-
يرفع ليراه الحدادية لا بارك الله فيهم
-
الشيخ صالح آل الشيخ سأل الشيخ ابن باز عن صنيع مشايخ الدعوة في حذف الباب فيما ذُكر في أبي حنيفة
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=15530
الشيخ صالح آل الشيخ// فلم يَصِرْ من شعار أهل السنة شتم ولعن وسب أبا حنيفة رحمه الله
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=15527
-
جزاك الله خير أخي وليد الأثري
-
يرفع ليراه المدافعون عن عبدالرحمن الحجي
.
-
هذا هو طريق اهل العلم ومسلك اهل السنة
شاء من شاء وابى من ابى
-
وكتاب رفع الملام عن الائمة الاعلام لشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله من احسن الكتب المفيدة في هذا الباب ايضا فليراجع والله الموفق .
-
انظر تعليقات عادل آل حمدان على كتاب السنة لعبدالله بن أحمد رحمه الله
-
موقف السلف الصالح من أهل البدع والتحذير منهم :
قال عاصم الأحول رحمه الله : جلست إلى قتادة رحمه الله فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ونال منه ، فقلت له يا أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ؟ فقال يا أحول أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تُحذر .
قال أبو جعفر الحذاء رحمه الله قلت لسفيان بن عيينة رحمه الله : إن هذا يتكلم في القدر يعني ابراهيم بن أبي يحيى قال عرفوا الناس بدعته ، وسلوا ربكم العافية .
وقال بعض الصوفية لعبدالله بن المبارك رحمه الله : وقد تكلم في المعلى بن هلال ، يا أباعبدالرحمن تغتاب ؟ فقال له اسكت إذا لم نبين كيف نعرف الحق من الباطل ؟
وقال عبدالله بن أحمد رحمه الله : جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي رحمه الله ، فجعل ابي يقول فلان ضعيف ، فلان ثقه ، فقال أبو تراب : لا تغتاب العلماء ، فالتفت إبي إليه وقال له ويحك ، هذا نصيحة ليس هذا غيبة .
فبيان حال المبتدع وإن كان من أهل العلم والتحذير منه هو منهج السلف الصالح جعلنا الله من أتباعهم .
-
الطلمنكي
عجيب أمرك تنقل عن الأئمة و العلماء دون فهم و لا تمحيص و هذه حال المتعالمين الجهال أمثالك الذين طلبوا العلم عن الكتب و ينقلون منها دون الرجوع إلى علماء أهل السنة الأحياء ليشرحوا لهم ذلك و يخرجوا لهم الدرر و الفوائد التي لا يطيقها امثالك فبجهلك قد حشرت الخارجي المبتدع (الحسن بن صالح ابن صالح بن حي) مع أئمة أهل السنة و الجماعة رحمهم الله مع أن طعن أئمة السلف فيه معلوم مشهور معلوم:
( وقال جعفر بن محمد بن عبيدالله بن موسى: سمعت جدي يقول: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت إلى قوله: * (فلا تعجل عليهم) *، [ مريم: 84 ]، سقط الحسن يخور كما يخور الثور، فقام إليه علي، فرفعه، ومسح وجهه، ورش عليه الماء، وأسنده إليه.
أبو سعيد الاشج: سمعت ابن إدريس، وذكر له صعق الحسن بن صالح، فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن. )
( محمد بن غيلان: عن أبي نعيم قال: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري، فقال: ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد )
( قال يوسف بن أسباط: كان الحسن بن حي يرى السيف. وقال الخريبي: شهدت حسن بن صالح وأخاه وشريك معهم، فاجتمعوا إليه إلى الصباح في السيف. )
( قال أبو صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني الحسن بن حي - فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال: لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزاهم، ومن أطراهم، كان أضر عليهم. )
( عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا أيدينا، فلم نكتب.
فقال: ما لكم لا تكتبون حديث حسن ؟ فقال له أخي بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف - فسكت وكيع. )
( قال يحيى القطان: كان سفيان الثوري سيئ الرأي في الحسن بن حي. )
( ودخل الثوري المسجد وابن حي يصلي، فقال: (نعوذ بالله من خشوع النفاق)، وأخذ نعليه
فتحول إلى سارية أخرى. )
( ذكر الحسن بن صالح بن حي عند سفيان الثوري، فقال: (ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد )
( قال أبو أسامة: أتيت حسن بن صالح، فجعل أصحابه يقولون: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله...، فقلت: ما لي، كفرت ؟ قال: لا، ولكن ينقمون عليك صحبة مالك بن مغول، وزائدة.
قلت: وأنت تقول هذا ؟ لاجلست إليك أبدا. )
( بشر بن الحارث، وذكر له أبو بكر عبدالرحمن بن عفان الصوفي،
فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنى ابن حي وأصحابه.
ثم قال بشر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا
قليل، ولا يرون الصلاة أيضا.
ثم قال: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه.
قال: وكانوا يرون السيف. )
( وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح )
( وقال أحمد بن يونس اليربوعي: جالسته عشرين سنة، ما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له، يترك الجمعة ويرى السيف )
قال الذهبي في نفس المصدر : ( كان يرى الحسن الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم، ولكن ما قاتل أبدا، وكان لا يرى الجمعة خلف الفاسق. )
( سير اعلام النبلاء من ص 360 الى 370 ج 7 )
فأين دعواكم الرجوع إلى الأمر الأول أليس أئمة الأمر الأول قد بدعوا هذا الرجل و حذروا منه أيما تحذير أفهذا علمكم فما هو الجهل
فليهنأ أنت و شيخك الحجي بهذا الخارجي المبتدع .
و بمناسبة النقل من تاريخ بغداد للإمام الخطيب البغدادي رحمه الله أنقل لك هذا المقال الذي نزلته منذ فترة نعيده عليك:
(فنسبة القول بخلق القرآن إلى أبي حنيفة رحمه الله لم تصح عند الكثير من العلماء وصحت عند آخرين، ومن أشهر من برَّأ أبا حنيفة ونفى عنه نسبة القول بخلق القرآن
الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فقد أخرج الخطيب في تاريخه (13/383) عن أحمد: لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق (2).
وذكر أحمد رحمه الله في كتابه (الرد على الجهمية) أن أصحاب أبي حنيفة هم الذين تابعوا جهمًا بالقول بخلق القرآن (104-105).
وفي التاريخ الكبير للبخاري لم ينسب إليه غير بدعة الإرجاء فقال (8/81): (كان مرجئًا سكتوا عنه وعن رأيه وعن حديثه) (3).
كما أننا لا نغفل أن أبا حنيفة كان له حفيد يقال له إسماعيل بن حماد وهو جهمي كذاب مفترٍ وكان من دعاة المأمون إلى القول بخلق القرآن، وكان هذا الكذاب ينسب إلى أبيه وجده أبي حنيفة القول بخلق القرآن، ففي السنة لعبد الله بن أحمد (1/182) بإسناد صحيح أنه كان يقول: هو دينه ودين آبائه - يعني القول بخلق القرآن -
وفي السنة (1/228) لما ولي القضاء هذا الجهمي كان يقرر ذلك ويقول: هو ديني ودين آبائي!
ومثله ما يصنعه الأحناف المتعصبة من نسبة عقائد فاسدة لأبي حنيفة، فقد قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (5/261):
(وكذلك الحنفي يخلط بمذاهب أبي حنيفة شيئًا من أصول المعتزلة، والكرامية، والكلابية ويضيفه إلى مذهب أبي حنيفة).
فلو سلمنا جدلاً أن أبا حنيفة -رحمه الله- كان يقول بخلق القرآن فقد رجع عن ذلك إلى عقيدة السلف بلا ريب ولا أدنى شك. وهو ما قرره أبو حنيفة في الكتب التي نسبت إليه كالفقه الأكبر برواية ولده حماد، ووصيته، ورسالته لعثمان البتي، وقد تتابع المحققون على النقل منها وإثباتها كابن تيمية وابن القيم والذهبي.
وهو ما تناقله الأئمة الكبار من أصحابه كأبي يوسف ومحمد بن الحسن، فقد سأل محمد ابن سابق أبا يوسف: أكان أبو حنيفة يقول: القرآن مخلوق؟ قال: معاذ الله، ولا أنا أقوله، فقلت: أكان يرى رأي جهم؟ فقال معاذ الله ولا أنا أقوله (4).
وقال أبو يوسف: كلمت أبا حنيفة رحمه الله تعالى سنة جرداء في أن القرآن مخلوق أم لا؟ فاتفق رأيه ورأيي على أن من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر (5).
وروى اللالكائي (6) بإسناده عن عبد الله بن المبارك أنَّه قال: (والله! ما مات أبو حنيفة وهو يقول بخلق القرآن، ولا يدينُ الله به).
ثم ما قرره الطحاوي حيث أثبت أن عقيدة أبي حنيفة هي عقيدة السلف.
وعندما نقل اللالكائي (7) إجماع أهل السنة على القول بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ذكر منهم أبا حنيفة وأنه من القائلين بعقيدة السلف.
ولعل تعلق أبي حنيفة في أول أمره بعلم الكلام كان سببًا في وقوعه في القول بخلق القرآن -على القول بثبوته عنه- فقد بلغ مبلغًا يشار إليه بالأصابع في علم الكلام وكان يسميه الفقه الأكبر، ثم تحول عن علم الكلام إلى فقه الشريعة كما في تاريخ بغداد (13/333).
وبعدها صار يحذر من علم الكلام وينهى عنه ويقول عنه: (مقالات الفلاسفة عليك بالآية وطريقة السلف وإياك وكل محدثة فإنها بدعة) كما في الحجة في بيان المحجة للأصبهاني (1/115-116).
وقد ثبت أن أبا حنيفة يرى كفر الجهم بن صفوان (8)، فحكمه عليه بالكفر دليل على كفر القائل بخلق القرآن عند أبي حنيفة رحمه الله.
يقول الشيخ الألباني رحمه الله في مختصر كتاب العلو (156):
(إلا أنني دققت النظر في بعضها فوجدته لا يخلو من قادح ولعل سائرها كذلك لاسيما وقد روى الخطيب عن الإمام أحمد أنه قال: لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول القرآن
القرآن مخلوق.
قلت (الألباني): وهذا هو الظن بالإمام أبي حنيفة رحمه الله وعلمه، فإن صح عنه خلافه، فلعل ذلك كان قبل أن يناظره أبو يوسف، كما في الرواية الثابتة عنه في الكتاب، فلما ناظره ولأمر ما استمر في مناظرته ستة أشهر، اتفق معه أخيرا على أن القرآن غير مخلوق وأن من قال القرآن مخلوق. فهو كافر.
وهذا في الواقع من الأدلة الكثيرة على فضل أبي حنيفة، فإنه لم تأخذه العزة، ولم يستكبر عن متابعة تلميذه أبي يوسف حين تبين له أن الحق معه، فرحمة الله تعالى عنه). -انتهى-
قلت : فإن صح عنه القول بخلق القرآن فقد رجع عنه، فصار اعتقاده هو اعتقاد سائر السلف. )
-
اسم الكتاب : موقف السلف من أبي حنيفة ـ رحمه الله ـ
إعداد : محمد بن عبد العزيز بن محمد الشايع
http://www.alathary.net/vb2/showthre...E1%D4%C7%ED%DA
-
الطلمنكي
على حسب نقلك بدون تعقيب و لا تنبيه
الحسن بن صالح عندكم من أئمة أهل السنة مثل : ( أحمد بن حنبل و مالك بن أنس و الوزاعي و سفيان الثوري)
قاتل الله الجهل و الهوى و هذا دليل ثاني على جهلكم و حمقكم في نفس الوقت
و على حسب فهمكم الأعوج و الأهوج لكلام الأئمة الأخيار رحمهم الله نلزمك على مذهبك الفاسد أن تحذر و تترك الإمام مالك بن أنس رحمه الله
قال أحمد: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكًا لم يأخذ بحديث "البيعان بالخيار" فقال: يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه. انظر: طبقات الحنابلة (2/55).
و مع ذلك فالإمام مالك رحمه الله إمام رغم أنفك
فأعرف قدرك نفسك و إرجع إلى العلماء الأحياء الذين لا يخلو زمان منهم .
ثم قول ابي حنيفة في مسألة (خلق القرآن): هو اعتقاد سائر الأئمة من سلف هذه الأمة، وهو ما دل عليه الكتاب والسنة من أن القرآن منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود.
قال في الفقه الأكبر: والقرآن غير مخلوق(20).
وفي الوصية قال: ونقر بأن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق(21).
ولهذا تتابع أهل العلم على إهمال الروايات المصرحة بأن أبا حنيفة يقول بخلق القرآن، وجزموا بأن مذهب أبي حنيفة عدم القول بخلق القرآن، كالإمام أحمد، وبشر ابن الوليد، والطحاوي، واللالكائي، وابن تيمية، وابن حجر، وغيرهم من العلماء(22).
يقول شيخ الإسلام: "إن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله عز وجل، ويقولون: إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق، ويقولون: إن الله يُرى في الآخرة، هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم، وهذا مذهب الأئمة المتبوعين فقط، مالك بن أنس، والثوري، والليث بن سعد، والأوزاعي، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد.."
و أما مسألة الإرجاء فقد رد عليه الأئمة في قوله بأن الإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالقلب مع وجوب الأعمال -إلا أنه ليست من الإيمان- كما أنه يذم مرتكب المنهيات و ثبت عن أبي حنيفة رحمه الله قوله :(ولا نقول: إن المؤمن لا تضره الذنوب، ولا نقول: إنه لايدخل النار... ولا نقول: إن حسناتنا مقبولة، وسيئاتنا مغفورة، كقول المرجئة )(الفقه الأكبر (304)).
ومع هذا فإن أبا حنيفة مع خطأه في ذلك ليس مذهب له لوحده، بل هو مذهب لبعض أهل العلم ممن اشتغلوا بعلم الحديث وروايته، بل إن منهم من روى له الشيخان في صحيحهما.
قال محمد بن المرتضى اليماني المشهور بابن الوزير:
وفي كتب الرجال نُسب الإرجاء إلى جماعة من رجال البخاري ومسلم وغيرهما من الثقات الرفعاء، منهم: ذر ابن عبدالله الهمداني أبو عمر التابعي، حديثه في كتب الجماعة كلهم، وقال أحمد: هو أول من تكلم بالإرجاء((إيثار الحق على الخلق (405-406).
ثم القول بالخروج على الأئمة والولاة عند أبي حنيفة ما عليه أتباعه الأحناف -كالطحاوي وابن الهمام والبزدوي- تبرئة أبي حنيفة.
وأما ما يتعلق بالأخذ بالقياس والرأي وترك السنن والآثار، فإن الأئمة أخذوا على أبي حنيفة توغله في اعتبار الرأي وقلة الأخذ بالسنن والآثار، مع جزمنا بعلو شأنه في الفقه والفهم.
قال الشافعي رحمه الله كما في تاريخ الخطيب (13/346): (من أراد أن يعرف الفقه، فليلزم أبا حنيفة وأصحابه، فإن الناس كلهم عيال عليه في الفقه) (9).
وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة (2/619-620):
(كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء وأنكروها عليه فلا يستريب أحد في فقهه وفههمه وعلمه وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه وهي كذب عليه قطعا مثل مسألة الخنزير البري ونحوها).
فانشغاله بالفقه واستنباط المسائل كان سببًا عن انشغاله عن الحديث ودراسته، فهو مقل في الحديث (10)، ولا نشك أنه -رحمه الله- لا يتعمد مخالفة الحديث ولا يترك السنة للقياس، بل الثابت عنه أنه كان يأخذ بالحديث الضعيف ويقدمه على القياس، وقد ضرب ابن القيم عدة أمثله على أن الأحناف قد أجمعوا أن على أن الحديث الضعيف عند أبي حنيفة أولى من القياس والرأي (11). كما نلحظ أن البيئة التي عاش فيها (في الكوفة) كانت عصرًا كثر فيه الوضع والكذب، ويؤكد ذلك تراجع تلاميذه كأبي يوسف ومحمد بن الحسن عن كثير من أقوال أبي حنيفة لوقوفهم على سنن لم يقف عليها أبو حنيفة حتى قال أبو يوسف: لو رأى صاحبي -يعني أبا حنيفة- مثل ما رأيت لرجع مثل ما رجعت (12).
وذكر بعض أهل العلم أن سبب اهتمام السلف بمثالب أبي حنيفة؛ لأنه كان يأخذ بالرأي ويترك السنن، ومنهم ابن عبد البر عند شرح حديث "البيعان بالخيار" (13) حيث قال رحمه الله في التمهيد (14/13-14):
(وهذا مما عيب به أبو حنيفة وهو أكبر عيوبه وأشدُّ ذنوبه عند أهل الحديث الناقلين لمثالبه، باعتراضه الآثار الصحاح ورده لها برأيه وأما الإرجاء المنسوب إليه فقد كان غيره فيه أدخل وبه أقول لم يشتغل أهل الحديث من نقل مثالبه ورواية سقطاته مثل ما اشتغلوا به من مثالب أبي حنيفة والعلة في ذلك ما ذكرت لك لا غير وذلك ما وجدوا له من ترك السنن وردها برأيه أعني السنن المنقولة بأخبار العدول الآحاد الثقات والله المستعان).
وقد دافع ونافح جملة من المحققين عن أبي حنيفة منهم شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم وغيرهم.
يقول شيخ الإسلام كما في المجموع (5/256):
(وكذلك أبو حنيفة - رحمة الله عليه - فإن الاعتقاد الثابت عنه في التوحيد والقدر ونحو ذلك موافق لاعتقاد هؤلاء واعتقاد هؤلاء هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان وهو ما نطق به الكتاب والسنة).
ويقول رحمه الله في منهاج السنة (2/106):
(إن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ويقولون إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ويقولون إن الله يرى في الآخرة هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم وهذا مذهب الأئمة المتبوعين مثل مالك بن أنس والثوري والليث بن سعد والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل).
وقال كما في المجموع (7/403):
(ولكن من رحمة الله بعباده المسلمين أن الأئمة الذين لهم في الأمة لسان صدق مثل الأئمة الأربعة وغيرهم كمالك والثوري والأوزاعي والليث بن سعد وكالشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد وأبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد ؛ كانوا ينكرون على أهل الكلام من الجهمية قولهم في القرآن والإيمان وصفات الرب وكانوا متفقين على ما كان عليه السلف من أن الله يرى في الآخرة وأن القرآن كلام الله غير مخلوق وأن الإيمان لا بد فيه من تصديق القلب واللسان).
وقد اعتمد ابن القيم قول أبي حنيفة في عدة مسائل في الأصول ونقل عنه من كتاب الفقه الأكبر كما في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية).
وقال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في مؤلفاته (1/96):
(وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى).
فهل ستطعنون في هؤلاء الأئمة ( ابن تيمة و ابن القيم و ابن عبد الوهاب ) بسبب ثنائهم و الإستفادة من فقه و علم الإمام ابي حنيفة
حسبنا الله و نعم الوكيل
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
-