجرح والتعديل(8) في نظر العوام والصغار والمبتدئة ويصعب عليه أن يرجع ويذعن للحق أو أن يقول أصاب خصمي , وأي عيب في هذا لو قاله ؟! .
أما سلاحه فقد بات ضعيفاً جداً وهو السّب والشتم والإرهاب الفكري الشديد ، مع كثرة وصفه خصومه بالحدادية التي أصبحت عقدة عنده كما بيَّن ذلك الشيخ فالحاً في أحد أشرطته هذا البلاء الذي جرَّ على المسلمين الويلات والمصائب ، وأوزار من أضلهم بذلك عليه بإذن الله لا محيد عنه .
والذي ننبه عليه أن الذين يصفون السلفيين بالحدادية(9) ما هم إلا نِتـاج المداخلة وما لُقنوه عن طريق أشرطتهم وكتبهم ومقالاتهم ، فلا مزيد على كونهم مقلدة للمدخلي في صنيعه هذا ، لأنهم جهّال لا علم لديهم فمن يشهد لهم بذلك إلا هم فيما بينهم البين ! :
وبقيت في خلف يزين بعضهم *** بعضًا ليدفع معور عن معور
لهذا ، فالأحوط - والله تعالى أعلى وأعلم - أن أهل السنّة والجماعة إذا أرادوا نسبة هؤلاء المتبدعة الضلال إلى قائدهم الأعلى مصدر هذا البلاء من باب أولى أن يطلقوا عليهم ( مداخلة ) نسبةً واضحة لا لبسَ فيها ، أما الحدادية فهي تَبعٌ لها بسبب احتواء ربيع لمميزات هاتين الفرقين الضّالتين الخبيثتين .
إذن فوصف أولئك الجهال للسلفيين بالحدادية !! مردود عليهم من جميع الأوجه , بل هم المداخلة الحدادية - في الحقيقة - لتبنيهم آراء المدخلي وأصوله المنحرفة التي رد عليها علماء أهل السنّة كما هو منشور في شبكة الأثري - حفظها الله - بعيداً عن التعمية والتشويش على العقول واستخدام الإرهاب الفكري .
فوجب علينا وضع الأمور في نصابها والتنبه جيداً لما يحيكه هؤلاء المداخلة الحدادية من رمي مخالفيهم بالحدادية ؟!! لأنهم هم الحدادية ، وحتى يهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيى عن بينة .
ولمن أراد المزيد عن هذه الفئة الباغية الهالكة فعليه بالرجوع إلى هذه المواد :
شريط ( القول المستجاد في مجازفات الحداد ) , للعلاَّمة محمد أمان الجامي - رحمه الله - .
شريط ( القول المفيد في كشف منهج الحدادية الجديد ) ، للشيخ فالح الحربي وهو مهم جداً .
شريط ( انقضاض الجبال المكية على شبكة سحاب الإرهابية ) ، للشيخ فوزي البحريني .
شريط ( الصواعق البركانية على شبكة سحاب الإرهابية ) ، للشيخ فوزي البحريني .
شريط ( الصواعق النارية على الفرقة الحدادية الآرائية ) ، للشيخ فوزي البحريني .
هذا ، والله نسأل كمال العقل والثبات على الحق والهدى . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
كتبه : بن حمد الأثري
- المنتصر للحق وأهله -
الحواشي :
(1) مكتوب بخط اليد في 107 صحيفة من القطع الكبير ، يصور ويباع .
(2) مكتوب بخط اليد في 24 صحيفة من القطع الكبير ، يصور ويباع .
(3) في 86 صحيفة من القطع المتوسط ، نشر دار الفتح، الشارقة ، الامارات ، ط1 عام 1414هـ .
(4) شريط : ( غربة التوحيد والسنّة ) .
(5) شريط : ( جلسة في الطائف ) .
(6) جاء في موقع الشيخ فالح - حفظه الله - قول الأخ سليمان الحربي :
( سألت الشيخ فالحاً الحربي - حفظه الله - عن سؤال بعد كلمته : ( اختلاف المرجئة مع أهل السنّة ) عن الحداد وإضافة عبد اللطيف باشميل إليه . هل يفهم منه أن عبد اللطيف باشميل مع الحداد ؟ .
الشيخ : لا يفهم هذا ولقد تعمدت الكلام عن الحداد وفساد منهجه وأننا أول من حذر منه ، دون ذكر عبد اللطيف باشميل .
ولقد ابتلي الشيخ ربيع المدخلي باتهام كل مخالفيه - الذي الميزان عنده في الهدى والضلال موافقته أو مخالفته - بالحدادية ومنهم : عبد اللطيف باشميل ، وذلك من وقت مبكر ، وربما لم ننكر عليه آنذاك - مع الأسف - وإن كان عيباً فيه - على حد : " وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... " ، ونحن مخطئون - خطأ غير متعمد - بلا شك نسأل الله أن يعفو ويتجاوز عنا ، والأمور لم تكن عندنا واضحة تماماً كما هي اليوم ، وقد رأيتم شغب الشيخ ربيع المدخلي عليَّ ، وعلى عبد اللطيف ، في أحد تخبطاته في شبكته السحابية ، كما رأيتم قديماً وحديثاً غلوه السمج الممجوج في كثرة كلامه عن الحدادية والحداديـين - والذي هو مثل حديث العنقاء - ، وفي تلك الشبكة الحزبية الشيطانية ذات الجهالة والسفاهة والتي هي ميدان لكل من أراد أن يلقي جهالته وسفاهته وسخيمته النتنة .
والحدادية عقدة قديمة عند الرجل مع المأربي وقبله وبعده ، ومن كان شديد الخصومة معه لا يجد في كنانته - وفيها الكثير - ما يرميه به أشد من الحدادية .
ولما كان خلافي معه الأشد ، لأنه في أخطر قضية وهي الإيمان ومتعلقاته - بسبب ما عنده من الإرجاء وما حمله من فتوى اللجنة الدائمة من هيئة كبار العلماء في أهل الإرجاء و بعد ذلك يحسب كل صيحة عليه وعليهم - جعلني رأس ما يسميه بالفرقة الحدادية .
وقد رأى الإخوان ما بيناه - سابقاً - في هذا الشأن ، وسيأتي بيان أشمل في كتابنا : ( الغرر الجليات .. ) ، وكتابنا الآخر : ( النكت المليحة .. ) - إن شاء الله - وأنـا أحـذر مـن الانـخداع بـهذه الطريقة الرخيصة والدعوى الساقطة عند الشيخ ربيع المخلي - هداه الله - .
أن نصيب قوماً بجهالة فنصبح على ما فعلنا نادمين ) . اهـ
(7) قال الشيخ فالح - حفظه الله - : ( فكنت عندما قرأت بعض تحقيقات : محمود الحداد وظهر لي منها جلياً جهله بأولويات العلم ، فضلاً عن التحقيق , وبعد أن كان يأتي إلى فضيلة شيخنا علامة الحديث الشيخ : حماد الأنصاري - حفظه الله - ويصوِّر كثيرا مِما تحويه مكتبته العامرة بالمخطوطات , ومنها الكثير النادر , حاملا تلك المصورات الضخمة في كراتين كان ذلك أيام سُكنى الحداد في الرياض , قبل انتقاله إلى المدينة بِمدَّة , - وقد ناصحته بيني وبينه , أثناء بعض زياراته للمدينة - فقلت له : لو اغتنمت وجودك في هذا البلد بين العلماء فدرست العلم عليهم واستفدت منهم ؛ فأنت بحاجة إلى العلم , ولكني - مع الأسف - فوجئت بِما لم أكن أظنه فيه - آنذاك - فقد خيَّب ظني حينما قال لي : (( لا ، لا أضيع وقتي .. ! )) , وأظهر اليأس من الاستفادة من هؤلاء العلماء .
وما كنت أرى الحاجة إلى كتابة هذا خصوصا بعد أن أنكشف أمر الحداد , وتبـيَّن تَمام التبيان حاله بإيضاح جمع من العلماء وطلاب العلم لأخطائه وإنحرافاته وجهالاته ... ) [ تاريخ 8/11/1416 هـ ] .
(8) وإلى الآن لم يأتونا بعالم معتبر أطلق عليه هذا اللقب الضخم ! مع أن العلماء الراسخين يؤكدون عدم وجود علماء هذا الفن في هذه الأزمان فمن أين أتى إذا بهذا اللقب المصطنع ؟! وجميع الألقاب ساقطة عنه مثل ( إمام !!! ، محدث !! ، عالم !!! ... الخ ) بعد بيان جهالاته الفظيعة التي لا زمام لها .
(9) سُئِل فضيلة الشيخ فالح الحربي ما نصه :
( سؤال : يقول بعض طلبة العلم عن شبكة الأثري : أنهم من غلاة الحدادية ! ، وأنهم مفسدون منحرفون ، وهم في خندق واحد مع سيّد قطب ، هم في خندق البدعة والضلال والخزي والذل والعار ، فهل هذا صحيح ؟ ، وهل يجوز الدعاء عليهم ولعنهم ؟ .
الجواب : هذا من الكلام الذي نحن أشرنا إليه الذي يعتبر من الكلام الشنيع الذي ينبغي أن لا يقال أبداً ، ما عرفنا عن هؤلاء الإخوة إلا أنهم سلفيون ، وينصرون المنهج السلفي ، ونحن نعرف أنهم أوذوا هم وشبكة أنا السلفي بسبب موقفهم من هذه المشكلة عند بدايتها عندما دافعتا هاتان الشبكتان عن الحق ، وردتا ما يقال من غلو وعرف من هؤلاء الذين يكتبون في هاتين الشبكتين أن المقصود المراد الهجوم الشرس ، ولقد كتب بعض الأغرار الجهلة الحاقدون أمثال أحمد الديواني وبعض الأشخاص الذين لا علم لهم ولا عقول لهم تصدوا لهم بالرد بالحق وبالبراهين ، وللأسف أفتى أخي فضيلة الشيخ ربيع أنه لا يطلع إلا على شبكة سحاب ، وإن كان ولا بد لا يطلع على الشبكات وإذا كان ولا بد من شبكات الإنترت شبكة سحاب ، وللأسف هذه الشبكات شبكات فيها خير كثير، و ما فيها من شر ، وما فيها من جهل ، وما فيها من فساد فلا يمنع أن ينشر فيها الخير ويسمعه الناس ، وتكون من وسائل الخير خصوصاً إذا صفت واستقام منهجها ، وكانت أنا السلفي تناصر المنهج السلفي وتنشر البحوث النافعة وتدافع عن السنّة وعن منهج أهل السنّة والجماعة ، وقائم عليها إخوان سلفيون طيبون أنفقوا أموالهم وأنفقوا أوقاتهم من أجل خدمة هذا المنهج ، ثم قامت على غرارها الأثري ، ولكن مع هذه الفتوى سحب البساط من تحتهما ، وجعلتا غير شرعيتين ، وبقيت هذه المسماة بسحاب هي الشرعية ، أوهي الولد الشرعي ، وأحبطت أنا السلفي وأقفلت إلى الآن وأيضاً أحبطت الأثري وقفلت إلى أمد ثم بعد ذلك جزى الله خيراً القائمين عليها فتحوها ، وما علمنا من فتحها إلى الآن إلا أنها تنشر منهج أهل السنّة ، وتدافع عن الحق ، وتنشر الردود المفيدة والنافعة ، ونوصيهم بأن يسيروا على هذا المنهج ، وينشروا العلم الشرعي والبحوث المفيدة على مختلف ما تخدم هذه البحوث فهي يأتي خراجها على أنها خدمة للكتاب والسنَّة وخدمة للمسلمين ليس في بلادها التي هي فيها بل مختلف البلدان ، في أقطار الأرض والدنيا ، فالناس الحمد لله بعد أن صدرت فيها الردود وحصل منها ما حصل من البيان الحق وتثبيت ما يمكن أن ينتفع منه الناس الحمد لله فهموا و عرفوا ما كان ينبغي أن يعرفوه بينما شبكة سحاب أخذ هؤلاء الجهلة يتصارعون فيها ، ويتضاربون كما تتهارج الحمر مع الأسف فإذا تكلم شخص بحق فصلوه وطردوه وإذا تكلم بباطل فتحوا له المجال والباب على مصراعيه ، وأنتم رأيتم كيف يرمون الناس بالغلو وهي مليئة بالغلو المدمر فيها الذي لا يمكن أن يُقبل في حال من الأحوال ، وهكذا أشياء أخرى خطيرة وأمور ينبغي أن تتطهر منها وإما فينبغي أن تكون مع الشبكات الأخرى الفاسدة التي لا يجوز بحال من الأحوال أن يكون لها حصانة خصوصاً وأنها لا تترك للحق مجالاً ، ومن يخالفهم ويخالف فكرهم ويتكلم في شخص له مكانة عندهم لا يتركونه يتكلم ، مع أن الساحات ومواقع حزبية تترك لغيرهم أن ينشر فيها فانتفع الناس بما ينشر من الحق مع أنهم تضرروا والذي عنده بصيرة ما تضرر بما فيها من باطل ، أما هذا الموقع فهو مع الأسف سوء كله . فينبغي الحذر منه والتحذير ، وإما أن يغيروا خطهم وإما أن يغيروا جهازهم ، وينبذوا بعض الأشخاص المفسدين فيها نبذ النواة ، وإلا يجب أن يقضى عليهم وأن لا يكون لها وجود لأنها فتانة مفسدة في الحقيقة ، وأقول ما أقوله فيها وأنا أدين الله به وعندي من الأدلة القاطعة أكثر مما قلت وأشرت إليه ولا أستطيع أن أغطيه في هذه الكلمة .. ) . اهـ [ موقع الشيخ على الشبكة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته