سبحان الله العظيم فبدلاً من التوبة يقول ما يقول .
عن عبدالله بنِ الحسن قال : ما أرى رجلاً يَسُبَّ أبا بكر وعمر تُيسر له توبة أبداً ..
[ النهي عن سب الأصحاب ومافيه من الاثم والعقاب للامام الحافظ ضيلء الدين محمد بن عبدالواحد المقدسي الحنبلي ص80 ]
يا أخ مفلح إن قول عبدالمالك أن الصحابة قد قالوا هذه اللفظة , هذا ليس له بل عليه بارك الله فيكم ..
وليس له أن يستدل فيما يقوله الصحابة من تحقير ذواتهم نفسهم تواضعاً يجعل منّا أن نقول فيهم أسوأ العبارات , فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يرضوا من أحدٍ النيل بعضهم وكذا التابعين إلى يومنا هذا ..
وأما قولك ( فلا داعي للانفعال والتوتر ) !!
فعجباً يا أخي فبدلاً من أن تشكر إخوانك على غيرتهم على الصحابة , أراك توجه تصف ردهم بأنه انفعال وتوتر !!
بل هذه غيرة على دين الله تعالى جزاهم الله خيراً , فلا تدعي أنك تناقش المسألة علمية , فرجل يطعن في صحابة رسول الله أمامك تجلسه وتقول له تفضل نناقش المسألة علمياً !!!!!
أخي إن أعراض الصحابة ليست محل نزاع عند السلفيين , يقول العلماء أن الطاعن فيهم هو المطعون فيه يا أخي لا جدال ولامراء في ذلك .
فهل تُقر في الصحابة أن يأتي رجل في يومنا هذا ويسبهم ويقول فيهم ما شاء !!؟
وقولك ( وطالما لم يصدر فيه شيء من أهل العلم ) !!
بالنسبة لأقوال أهل العلم فقد تكلموا فيه في غير هذه الأخطاء
القول المرضي الرباني بكلام أهل العلم على عبدالمالك الجزائري الرمضاني
http://alathary.net/vb2/showthread....11071#post11071
فلو كنت تقصد هذا الخطأ بعينه فهذا له أمران :
إما أنك لا تعرف حكم من سب وانتهك حرمة الصحابة فهذا لك أن ترجع لأهل العلم يخبروك عن حكم ذلك قال تعالى (( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) .
وإما إنك تعرفه فهذا لا يجوز لك السكوت إن استطعت الإنكار عليه قال رسول صلى الله عليه وسلم ( من راى منكم منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان ) .
وأما أن تشترط على أي شخص علم الحق بدليله وأنكر ويُسكت على ذلك بحجة أن العلماء لم يتكلموا فهذا يا أخي ما نعرفه من منهج السلف , بل هذا هو المنهج السكوتي الذي تكلم فيه الشيخ ربيع ذاته :
http://alathary.net/vb2/showthread.p...1102#post11102
فيا أخي النقاش لا يكون في أمر معلوم من الدين , ويجب اغلاق مثل هذه الأبواب على الناس , ولا يُتعرض لأصحاب رسول الله بالتنقص , لا أن نقرأ التاريخ للنيل من الصحابة , وكل من أذنب قام يستدل بالسلف ..
والأمر الآخر قولك أن العبرة بالنهاية في قول أنس رضي الله عنه فهذا من أبطل الباطل , لأن الصحابة أسود قبل وفيما بعد , وما حملهم على ما حملهم كعمر رضي الله عنه بسبب موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا قول الله تعالى (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )) فقال لابن عباس رضي الله عنهما : ( فوالله إن كنت لأظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها , فإنه للذي حملني على أن قلت ما قلت – قلتُ: يقصد كلامه الذي قاله يوم وفاة النبي صلى الله علي وسلم -) [سيرة ابن هشام ص232 طبعة دار الخير]