المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الاثري
مأخوذ من المجموع لفتاوى الشيخ العلامة فالح الحربي - سلمه الله ورعاه - لاخينا بن حمد الاثري
سؤال : مسألة التحذير ، هل التحذير وجرح الشخص يُعتبر إخراجاً لـه من المنهج ؟! .
الشيخ : ما يكون إخراجًا لـه من المنهج وقد يكون إخراجًا لـه من المنهج ، حسب ما وقع فيه هذا الشخص مما يُخرِجه أو لا يُخرجه ، والذي يَحكم بذلك هم أهل العلم في المسائل الدقيقة ، المسائل الحادثة ، أما النّاس الذِّين هُم على مناهج أهل البـدع قد يَحكم عليهم العوَّام ، عوّام أهل السنَّة .
سؤال : مـا رأيكم فيمن يقول لا يُخرج السلفي من دائرة السلفية بالخطأ والخطأين وإن كـانت في الأصول كالخروج والتكفير والتحزّب ؟! .
الشيخ : لا هذا غير صحيح ، لأن هذه أمور في المنهج وفي العقيدة وفي التأصيل ، أما إذا كانت أخطاء مما يَجتهد فيه المُجتهد سواءً كانت في الفروع أو في الأصول ، مما يَجتهد فيها المجتهد فيُخطأ ، فهذا مَا لَم يُوَالِي ويُعَادي عليها وهو متمسك بالمنهج السلفي وأصول السلفية والعقيدة والولاء والبراء وما يُلزِم بِذَلِكَ ، فنعم هذا الخطأ لا يُخرِجُه ،
أما إذا كانت القضية تعني المنهج وتعني التأصيل وتعني العقيدة هذه أصول السلفية ، ليست أصول أهل السنّة والجماعة حتى يُقَال أنه لا يُبدّع أو أنه لا يُخرج ،
[FONT=Tahoma]ولكن إذا كان متمسكا بتلك الأصول ومنضبطا بها ولكنه أخطأ الخطأ أو الخطأين كما أشرتم فإنه يُبـيَّن لـه ولا يُخرِجُه ذلك من السلفية إذا لم يُوَالي ويعادي ،
أمَّا إذا وَالى وعادى فإنه يُخرَج من السلفية ، يَخرَج إلى البدعة كما ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيميه[/FONT] وهذا هو مقتضى استقراء منهج أهل السنَّة والجماعة ، الأمر واضح فيه .
فأنا الحقيقة أحذّر من تأصيلات الجهلاء الذّين إمَّا أخذوها من المبتدعة من أهل التحزّب ، وإمَّا أنهم هم اخترعوها لأجل أن يدافعوا عن أهل البدع ، فحذارِ حذارِ من هذه التقعيدات الفاسدة وهذه الأفكار الضّالة المنحرفة التي تُنتِج مثل هذه التقعيدات والتأصيلات ، والدفاع عن أهل البدع .