الحكم على الكافر المعين بالنار، من أقوال العلماء
من شرح نواقض الإسلام، للشيخ الفوزان
سؤال1: ما هو الضّابط في تكفير المعيّن؟ حيث بعض العلماء يقول: لا تُكفِّروا الشّخص و إن كان يهوديّا بعينه،حتى تتحقق من موته على الكفر.
الجواب: هذا خلط و العياذ بالله. الكافر يُكفّر، يُحكم عليه بالكفر. من أظهر الكفر فإنّه يُحكم عليه بالكفر، من أشرك بالله يُحكم عليه بأنّه مشرك. لكن لا تَجزم له بالنّار. فيه فرق بين الجزم بالنّار و بين الحكم عليه بالكفر.
فأنت تحكم عليه بالكفر بموجب ما صدر منه.
وأمّا في الآخرة فأنت لا تحكم على معيّن بأنّه من أهل النّار، قد يكون تاب و أنتَ ما دريتَ، أو مات على التوبة و أنتَ ما دريتَ.
فهذا الذي يتكلّم هذا خَلَطَ بين الأمرين، خلط بين مسألة التّكفير و مسألة الحُكمِ بالنّار على معيّن، نعم.
سؤال2:هل يُكفّر اليهود و النصارى عمومًا أم بالتّعيين؟
الجواب:يكفّرون بالعموم و بالتّعيين، كلّ يهوديّ و كل نصرانيّ فهو كافر. لكن لا تخلط بين الحكم عليه بالكفر و الحكم عليه بالنّار بعد الموت. مصيره في الآخرة، هذا إلى الله، أنتَ ما تدري، نعم.
سؤال3: هل كلّ من كفّرناه يكون في الآخرة في النّار؟
الجواب: سمعتم الإجابة عنها، أمور الآخرة عند الله سبحانه و تعالى. الكفّار على وجه العموم في النّار، لا شكّ في هذا، أنّ الكافرين في النّار. لكنّ الأفراد المعيّنين لا نحكم عليهم بأنّهم في النّار لأنّنا لا ندري ما عاقِبَتُهُمْ و ما خاتِمَتُهم، نعم.
[منقول]
كلام ابن تيمية رحمه الله في المسألة
في كلام ابن تيمية - رحمه الله الذي نقله ابن مفلح في الآداب الشرعية
قال ابن مفلح
(قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ الْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَدَ الَّذِي قَرَّرَهُ الْخَلَّالُ اللَّعْنُ الْمُطْلَقُ الْعَامُّ لَا الْمُعَيَّنُ كَمَا قُلْنَا فِي نُصُوصِ الْوَعِيدِ وَالْوَعْدِ ، وَكَمَا نَقُولُ فِي الشَّهَادَةِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَإِنَّا نَشْهَدُ بِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ الْكَافِرِينَ فِي النَّارِ وَنَشْهَدُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ، وَلَا نَشْهَدُ بِذَلِكَ لِمُعَيَّنٍ إلَّا مَنْ شَهِدَ لَهُ النَّصُّ ، أَوْ شَهِدَ لَهُ الِاسْتِفَاضَةُ عَلَى قَوْلٍ ،)
انتهى
كلام ابن بن حزم رحمه الله في المسألة
وقد نقل ابن حزم إجماع العلماء على أن " محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي المبعوث بمكة المهاجر إلى المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الجن والإنس إلى يوم القيامة، وأن دين الإسلام هو الدين الذي لا دين لله في الأرض سواه، وأنه ناسخ لجميع الأديان قبله، وأنه لا ينسخه دين بعده أبدًا، وأن من خالفه ممن بلغه كافر مخلد في النار أبدًا".
مراتب الإجماع ص267.
وقال الشيخ بكر أبوزيد - رحمه الله -
وقال الشيخ بكر أبوزيد - رحمه الله -
: " يجب على كل مسلم اعتقاد كفر من لم يدخل في هذا الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم، وتسميته كافراً، وأنه عدو لنا، وأنه من أهل النار... ولهذا: فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طرداً لقاعدة الشريعة: من لم يكفر الكافر فهو كافر". ( معجم المناهي اللفظية ، ص 92 ) .