يا ربيع ، أما زال الحنين يشدك إلى الإخوانية؟
بسم الله
لا أريد أن أكرر المأساة التي كان -ولازال- يعيشها ربيع المدخلي ، لا أريد التحدث عنها وقد تحدثت عنها جيداً في أكثر من موضوع.
فربيع الذي غاص في الإخوانية بشقها (الفكري التنظيري وبشقها التنظيمي) لم يستطع التخلص من شوائب الإخوانية حتى يومنا هذا.
واليوم أتكلم عن إنكار المنكر العلني على طريقة الخوارج عند ربيع المدخلي ، والإنكار العلني هو شأن الخوارج الذين لا يلتزمون الكتاب والسنة في النصح لولاة الأمر.
ومن هؤلاء بلا شك ربيع المدخلي أحد من وقعوا العرائض ضد ولاة الأمر في دولة التوحيد والسنة ، ولم يتراجع أو يتب من هذا التوقيع على هذه العريضة.
واعترافات ربيع بأنه كان داخلاً في تنظيم الإخوان المسلمين ، تثبت أنه على طريقة الخوارج في التعامل مع ولاة الأمر.
وأعجب حينما يرمي ربيع غيره بأنهم يعملون مثل التنظيمات السرية والباطنية ، وهو -ربيع- كان صبياً يرتع في جنبات تنظيم الإخوان الخارجي.
ومما لاحظته منذ وقت طويل ، أن ربيعاً المدخلي يستعمل الإنكار العلني على طريقة الخوارج ، ويشحن به قلوب من حوله من الأتباع والصبية.
إلا أنه يستخدم الإنكار العلني على بعض الدول وبعض الحكومات التي يرى أنها حكومات مبتدعة أو إخوانية ، مثل حكومة طالبان وأفغانستان وأيضاً كلامه على حكومة السودان ونحوها.
وبرز هذا الاتجاه بشكل واضح في آخر دروس ربيع العامة التي عقدها في مدينة الرياض وكانت تحت عنوان ( شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري)
وفي الحقيقة لم تكن رحلة ربيع إلى الرياض لشرح هذا الكتاب ، لأن ما سمعته من شروحاته المزعومة تدل على أن هناك طفلاً يقرأ هذا الكتاب لا يشرحه ، وأعني بذلك ربيعاً المدخلي الذي لم يكن إلا مجرد قارئ على الحضور ودون أي دلالة على علم أو فهم.
لقد كانت رحلة ربيع إلى الرياض لتحسين صورته الساقطة والمشوهة أمام العلماء الذين بدأوا يدركون تخبطاته في أخطر مسائل العقيدة كالإيمان والأسماء والصفات ومسائل أخرى رد فيها العلماء على ربيع ولم يبقى إلا أن يصرحوا باسمه.
الشاهد والمقصود من موضوعي هذا
هو توضيح أن ربيعاً المدخلي يسلك مسلكاً خطيراً جداً مع أتباعه ، فهو يسير على نسق سفر الحوالي وسلمان العودة وأشباههم الذين حولوا المساجد إلى أماكن لتداول الأخبار السياسية وشؤون الحكومات وما تفعله وما تقوم به ، وكل ذلك بحجة فقه الواقع وإنكار المنكرات.
والحقيقة أن هذا إفساد لعقول المسلمين ومحاولة لتهييجهم وإثارتهم على طريقة الخوارج القعدة ، الذين يشعلون النار ثم يهربون في خبث.
لكم أن تراجعوا آخر درسين عقدهما ربيع المدخلي في مدينة الرياض حتى تجدوا البعد الخطير في كلامه السياسي.
وهذا يدل على أن ربيع لم ينفك عن الإخوانية الحقيقية ، فإن كان قد انتقدها في الظاهر فهو يسير عليها (شعر أم لم يشعر)
والله يهديه ويريحنا منه.
