وقفة وعقاب مع السفيه المتعصب ابي حمزة كاتب سحاب
وقفة وعقاب مع السفيه المتعصب ابي حمزة كاتب سحاب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فلقد أطلعت على مقال كاتب سحاب المدعو ابي حمزة فوجدته مقالاً هزيلاً يدل على التعصب المذموم للاشخاص ولو وقعوا في الخطأ والعياذ بالله وكذا يدل على قلة فهم كاتبه اذا لم نقل انعدامه بالكلية وانعدام فهم من يعلقون على موضوعه الذين كانوا في يوم من الايام ينهون عن النظر الى أغلفة كتب علي حسن عبدالحميد وسليم الهلالي في المكتبات التجارية فأصبحوا والعياذ بالله من المبجلين للمدافعين عنهما الداعين الى السكوت عن اخطائهما هذا حسب علمنا وربما الحال اليوم ادهى وأمر والله يعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور وتلبية لنصرة أهل الحق في شبكة الاثري وفضح خفافيش سحاب ومتعصبة ربيع الذي نخشى ونقول نخشى ان يقدموا حب ربيعهم على حب الصحابة الاخيار رضي الله عنهم ، ولكن نقول لهم إننا في شبكة الاثري نقول كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في لاميته :
يسائلي عن مذهبي وعقيدتـي .......... رزق الهداية من لسؤال يسأل
حب الصحابة كلهم لي مذهب ........... ومودة القـرب بها اتوســل
ولكلهم قـدر عـلا وفضـائل ........... لكن مالصديق منهم أفضل
والآن لعلنا نقف على المقال محل النقاش وقفات تدل على كذب صاحبه وسوء مقصده وتعصبه للمخطي وتحريفه للكلم عن موضعه :
1) يقول من كتب بأبي حمزة في سحاب الارجاء والحقد (ثم من الناحية الثانية فالشيخ حفظه الله يقصد بما قاله ( هذه فيها نظر) أي في أفضلية مكان الدفن)
والجواب على ذلك في مايلي:
كلام ربيع الذي نقلته وعلقت عليه في شبكة الاثري وعلق عليه ايضاً الشيخ الفاضل فوزي الاثري كان حول كلمة ربيع هداه الله (فيه نظر) وظاهر كلام ربيع أنه يرى ان دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته فيه نظر اما ماتخفي الصدور فهذا مايعلمه الى الله عز وجل.
وبما أن هذا الكاتب اراد الدفاع بالباطل عن الباطل ومشرف سحاب سمح له بذلك فوالله لنرد بالحق انشألله وندافع عن أهل الحق فقوله أن شيخه اراد بالذي فيه نظر هو افضلية مكان الدفن فهذا كذب صريح من هذا الكاتب فاين قال ربيع ذلك ،
فالسامع لكلام ربيع محل النقد والذي يوجد على هذا الرابط (من هنا) يسمع جيداً كلام ربيع ويسمع مقولته السيئة (يدسوه) فهذه العبارة لاتنبغي في حق الصحابة الاخيار فهم لم يفعلوا ذلك إلا بعد أن أجمعواعليه وانعقاد الاجماع علي محل الدفن يتضح من الحديث الذي ذكرناه في المقال السابق وننقله مرة اخرى لتعم الفائدة فقد نقل الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية المجلدالثامن - تحقيق عبدالله التركي- ص140 عن البيهقي رحمه الله من دلائل النبوة قال :
وقال البيهقي عن الحاكم، عن الاصم، عن احمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن سلمة بن نبيط بن شريط، عن ابيه، عن سالم بن عبيد - وكان من اصحاب الصفة - قال: دخل ابو بكر على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حين مات ثم خرج فقيل له: توفي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟قال: نعم!فعلموا انه كما قال.
وقيل له: انصلي عليه، وكيف نصلي عليه؟
قال: تجيئون عصباً عصباً فتصلون، فعلموا انه كما قال.
قالوا: هل يدفن، واين؟
قال: حيث قبض الله روحه، فانه لم يقبض روحه الا في مكان طيب، فعلموا انه كما قال )اهـ.
فقوله (علموا انه كما قال ) لاأدري ماذا يفهم منها ربيع وحزبه الخاسر.
وتعقيب ربيع كان على فعل الصحابة رضي الله عنهم حيث قال (أهتدوا الى هذه، هذه فيها نظر) فالكلام يدور على فعل الصحابة رضي الله عنهم وظاهر كلام ربيع النظر في فعلهم رضي الله عنهم وعدم قبوله ولم يذكر افضلية الدفن كما يزعم ذلك المتعصب ولم يكن ربيع يتكلم عن ايهما افضل الدفن في الصحراء او في البيت بل كان ينقد الامرين ويقول في فعل الصحابة رضي الله عنهم فيه نظر ولو قال ذلك الجاهل المتعالم ابي حمزة انه سبق لسان من شيخه وخطأ غير مقصود لهان الامر ولكن يذهب يلبس بكلام اهل العلم ويكذب هذه هي المصيبة وهذا هو تحريف الكلم عن موضعه.
2) قوله (يتبين أن الشيخ حفظه الله في حالة أنه قال هذا( هذه فيها نظر ) فإنه يقصد ماقاله ابن قدامة رحمه الله أي في أفضلية مكان الدفن )
فهذا الكلام فيه محاولة تلبيس يائسة من كاتبه فهو يريد ان يوهم القراء ان شيخه يتكلم عن افضلية المكان وهذا تحريف لكلام شيخه عن موضعه واستدلال بكلام أهل العلم في غير محله فشيخ المذهب في عصره ابن قدامة رحمه الله يتكلم عن جواز الدفن في البيت ويستدل بدفن النبي صلى الله عليه وسلم و أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ولم يقل ان الدفن في البيت فيه نظر ولكن الجهل اذا خالطه الهوى خرج عنه من امثال هذا الكاتب والمعلقين على موضوعه ، واني استغرب نقلهم عن كتاب الكافي وشيخهم من المحاربين لكتب الفقهاء وربما هذا ما أخرجه محرك البحث في الانترنت مع هذا لكاتب.
فياخي القارئ لهذا المقال لعل اتضح لك تلبيس هذا الكاتب ،
فالامام ابن قدامة رحمه الله يستدل بدفن الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته مع صاحبيه رضي الله عنهما على جواز الدفن في البيت ويرى أن الافضل الدفن في الصحراء ولم ينتقد فعل الصحابة رضي الله عنهم حول دفن النبي صلى الله عليه وسلم او يتطرق اليه البته.
واما مانقله الكاتب عن الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب تسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد لايفيد في محل النقاش فالشيخ رحمه الله يتكلم عن كون القبر لايتخذ مسجداً وان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ويشير رحمه الله الى ان الاظهر في الرواية المنقولة هي خشي بالضم حيث قال (وأما رواية الضم فيحتمل أن تكون عائشة هي التي خشيت كما في لفظ آخر غير أني أخشى أو هي ومن معها من الصحابة قلت وهذا أظهر )اهـ
ومعلوم خلاف الصحابة الاخيار رضي الله عنهم حول دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الامر وان بعضهم يرى دفنه في البقيع لانه كان صلى الله عليه يكثر الاستغفار لأهلها وبعضهم يرى دفنه في مصلاه وبعضهم يرى دفنه عند قبره فلما حضر ابي ابو بكر الصديق رضي الله عنه حل النزاع وحصل الاجماع بدفنه في بيته صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لأحد ان يقول ان في ذلك الدفن نظر ولو كان القائل المقدس لدى سحاب الارجاء الشيخ ربيع المدخلي، فالقائل بهذا القول مخطي بل يخالف وما يخالف اجماع الصحابة الاخيار رضي الله عنهم إلا مبتدع ولم يسبق بهذه العبارة ( ان دفن النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فيه نظر ) وكذب وأفترى من قال ان الامام ابن قدامه رحمه الله وافقه او ان الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله له كلام يوضح صحة هذه المقولة فالقائل بهذا الكلام عليه ان يتقي الله عز وجل فوالله لن ينفعه من يتعصب له يوم القيامة يوم لاينفع مال ولابنون إلا من اتى الله بقلب سليم واستقرار امر الصحابة رضي الله عنهم حول دفنه صلى الله عليه وسلم في بيته امر معلوم فقد نقل الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية المجلدالثامن - تحقيق عبدالله التركي- ص140 عن البيهقي رحمه الله من دلائل النبوة قال : وقال الواقدي: حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عثمان بن محمد الاخنسي، عن عبد الرحمن بن سعيد - يعني: ابن يربوع - قال: لما توفي النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم اختلفوا في موضع قبره فقال قائل: في البقيع فقد كان يكثر الاستغفار لهم.
وقال قائل: عند منبره.
وقال قائل: في مصلاه.
فجاء ابو بكر فقال: ان عندي من هذا خبرا وعلما، سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((ما قبض نبي الا دفن حيث توفي)).
قال الحافظ البيهقي: وهو في حديث يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد وفي حديث ابن جريج عن ابيه، كلاهما عن ابي بكر الصديق، عن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم مرسلاً.
هذا ولعل الكاتب يتستفيد من هذه الوقفه وان نظر لها بأنها عقاب له على مقاله السابق فهو كذلك ولكن لعله ينتصح ويستفيد والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
