-
80
قال أبوداود رحمه الله في السنن : كتاب الحمام: باب
4004 ـ حدثنا مُحمّدُ بنُ قُدَامَةَ أخبرنا جَرِيرٌ ح. وأخبرنا مُحمّدُ بنُ المثَنّى أخبرنا مُحمّدُ بنُ جَعْفَر أخبرنا شُعْبَةُ جَميعاً عن مَنْصُورٍ عن سَالِمِ بنِ أبي الْجَعْدِ قال ابنُ المُثَنّى عن أبي الْمَلِيحِ قال: "دَخَلَ نِسْوَةٌ مِنْ أهْلِ الشّامِ عَلَى عَائِشَةَ فقالَتْ: مِمّنْ أنْتُنّ؟ قُلْنَ: مِنْ أهْلِ الشّامِ. قالتْ: لَعَلّكُنّ مِنَ الْكُورَةِ الّتي تَدْخُلُ نِسَاؤُهَا الْحَمّامَاتِ؟ قُلْنَ: نَعَمْ. قالَتْ: أمَا إنّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَخْلَعُ ثِيَابِهَا في غَيْرِ بَيْتِهَا إلاّ هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الله".
قال أبُو دَاوُدَ: هَذَا حَدِيثُ جَرِيرٍ، وَهُوَ أتَمّ، وَلَمْ يَذْكُرْ جِرِيرٌ أبَا المَلِيحِ، قالَ قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبوعبدالرحمن :ورواية شعبة عن منصور رواها الترمذي وقال حديث حسن 0
ورواه ابن ماجة من رواية وكيع عن سفيان (الثوري) عن منصور وفيها ذكر أبا المليح0
وأخرجه عبدالرزاق عن الثوري عن منصور وفيه ذكر أبا المليح ومن طريقه الحاكم في المستدرك وقال وقد رواه شعبة عن منصور وقال الذهبي في التلخيص على شرط البخاري ومسلم 0
وأخرجه الإمام أحمد من طريق عبدالرزاق وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند إسناده صحيح 0
وأخرجه البغوي في شرح السنة من طريق سفيان وقال هذا حديث حسن
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة :( رواه أصحاب " السنن " الأربعة إلا النسائي وإسناده صحيح على شرط الشيخين )0
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في آداب الزفاف :( أخرجه أصحاب " السنن " إلا النسائي والدارمي والطيالسي وأحمد وابن الأعرابي في معجمه(71/1).و الحاكم (4/288)والبغوي في "شرح السنة " (3/216/2)وحسنه هو والترمذي وقال الحاكم "صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي فأصاب واللفظ لأبي داود
قال أبوعبدالرحمن ورواه ابن المنذر أيضا من طريق عبدالرزاق عن سفيان0
ورواه الدارمي من طريق إسرائيل عن منصور عن سالم عن أبي المليح عن عائشة به
ورواه الخطيب في تأريخ بغداد من طريق ورقاء عن منصور عن سالم عن أبي المليح عن عائشة به0
تنبيه : قال المناوي رحمه الله في فيض القدير :(قال الحاكم : على شرطهما وأقره الذهبي لكن أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال : لا يصح وأطال في بيانه )
قال أبوعبدالرحمن لم يورد ابن الجوزي هذا الحديث بهذا الإسناد ولا تعرض له وإنما قال رحمه الله :(حديث آخر انا المحمدان بن ناصر وابن عبدالباقي قال انا حمد بن احمد قال انا ابو نعيم الحافظ قال حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ثنا ابو نعيم ثنا سفيان بن سعيد عن يزيد بن ابي زياد عن عطاء عن عائشة ان نسوة من اهل حمص دخلن عليها فقالت لعلكن من اللواتي تدخلن الحمامات فقلت لها انا لنفعل ذلك فقالت عائشة اما اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ايما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت ما بينها وما بين الله عز وجل
قال المؤلف لم يروه عن عطاء غير يزيد قال ابو حاتم الرازي كان احاديث يزيد موضوعة وقال النسائي متروك الحديث وقال ابن المبارك ارم به وقال ابن حبان كان يلقن فيتلقن)0
فظهر أن كلامه على غير الإسناد المذكور 0
وقال ابن الجوزي أثناء كلامه على حديث أم الدرداء :( وهذا الحديث باطل لم يكن عندهم حمام في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في القول المسدد عن حديث أم الدرداء:( أورده ابن الجوزي في الأحاديث الواهية من طريق المسند بهذا الإسناد وقال هذا حديث باطل لم يكن عندهم حمام في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعله بأبي صخر بن زياد وأن يحيى بن معين ضعفه وأورده من طريق المسند أيضا من وجهين عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أنه سمع أم الدرداء تقول خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أين يا أم الدرداء فقلت من الحمام فقال والذي نفسي بيده ما من إمرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل وأعله بزبان راوية عن سهل ونقل كلامهم في تضعيفه قلت والطريقة الأولى تقويه وحكمه عليه بالبطلان بما نقله من نفي وجود الحمام في زمانهم لا يقتضي الحكم بالبطلان فقد تكون أطلقت لفظ الحمام على مطلق ما يقع الاستحمام فيه لا على أنه الحمام المعروف الآن وقد ورد ذكر الحمام في عدة أحاديث غير هذه وفي الجملة فلا ينقضي تعجبي من كون يحكم عليه بأنه باطل ولا يورده في الموضوعات مع أنه أورد في الموضوعات أشياء أقوى من هذا والله المستعان)0
-
81
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده ح 7323:( ثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وعمرو عن يحيى بن جعدة : إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم وضربت بالبحر مرتين ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد)0
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في النهاية في الفتن والملاحم :( على شرط الصحيحين)0
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره سورة التوبة آية (81/82) :( وهذا أيضا إسناده صحيح)0
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند :( رواه سفيان بإسنادين
الأول : متصل رواه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وهو صحيح على شرط الشيخين
والثاني : مرسل رواه عن عمرو - هو ابن دينار ثقة من رجال الشيخين - عن يحيى بن جعدة - تابعي ثقة - مرسلا )0
قال أبوعبدالرحمن :وروى الحميدي رحمه الله في مسنده الطريق الموصولة 0
-
82
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :( 24949 - ثنا همام قال انا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأسه بين سحري ونحري قالت فلما خرجت نفسه لم أجد ريحا قط أطيب منها )0
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية:فصل في الآيات والأحاديث المنذرة بوفاة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : احتضاره ووفاته عليه السلام:( وهذا إسناد صحيح على شرط الصحيحين، ولم يخرِّجه أحد من أصحاب الكتب الستة)0
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند :( إسناده صحيح على شرط الشيخين)0
-
83
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :( 15032 - ثنا محمد بن عبيد ثنا الأعمش عن أبي صالح عن جابر قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر فقال : أي يوم أعظم حرمة فقالوا يومنا هذا قال فأي شهر أعظم حرمة قالوا شهرنا هذا قال أي بلد أعظم حرمة قالوا بلدنا هذا قال فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم أشهد )
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج5 :فصل خطبة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يوم النحر:(انفرد به أحمد من هذا الوجه وهو على شرط الصحيحين)0
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: (إسناده صحيح على شرط الشيخين )0
تنبيه : وقع في البداية والنهاية :"محمد بن عبيد الله" وهو خطأ لعله من بعض النساخ والله أعلم0
-
84
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :(5984- ثنا عبد الصمد حدثنا صخر يعني ابن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال : نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس عام تبوك نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود فاستسقى الناس من الآبار التي كان يشرب منها ثمود فعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم فأمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأهراقوا القدور وعلفوا العجين الإبل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا قال إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم )0
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج5 : مروره صلَّى الله عليه وسلَّم في ذهابه إلى تبوك بمساكن ثمود بالحجر :(وهذا الحديث اسناده على شرط الصحيحين من هذا الوجه ولم يخرجوه وإنما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس بن عياض، عن أبي ضمرة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر به.
قال البخاري وتابعه أسامة عن عبيد الله.
ورواه مسلم من حديث شعيب بن إسحاق عن عبيد الله عن نافع به)0
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الثمر المستطاب ج1 ص400 :(وهذا سند صحيح على شرط الشيخين . وقد أخرجاه من طريق عبيد الله عن نافع به نحوه دون قولهم : ونهاهم . . . إلخ . وقال البخاري :
( تابعه أسامة عن نافع )
قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: (إسناده صحيح على شرط الشيخين)0
-
85
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده ح 12693 :( ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن قتادة عن أنس قال : لما أتى النبي صلى الله عليه و سلم خيبر فوجدهم حين خرجوا إلى زروعهم ومعهم مساحيهم فلما رأوه ومعه الجيش نكصوا فرجعوا إلى حصنهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)0
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج4 :سنة سبع من الهجرة غزوة خيبر في أولها:(تفرد به أحمد وهو على شرط الصحيحين)0
قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند : (إسناده صحيح على شرط الشيخين )0
-
86
قال النسائي رحمه الله في السنن في كتاب الافتتاح :تخفيف القيام والقراءة
أخبرنا هارون بن عبد الله قال حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن بكير بن عبد الله عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة قال ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان قال سليمان كان يطيل الركعتين الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر ويقرأ في المغرب بقصار المفصل ويقرأ في العشاء بوسط المفصل ويقرأ في الصبح بطول المفصل.
ورواه ابن ماجة إلى ويخفف العصر
ورواه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده قال ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك به 0
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في إقتضاء الصراط المستقيم :(رواه النسائي وابن ماجه وهو إسناد على شرط مسلم )0
وقال ابن القيم رحمه الله في تهذيب سنن أبي داود :(وَقَدْ رَوَى الْإِمَام أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ عَلَى شَرْط مُسْلِمٍ )0
وقال ابن عبد الهادي في المحرر "( رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ (وَهَذَا لَفظه ، وَهُوَ أتم ، وَإِسْنَاده صَحِيح) .
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله كما في صحيح النسائي 0
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند : إسناده قوي على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير الضحاك بن عثمان فمن رجال مسلم
-
87
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :( 13097 - ثنا يزيد أنا حميد عن أنس قال قال المهاجرون : يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلا في كثير لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنا حتى لقد حسبنا أن يذهبوا بالأجر كله قال لا ما أثنيتم عليهم ودعوتم الله عز و جل لهم )0
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج3 :فصل في مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار :(هذا حديث ثلاثي الإسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه، وهو ثابت في الصحيح0
قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند : إسناده صحيح على شرط الشيخين0
تنبيه: وقع في بعض نسخ البداية والنهاية بعد ثابت في الصحيح : من غيره
وفي بعضها :(من ) ووقع فراغ بقدر كلمة 0
0
-
88
قال الإمام أحمد رحمه الله في المسند ح 22608 :( ثنا يعقوب ثنا أبي عن أبيه حدثني عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دعي لجنازة سأل عنها فإن أثنى عليها خير قام فصلى عليها وأن أثنى عليها غير ذلك قال لأهلها شأنكم بها ولم يصل عليها
ورواه عبد بن حميد رحمه الله في مسنده قال رحمه الله :(196 - حدثني يعقوب بن إبراهيم به)0
قال الهيثمي رحمه الله في الترغيب والترهيب :( رواه أحمد ورواته رواة الصحيح )0
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز :(" أخرجه أحمد (5 / 399، 300، 301) والحاكم (1 / 364) وقال: " صحيح على شرط الشيخين "، وواففه الذهبي.وهو كما قالا)0
وأخرجه ابن حبان في صحيحه فقال رحمه الله :( أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب به)
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان :( إسناد صحيح على شرط الشيخين )0
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند :(إسناده صحيح على شرط الشيخين)0
-
89
قال الحاكم رحمه الله في المستدرك :( 1350 - حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانىء ثنا الحسين بن الحسن بن مهاجر ثنا أبو الطاهر و هارون بن سعيد قالا : ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عمارة غزية عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه : أن أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عمير بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه في منزلهم فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان أبو طلحة وراءه و أم سليم وراء أبي طلحة و لم يكن معهم غيرهم
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و سنة غريبة في إباحة صلاة النساء على الجنائز و لم يخرجاه )0
قال الشيخ الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز :(أخرجه الحاكم (1 / 365) وعنه البيهقي (4 / 30: 31) وقال الحاكم: " " هذا صحيح على شرط الشيخين، وسنة غريبة في إباحة صلاة النساء على الجنائز " ووافقه الذهبي.وأقول: إنما هو على شرط مسلم وحده لأن فيه عمارة بن غزية.ولم يخرج له البخاري إلا تعليقا)0
-
90
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :ح 18557 (ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن منهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وجلسنا حوله وكأن على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال ان العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعنى بها على ملأ من الملائكة الا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله عز و جل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادى مناد في السماء ان صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجئ بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي وما لي قال وان العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة الا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } فيقول الله عز و جل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ثم قرأ { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادى مناد من السماء ان كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجئ بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة )0
قال الشيخ الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز :(أخرجه أبو داود (2 / 281) والحاكم (1 / 37 - 40) والطيالسي (رقم 753 وأحمد (4 / 287، 288 و 288 و 295 و 296) والسياق له والاجري في " الشريعة " (367 - 370).وروى النسائي (1 / 282) وابن ماجه (1 / 469 - 470) القسم الاول منه إلى قوله: وكأن على رؤوسنا الطير ".وهو رواية لابي داود (2 / 70) بأخصر منه وكذا أحمد (4 / 297) وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ".وأقره الذهبي، وهو كما قالا، وصححه ابن القيم في " إعلام الموقعين " (1 / 214)، " تهذيب السنن " (4 / 337)، ونقل فيه تصحيحه عن أبي نعيم وغيره)0
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند : (إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح) 0
-
91
قال أبوداود رحمه الله في السنن باب كَرَاهِيَةِ الذَّبْحِ عِنْدَ الْقَبْرِ:( حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ عَقْرَ فِى الإِسْلاَمِ ». قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ كَانُوا يَعْقِرُونَ عِنْدَ الْقَبْرِ بَقَرَةً أَوْ شَاةً)0
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة ح 2436 :(أخرجه أبو داود ( 2 / 71 ) و أحمد ( 3 / 197 ) و الرامهرمزي في " المحدث الفاصل" ( ص 46 ) عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قال عبد الرزاق : " كانوا يعقرون عند القبر بقرة
أو شاة " . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين )0
قال أبوعبدالرحمن ماجد بن أحمد إسناد أحمد على شرط الشيخين وإسناد أبي داود على شرط البخاري 0
ولفظ أحمد أتم قال رحمه الله :(ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ثابت عن أنس قال : أخذ النبي صلى الله عليه و سلم على النساء حين بايعهن ان لا ينحن فقلن يا رسول الله ان نساء أسعدننا في الجاهلية أفنسعدهن في الإسلام فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا إسعاد في الإسلام ولا شغار ولا عقر في الإسلام ولا جلب في الإسلام ولا جنب ومن انتهب فليس منا )0
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: إسناده صحيح على شرط الشيخين
وذكر البوصيري رحمه الله في إتحاف الخيرة المهرة رواية عبد بن حميد له قال حدثنا عبدالرزاق به وقال البوصيري رحمه الله :(قلْتُ : رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ : الْعَقْرَ ، وَالتِّرْمِذِيُّ : النَّهْبَةَ ، وَابْنُ مَاجَةَ ، وَالنَّسَائِيُّ : الإِِسْعَادَ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ بِهِ ، دُونَ قَوْلِهِ : لاَ جَلْبَ فِي الإِِسْلاَمِ ، وَلاَ جَنْبَ .
وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
الْإِسْعَادُ : يُرِيدُ تَسَاعُدَ النِّسَاءِ فِي النِّيَاحَةِ.والشِّغَارُ : هُوَ أَنْ يَتَزَوَّجَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ بِنْتَ الآخَرِ ، أَوْ أُخْتَهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَهُ الآخَرُ بِنْتَهُ ، أَوْ أُخْتَهُ لَيْسَ بَيْنَهُمَا مَهْرٌ غَيْرُ هَذَا ، وَهُوَ مِنْ شَغَرَ الْبَلَدُ إِذَا خَلاَ ، كَأَنَّهُمَا أَخْلَيَا الْبُضْعَ عن الْمَهْرِ.
والْعَقْرُ : عنِي بِهِ : مَا كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَفْعَلُهُ مِنْ عَقْرِ الإِِبِلِ عَلَى قَبْرِ الرَّجُلِ الشَّرِيفِ.
وَلاَ جَلْبَ : أَيْ لاَ يَجْلِبُ عَلَى الْخَيْلِ فِي السِّبَاقِ ، أَوْ لاَ يَجْلِبُ الْمُصَدِّقُ إِلَيْهِ النَّعَمَ فَيُصَدِّقُهَا.
والْجَنْبُ : هُوَ الْفَرَسُ يُجْنَبُ عُرْيَاءَ فِي السِّبَاقِ ، فَإِذَا قَارَبَ الْغَايَةَ رَكِبَهُ ، وَالأَجْنَابُ : الْعُرْيَاءُ ، وَاحِدُهُمْ جَنْبٌ)0
قال أبوعبدالرحمن يريد البوصيري بقوله :(وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ)0 يريد أن عبد بن حميد احتج به مسلم 0 وهو من الأئمة الأعلام المشهورين وقد وقع له ذكر في البخاري على الصحيح في دلائل النبوة 0 قال البخاري وقال عبد الحميد أخبرنا عثمان بن عمر 0 فعبد الحميد على الصحيح هو عبد بن حميد إن شاء الله0
-
91
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده ح12427 :( ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن ثابت عن أنس : أن أسيد بن حضير ورجلا آخر من الأنصار تحدثا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة وليلة شديدة الظلمة ثم خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ينقلبان وبيد كل واحد منهما عصية فاضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها حتى إذا افترق بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ إلى أهله )0
قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند:( إسناده صحيح على شرط الشيخين )0
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في الثمر المستطاب :(رواه ابن نصر عن عبد الرزاق : أنا معمر عن ثابت عنه . وهذا سند صحيح على شرط الستة )0
ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا عبدالرزاق به
وقال شعيب الأرنؤوط :(إسناده صحيح على شرطهما )0
ورواه عبد بن حميد قال رحمه الله أنا عبدالرزاق به 0
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية :(وقد علقه البخاري.فقال: وقال معمر فذكره.
وعلقه البخاري أيضا عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله )0