1 مرفق
خـــالـــد الـــردادي ... والثَّمـــن الـــمـــدفـــوع !!
خالد الردادي... والثَّمن المدفوع !!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعه الى يوم الدين مخلصين لله الدين غير كذابين ولا ملبسين ولامخادعين أما بعد:
وهذه سلسلة القصص, والحكايات الملفقة البغيضة لا تزال قائمة قيام الليل والنهار, أسلوبها التهديدي الإرهابي لن ينتهي بتخويف وتهديد الضعفاء, واستطالة عرضهم, وهتكها أيمّا هتك, وتمثلت الضحية اليوم بخالد الردادي الذي لم يلبث التهديد الناري من فضيلة صاحب القلم والرآية المرفوعة المعصومة التي لا تسقط عند غلاة الحدادية في شبكة خراب- سحاب-الحزبية يفوق مستوى الوحشية والتخويف الشنيع الذي لن ينتهي المسلسل حتى يُقضى على آخر نَفَسٍ للشباب بطريقة هذا الوأد الإجرامي الرهيب.
إن محاولة ضرب الضعاف من الشباب السلفيين هي طريقة الضعيف الخور, والردادي قد خوَرت مفاصله, وأصبح يرى المعروف منكراً والمنكر معروفاً وكل ذلك بعد دفع الثمن, وبيع العسل بالعفن.
قد لحق خالد الردادي – وللأسف- بقافلة الكذابين أمثال البكري والعتيبي الذي يجترأون على الكذب, ولايخافون الله في هذا اللسان المؤتفِك ولا أدري هل عرفوا للصدق مكاناً, وللعلم سلطاناً, ولخشية ربهم إحسانا !!
قد أنزل في الآونة الأخيرة الأستاذ خالد الردادي بهتاناً سماه هو - بياناً- قد أرضى بذلك صنَّاع الكذب والزور, وكذب فيه على أهل الصدق والأمانة, ولا ريب في ذلك فهذا قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ((ستأتي سنوات خداعات يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب ويؤتمن الخائن, ويخون المؤتمن وينطق الرويبضة؟ قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافة يتكلم في أمر العامة)) وقد ظهر أكثر من دعيِّ للكذب في فتنة عرف المخلصون أنها حرب على المنهج السلفي وأهله, فيما رفع شعارها أهل الباطل والتلبيس بأنها دعوة لإصلاح ذات البين !
وهنا نلتقي قليلاً مع بهتان خالد الردادي فنقول:
بدأ بيان هذا البهتان بعد أن تلقى الردادي صفعة قوية ممن تسمى بـ(متبع الأثر) الذي يقول عنه خالد الردادي بأنه أحمد الديواني, وعنده من الأدلة ما يستطيع أن يدينه أمام المحكمة والقضاء, وكان الاتصال بالشيخ ربيع هي الصدمة!!
ظهرت قاعدة متابعة الشباب ولحاقهم وتخويفهم (قف معي ودعهم وأنا أسّكت عنك أتباعي)!
هذا الشعار المخيف لمن هو, وأين موقعه من المنهج السلفي, وما هي نتيجته؟
بعدها بدأ الثمن يسري سريانا واضحاً في خالد الردادي الضعيف!!
ماذا فعل الردادي لحفظ ما الوجه؟
رحَّب الردادي بهذا الثمن الغالي عند الجبناء, والرخيص عند النبلاء, الذين لا يبعون دينهم بعرض من الدنيا قليل, فما بالك بتخويفٍ وتضليل, وتم الاتفاق وأنزل الكذاب الأشر (متبع الأثر) رأس الحدادية بياناً يُعلن فيه تمام الصفقة, وانتهاء البيعة, ورجوعاً عن نفاق -الردادي – إلى صدقه وقبوله بعجره وبجره- إلى حضيرة الشيخ ربيع, وسُجل ضمن قائمة –خط الرجعة- المفترين, كل ذلك للتلبيس الموهم على ضعفاء النفوس -والله حسيبهم- وعلى حساب الضمائر المخلصة, وإزهاق الأنفس البريئة, وقتل المنهج السلفي في نفوس الشباب , ولم يعلموا أن هناك ربٌّ حيٌّ قيومٌ لا ينسى ولاينام.
وأما البهتان – البيان- فقد تناول عديداً من الكذبات كقيامه بواجب النصح لله, ولم يفعل وهذا الأمر أوضح من عين الشمس في رابعة النهار, فقد كان يعرف تماماً عن تلكم الطائفة العمياء نها طائفة غَلَت في العلماء, فدافع عن السلفية والسلفيين بصدق ضد حزب الغلو الإرهابي الذي وقف اليوم ينادي بصفهم, لضرب الحق وأهله, فهل مثل من يرضاه صادقاً في دينه !؟
هل الردادي على دراية تامة كما يزعم!؟
لمّا كان الردادي أحد العارفين بمنهج صاحب الفضيلة وحامل الراية, وعرف تماماً أن الشباب وقعوا بين فكَّي الأسد, أبا إلا أن ينصر الحق وردع الظلم وصاحبه, فتوجيهاته لا زالت خضراء لم تضمر, فدافع عن الشباب السلفي في شبكة الأثري ووجههم وذبَّ عن عرضهم, بالقلم واللسان, وعرف تمام المعرفة واليقين أنهم بريئين من التهم الباطلة, والأكاذيب المنسوجة الملبسة.
فما كان من صاحب اللواء إلا أن يوجه سهمه تجاه القلب –قلب الردادي-, فأصابه بخدشٍ عميق لكن لم يقتله ليعلن له عن تهديدٍ, فإما التضحية, وإما الثمن المدفوع ! وكان الثاني!
لقد عرف الشباب عن دراية تامة –مؤخراً- أن هناك ثمناً قد دُفع للردادي لإسقاط هذه الرآية البيضاء والتي حملت عنواناً بريئاً من هؤلاء الشباب المخلصين في شبكة الأثري السلفية- نحسبهم كذلك والله حسيبهم-, وعرف –الردادي- أنهم ليسوا إلا شباباً لا يحملون إلا الخير والإخلاص, ولا يضرون أحداً, ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً, وعَلِم أنهم لن يضروه فباع التي هي أثمن بالتي هي أرخص, واستبدل التي أعلى بالتي هي أدنى, ولكنَّ الهدى هدى الله معلوم يهدي الله إليه من يشاء والحمد الله.
هل قام الردادي بدور النصح والإرشاد والتوجيه كما زعم!؟
وهكذا يرتقي الردادي الجريح قليلاً ويُبين اعتذاره ولو بقليل من التلبيس, ليحسن المقام في الاعتذار وكما قيل [من كَثُر اعتذارهُ كثر كذبُهُ] وهذا واضح بيّن جداً فيما بدا من بهتان الردادي بعد أن قام بتقديم قائمة للاعتذارات ليبدأ سلسلة من الكذبات, فيا خالد الردادي قف قليلاً أمام ما تقول:
متى نصحت ووجهت وأرشدت ولم يُقبل منك هذه الأمور التي لايقبلها إلا أهل الإخلاص وهي من سماتهم؟
لم يعرف السلفية من لا يقبل التوجيه والنصح والإرشاد لما فيه الخير والصلاح في الدين والدنيا, لأن الله تعالى يقول في محكم التنزيل ( والعصر* إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)!
هذا المنهج الرباني الذي بينه الله سبحانه وتعالى في هذه السورة كافي جداً لمعرفة أن المنهج السلفي قائم على النصح والإرشاد والتوعية والنصح وقبوله من الناصحين من الدعاة المخلصين أصحاب العقول السليمة, ومنهج الشبكة الأثرية السلفية قائم على هذا الخير, وعلى أصول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنت أعلم الناس بها من غيرك أفلا تتقي الله في سؤ المنقلب ودعوة المظلومين !
هل السلفيين لا يقيمون وزناً لأهل العلم ويتصيدون لزلاتهم!؟
إنَّ هذا الكلام المضلل والسفه المذيل ببهتان خالد الردادي لا أقر, ولا أرضاه, وإنني والله لأستشعر أنَّ الثمن كان فعلاً باهضاً, إذ قد باع الرجل أمره وربطة عنقة, فباع الخير بالشر, وباع الصدق بالكذب, وباع الحقيقة بالبهتان والتلفيق والتلبيس المشين الذي يجعل صاحبه في صفوف أهل المذمة ويُسجل التاريخ وبعنوان عريض اسم خالد الردادي ضمن قائمة المخذولين الكذابين المفترين.
لـمَّـا علم الردادي أن الثمن جاهز والدفع –عاجلاً- بدأ لعبته واستغفل الأثريون الذين قاموا بدفع صائل أهل الكذب عنه في الشبكة الأثرية والدفاع عن طلاب العلم – كالردادي الذي رُمي بالنفاق- فوجه أول سهم خائب خؤون من خلفهم وبدأ ينشر قوله (هناك من ُيكّفر الشيخ ربيع في الشبكة الأثرية) !!
فطولب الردادي بالدليل عمن يقول بهذا القول الشنيع ليبدأ محاسبته, أو طرده من الشبكة, ولكنه لم يفعل ولن يفعل!! لأن الشبكة أثرية سلفية لا تحمل التكفير أو التفسيق أو التبديع من غير ضابط شرعي, وهذا الأمر مرجعه للعلماء, لا كما تفعله شبكة خراب -سحاب- الحزبية, فهم يبدّعون يلعنون ويضللون بغير خطام ولا حساب, فهل هذا من منهج السلف في شيء!
منهج شبكة الأثري السلفية:
وأما شبكة الأثري –رغم التقصير- سائرة وفق أصول المنهج السلفي, وبتوجيهات أهل العلم, ولا تدعي الكمال, ولاتدَّعي أنها الوحيدة في الساحة كما تدعي غيرها, لأنها قائمة على شباب مجتهدون في طلب العلم, ونشره, وإظهار الحق بكلام العلماء, ولا يفرقون بين العلماء أبداً, ولا يجعلون أحد العلماء رأس الفتوى عن غيره كما تفعله سحاب مع الشيخ ربيع, ويعرفون للعلماء قدرهم, ومنزلتهم ويعتذرون لهم ويرفعون عنهم اللائمة, ويتولون أهل العلم السلفيين, ويتبرأون من أهل البدع الحزبيين, وفي نفس الوقت فإن علماءنا لا يرضون أن يسكتوا عن الباطل من أيٍّ كان ومهما كان, وكلٌّ راد مردود عليه, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى أصلا من أصول الإسلام, فهل الرد على المخالف عند الردادي وغيره هو تصيد للأخطاء, أم نصيحة في الدين!
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ## فصادف قلباً خالياً فتمكنا
وأما التزكيات فالشبكة وللحمد والمنة لا تريد من أحد تزكية أو ثناء, ولكن تريد بيان الحق الشرعي السلفي القائم على كتاب الله وسنة رسول الله ومفهوم سلف الأمة, تحب أن تنشره بين الخلق, رأفة بهم, وحباً لنشر الخير فيهم, فالدعوة عند الشبكة علم وعمل ودعوةٌ وصبر على الأذى في سبيل الله تعالى, لا تريد من أحدٍ جزاء ولا شكوراً, والشبكة سائرة إلى ضم العديد من أهل العلم وكبار طلاب العلم لا تزلفاً ولا تلمعاً ولا شهرة, ولكن لبيان أن العلم يؤخذ عن أهله, والعلم سلسلة متماسكة مترابطة, غير مقطوعة فالطالب يأخذ عن شيخه وهكذا, والذي ينظر لحال الشبكة الأثرية لن يرى سوى قال الله تعالى قال رسول الله قال الصحابة والعلماء, سيجد الناظر إلى الشبكة قول ابن باز والالباني والعثيمين والفوزان وعلماء آل الشيخ من نسل الشيخ الصالح المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله ومن قبله كشيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله ومن قبلهم من الأئمة سادات الفقه والعلم من أئمة المذاهب الأربعة, بل سيجد ترحماً على ابن حجر والنووي وغيرهما, فهل هذه حدادية تقال أيها المنصفون فلماذا الحسد الفاسد يسري عند المخذلين, ولماذا التحريش, ولماذا لا يواجهون الحق, بعيداً عن البتر والكذب والزور والهذيان؟
أنا أعلم علماً يقينا أن الحدادية في هذا الزمان عند هؤلاء السفهاء هي الردُ على الشيخ ربيع, وعدم قبول قوله الذي وقع فيه من الخطأ أو الزلل أو الباطل من أكبر أصول الحدادية عندهم هؤلاء الجهلة, لذلك نلناها عندهم بجدارة وتميَّز وهذا الأمر في غاية الوضوح, وأنا لا ألتفت إلا للحق, ولا أعبد الله بصلاح فلان من الناس أو فساده, ولكن الحق أحق أن يُتبع.
ونحنُ نقول للشيخ ربيع بن هادي المدخلي من هنا:
يا شيخ ربيع اعلم علماً يقينياً إنني لا كفرك ولا أبدعك ولا أفسقك كما يشوش علينا الكذابون الوشاة–ومن أنا لهذا – وأنت شيخاً من شيوخنا, وأنا أبرُّ الناس بك, عرفناك وعرفتنا, فأبيت خطأك نصحاً لك ولنا ولغيرك أوليس هذا من البر المحمود !
ولكن اعلم أنك القائل: (خذوا كتبي واقرأوها فما وجدتم شراً فردوه) ونحن قد قرأنا لك الكتب وسمعنا لك الأشرطة, وعرفناك حق المعرفة, وقد تفوق هذه المعرفة طلابك الذين يجالسونك, فأ،ا أحرص الناس على ما تقول: لذا عرفت أن ما تقوله اليوم مغايراً تماماً لما قلته بالأمس في الكتب والأشرطة, وإنَّا - الأثريون - لرادون عليك على منهج الله الحق, وبيان ما أخطأت فيه من القول فهل أنت راضٍ في ذلك, فإن أبيت أن نرد عليك فقل ذلك علناً, فإن التهديدات ليست سبيل المؤمنين!!
يا شيخ ربيع الرآية لن تسقط أو يأخذها غيرك, فأنت عندنا غير معصوم, فكلٌ راد مردودٌ عليه, فليس من الداعي أبداً أن يزورك الناس وأنت حامل رآية التهديد (كن معي أو ضدي) وأنا أقول (لسنا معك ولكن مع الحق نوالي فيه ونعادي من أجله رضي من رضي وأبا من أبا), ومنذ متى والتهديدات كانت لها مقاماً محموداً.!؟
وعوداً إلى خالد الردادي فنقول:
اذا كنت صاحب حقٍ يا خالد, فإني أطالبك بأن تجود بالصدع به وتبين من الملوم الأول, وتبين منهج الله تعالى إن كنت لا زلت تلزمه, وتبين من الظالم ومن المظلوم, وتبين من الذي أصاب الحق, وتبين أن الشيخ ربيع قد ظلم الشباب, وتبين أن الشباب قد استطالهم تهديدات الشيخ ربيع لهم, وتبين أن تلاميذه –زعموا- هم الذين لا يحترمون أهل العلم ولا يعرفون لطالب العلم قدراً حتى وصل الأمر بهم أن يتهجموا عليك في دارك ووسط تلاميذك, وتبين أنهم قليلي البضاعة العلمية, وتبين أنهم هم الغلاة حقاً, وتبين أنهم الذين لا يرضون خروجاً عن أقوال الشيخ ربيع, ولا يرضون بديلاً عن شبكة سحاب, وأنهم مكروا مكراً كبَّاراً بالشباب السلفي, وهم مثالاً للبطانة السيئة التي لا تعين شيخاً على إظهار الحق, أو إيصاله له, بيّن يا خالد الردادي من رأس الغلاة في الفضلاء, بيَّن إن كنت من الصادقين, بيّن مواقفك أنت معهم, ودعك من شبكة الأثري التي تتهمها بهتاناً وزوراً, ولا تكتم الشهادة لقول الله تعالى (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) واعلم أنها لله وحده (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ), لا تضل الناس وراء شهادة الزور وقول الزور , ولكن وما دام الحال هذه من التسفيه, والتكذيب والتضليل بغير حجة ولا دليل, فما أقول إلا كما قال الله تعالى في كتابه العزيز (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) وقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) وقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)..
والحمد الله أقول إنه إلى الآن لم يأتي خصوم الدعوة السلفية عليها بشيء سوى المكر والخديعة والإرجاف والدعايات المغرضة, والتهديدات المعلنة على علماءها وأهلها, لذلك رأى المخلصون الأوفياء التقاء جمع من لفيف التمييع, مع جمع من لفيف الغلاة الحدادية الإرهابية في –سحاب-, وجمع من لفيف السفهاء المخذولين الكذابين, لنشر أباطيلهم المرجفة على أهل السنة المحضة وسبهم وشتمهم ولعنهم وكل ذلك منهم اتباعاً لسبيل أهل الأهواء والبدع الذين يجتمعون لذم أهل السنة والأثر, في حين غربة منهم بين الناس يصلحون ما أفسد الناس ويَصلحون عند فساد الناس وهم قلَّة غفر الله لنا ولهم وألحقنا وإياهم بخير الناس وصالحهم.
وأنا أؤمن برب عليم حي قيوم لا ينسى ولا ينام عن أهل المكر والخديعة, ويعلم الله العلي الكبير أن كل هذه ارجافات من أهل الباطل على أهل الحق, ونؤمن أنَّ هذه الفتنة ابتلاء لأهل الإيمان كما ابتلي من قبلنا (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا) ونحنُ والله لنعلم أن مثل هذه الأمور ليحزن فيها المرء, ويحسُّ بقليل من الكدره, ولكن (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء).
أسأل الله العلي العظيم أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً.