هناك عادة في بعض المناطق وهي إذا أتت المرأة لزيارة النساء الأخريات فإنها تعطيهن نقودًا، وعندما تعود يعطينها نقودًا كالذي أعطتهن إياها وقد يزيد فما الحكم؟
لا بأس بذلك, فهذا من باب الهدية وليس من باب المعاوضة، فإذا أعطتهم وقبلوا وقبضوا بالخيار إن شاء الله سلموا لها شيئًا وإن شاءوا لم يسلموا وإن شاءوا سلموا أقل من ذلك أو أكثر. ما دام أنه لم يكن بينهم مشارطة وليس هناك معاوضة بل كل منهم يسلم باختياره ورغبته، فهذا جائز ولا بأس به والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - ص 22
هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأن توزع بدلة (لباس كامل للرجل والمرأة) بعد وفاة الميت؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
لا. لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء. والبدلة: نوع من اللباس, فإذا كانت سترة العورة, ولم يكن فيها مشابهة لليهود والنصارى, جاز للمسلم استعمالها. أما ما ذكرت من توزيع اللباس على النساء والرجال بعد الوفاة, فهذا لا أصل له. والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص 156)
أرجو معالجة هذه المشكلة المتفشية عندنا في القبائل وهي عادة الشغار حيث إن الشخص لا يزوج موليته إلا على شخص آخر يزوجه ويشترطون مهرًا, ولكنه لا يسلم منه شيء, حتى إن الشخص الذي عنده بنات كثيرات يستطيع أن يتزوج أكثر من واحدة ببناته, راجين الإفادة ولكم جزيل الشكر.
هذا نكاح باطل إذا صح ما قلت يا أخي هذا لا يجوز بكل حال فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح الشغار ([1])ونكاح الشغار هو أن يزوج الرجل موليته كأخته وبنته، على أن يزوجه الآخر موليته كأخته أو بنته وما أشبه ذلك, بحيث يكون البضع في مقابلة البضع, بضع أختك مثلاً في مقابلة بضع الآخر أو أخته، هذا حرام ولا يجوز والنكاح باطل, الحالة هذه، أما لو خطب ابنتك مثلاً ووافقت ودفع إليها مهر المثل كاملاً, كما هو المعتاد لبنات مثلها, وأنت خطبت ابنته أو أخته ودفعت المهر كاملاً, وكل من البنتين راضية فهذا لا بأس به ولا يدخل في الشغار, أما ما ذكرت عن المسألة الأولى فلا شك أنه شغار وحرام ولا يجوز, وعلى المسلم أن يبتعد عن مثل هذا وألا يتزوج على أن يزوجه بنته أو أخته بدون مهر المثل وإنما مهر قليل حيلة أو مهر لم يدفع وجوده كعدمه، فهذا باطل. والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) وذلك لقول عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ(( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشغار...)) الحديث, وفي رواية ((لا شغار في الإسلام)) ـ رواه البخاري (9/139) في النكاح, باب الشغار, ومسلم رقم (1415) في النكاح, باب تحريم نكاح الشغار وبطلانه.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص 226)
ما حكم كشف العروس وجهها للرجال الأجانب الذين قدموا مع الزوج؟ أفيدونا مأجورين.
لا يجوز ذلك بأي حال, فيلزم المرأة أن تتستر وألا تبرز للرجال الأجانب؛ سواء قدموا مع زوجها كما هي العادة في ليلة العرس يمشون معه. وكل هذا لا ينبغي ولا يصح أن يرى الرجال العروس أو أي نساء غيرها. فاختلاط النساء بالرجال الأجانب من العروس أو النساء المحتفلات حرام ولا يجوز أن يكشفن وجوههن ويظهرن محاسنهن للرجال الأجانب, فهذا يتنافى مع الشريعة الإسلامية في العرس وغيره كل ذلك سواء في عرس أو غيره. والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص 230)
ما هو حكم ما يسمى بالدبكة في العرس؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
لم توضح لنا ما هي تلك الدبكة ([1])في سؤالك. لكن كل ما يؤدي إلى الإسراف والتبذير, أو ما يؤدي إلى اختلاط النساء بالرجال. كل هذا ممنوع, ولا يجوز بكل حال, فإن الله سبحانه وتعالى أمر بالعدل والقوم بين التبذير والتقتير, فذكر الله سبحانه وتعالى في وصفه لعباد الرحمن مادحًا لهم ومثنيًا عليهم في صنيعهم, أنهم متوسطون بين التبذير والتقتير في الإنفاق. قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}[الفرقان:67] وقال تعالى: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً}[الاسراء:29] فالبذخ والتبذير وكثرة الإنفاق, هذا كله في سبيل الشيطان ولا يجوز. إنما المطلوب الوسط؛ لا تقتير وبخل, ولا تبذير وإسراف, وكذلك اختلاط النساء بالرجال ليلة العرس, وما في معناها فلا ينبغي, بل النساء على حدة, والرجال على حدة فهذا الذي يجب فعله. والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) انظر تفصيل القول في هذه المسألة في (آداب الزفاف) ص (131 ـ 138) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله ـ .
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص 231)
هل ورد في الأثر من أخبار سلفنا الصالح شيء عن لبس العروس الثوب الأبيض ليلة عرسها, أم أن هذا الأمر الذي عليه أكثر المسلمين اليوم ليس إلا بدعة مستحدثة وتقليدًا لأهل الغرب في عاداتهم وتقاليدهم؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
إذا كان الثوب الأبيض من خصائص الرجال, لا يجوز للمرأة أن تلبسه لأنه تشبه بالرجال فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء)), أما إذا لم يكن من ملابس الرجال فلا بأس به مثل نقط حمر أو صفر أو ما أشبه ذلك. والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص 232)
في بعض مناسبات الزواج يختلط النساء بالرجال فيرقصون مع بعضهم البعض ويلعبون، فما حكم ذلك؟ أفيدونا مأجورين.
هذا غلط ولا يجوز, فكيف أن المرأة تخالط الرجال وتلعب معهم ويلعبون معها أين الشهامة العربية؟! أين المروءة الإسلامية؟! فهل مثلك أو فلان يرضى أن زوجته أو بنته أو أخته تدخل في مجتمعات الرجال وترقص بينهم وتلعب معهم ويلعبون معها أين الشهامة العربية والغيرة الدينية هذا والله لا يجوز من جهة الشريعة الإسلامية ولا المروءة العربية ولا الشهامة ولا يقره كل من كانت له نفس أبية حتى ولو كان فاسقًا فإنه لا تسمح له نفسه بأن يرضى أن يرسل ابنته أو أخته في هذا المجتمع بين الرجال تلعب كاشفة رأسها وتدور بينهم, هذا لا يجوز ولا يقره دين ولا مروءة ولا شرع. والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص 233)
هل صحيح أن الأب لا يقبل ابنته في فمها ولا الأم ابنها في فمه؟
هذا صحيح فلا ينبغي للرجل أن يقبل أمه على فمها ولا ابنته وكذلك الأخ لا يقبل أخته ولا عمته ولا خالته ولا أحد من محارمه, فتقبيل الفم خاص بالزوج.والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص241)
هل يجوز تقبل أيادي الوالدين؟ ففي تقبيل يد الوالد أو الوالدة ما يؤدي إلى الانحناء والخضوع, ولا انحناء ولا خضوع إلا الله سبحانه وتعالى. فهل هذا حلال أم حرام؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
تقبيل يد الوالد أو الوالدة, أباحه بعض العلماء ومنعه آخرون. وهذا لا يسمى خضوعًا ولا انحناءً لغير الله؛ لأنه لم يقصد الانحناء لغير الله, ولكن الأولى أن يقبل رأسيهما. فالإمام مالك يقول: إن تقبيل اليد هو السجدة الصغرى. والإمام الشافعي يمنع ذلك. وأباح بعض أهل العلم أيضًا تقبيل يد الوالدين, أو يد العالم. لكن الأولى ترك ذلك لله, فتقبيل رأس أمك أو رأس أبيك أفضل, ولا بأس. والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص256)
ما حكم حلق اللحية أو صبغها بالسواد؟
أما حلق اللحية فهو حرام ولا يجوز باتفاق المسلمين على ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حزم: وإن كان هناك خلاف فهو خلاف ضعيف لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أحفوا الشوارب واعفوا اللحى خالفوا المجوس خالفوا المشركين خالفوا اليهود والنصارى حفوا الشوارب واعفوا اللحى))([1]) فلا ينبغي حلق اللحية ولا يجوز بكل حال, أما بالنسبة لصبغ اللحية بالسواد: فهذا اختلف العلماء فيه فذهب ابن الجوزي وابن أبي عاصم إلى جوازه وأنه لا بأس به إذا صبغ لحيته بالسواد ولا مانع منه, وتغيير الشيب بالحناء والكتم إلا أنه لا يصير أسود قاتم ولا أحمر ناصع. فيجعل مع السواد أشياء, يجعل بين السواد وبين الحمرة, لا أنه أحمر ناصع كتغيير الحناء, ولا أنه أسود قاتم فيكون الشعر بين هذا أو ذاك. وهذا الذي كان الصحابة يفعلونه كالحسن بن علي بن أبي طالب والحسين وعقبة بن عامر وغيرهم. وهذا هو الذي رجحه ابن النعيم رحمه الله.والله اعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) جاء الحديث بألفاظ مختلفة منها ((أنهكوا الشوارب, واعفوا اللحى)) وفي رواية: ((احفوا الشوارب..)) وفي أخرى قال: ((خالفوا المشركين: وفروا اللحى واحفوا الشوارب..)).
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - ص277
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
وإياكم والبركة مع علماء أهل السنة السلفيين ..
عبيد الأثري
بارك الله في جهودكم الطيبة وزادنا الله وإياكم تقدما وعلما ..
وبارك الله في الأثريين .
جزاكم الله خيرا
أسأل الله يرحم خيار العلماء .
جزى الله خيراً قائلها وناقلها وناشرها .
جزاك الله خيرا أخي عبيد ورحم الله الشيخ الإمام على الخير العميم الذي تركه لأهل الإسلام عامة ولأهل السنة خاصة , ورد كيد الأعادي عن عرضه .
السلام عليكم .. جزاكم الله خيراً .
نعم صحيح.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيد الأثري
فجزاك الله خيرا ورحم الله هذا العالم الجليل وأسكنه الفردوس الاعلى.امين.