س -
فضيلة الشيخ وجدت هذا الاسبوع جريدة من أذربيجان صورّت عيسى عليه السلام ومريم عليه الصلاة والسلام بصور شنيعة ، وهذا ردٌّ بزعمهم على ماقامت به الجرائدُ الدنماركية بنبينا –صلى الله عليه وسلم – فهل من فهعل هذا بعيسى وأُمه يكفر ؟ ويرتد عن الاسلام –علما بأنهم ينتسبون الى دين الاسلام الذين فعلوا ذلك ؟
ج -
لاشك أن الجهل يفعل بأهلهُ أشد من هذا ، وهذا من الجهل بلاشك ، وماذنبُ المسيحُ عليه السلام ، وما ذنب أمه رضي الله عنها ، فنحن نؤمن بجميع الرسل ونحترم جميع الرسل ، وجميعُ المؤمنين من جميع الأمم ،إخواننا المؤمنيين نترحم عليهم ونستغفير لهم ( ربَّنَا اغْفِرْ لَنَّا ولِإخواننّا الِّين سبقونَّا بالإِيْمّان ) فنحنُ نوالي المؤمنيين ، من أي دين ومن أي قرن ، من أدم الى أن تقوم الساعة ُ ، .. اخواننا نترحم عليهم ولا..تنقص الأنبياء ، وأما تنقصُ الأنبياء فهو كفرٌ ، فالذين تنقصوا عيسى عليه السلام فهذا كفر ، ولايجوز أن يقابل الكفرُ بالكفرِ والعياذ بالله هذا أمرٌ لايجوز ، لكن الحكم على هؤلاء بالكفر ..ما ندري لعلهم جُهّالٌ ، أو متأولون أو ما شابه ذلك .. يعني عندهم جهل ، والجهل يعذرُ به ، ما ندري عن الحكم عليهم ، نتوقف لكن هذا الفعلُ مايجوز وشنيعٌ ؛ وهذا تفريق بين الأنبياء وقد قال - جل وعلا -( لانفرق بين أحدٍ منهم ) فنحن نحترم الأنبياء ونحترم جميع الأنبياء ، ونعتقد أن من تنقص واحداً منهم فهو كافر ، قد يمتنع بالحكم على شخصٍ بالكفر ِ لسبب الجهل أو سبب ما ندري عنه . "
طُرحً عليه هذا السؤال َ إِبّان الفتنة الدنمراكية في السُخرية ِ
من الرسول ِ الكريم - صلى الله عليه ِ وسلّم -