أهل السنة و الجماعة وسط بين المرجئة والخوارج.

:bsmlh2:

قال الله تعالى في محكم التنزيل:(( إهدنا الصراط المستقيم ))، قال شيخنا صالح الفوزان -وفقه الله- في تفسيره لهذه الآية ((الصراط المستقيم)) هو الطريق المعتدل الذي لا اعوجاج فيه، وقد بيّن سبحانه وتعالى من هم أهل الصراط المستقيم فقال :(( صراط الذين أنعمت عليهم)) والمنعم عليهم هم الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين كما بيّنه سبحانه وتعالى في سورة النساء، فالعلماء هم ورثة الأنبياء وهم شهداء الله في الأرض أمرنا سبحانه وتعالى بالرجوع إليهم فقال: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ))، وهم الذين يمثلون الوسطية، قال جل وعلا: (( ولقد جعلناكم أمة وسطا )) فأمة محمد صلى الله عليه وسلم وسط بين جميع الأمم وأهل السنة وسط بين جميع الفرق، فأهل السنة وسط بين الرافضة والنواصب، وبين القدرية والجبرية، وبين المشبهة والمعطلة، وبين الخوارج والمرجئة، فالخوارج غلت حتى نفت مطلق الإيمان عن الفاسق الملي بينما المرجئة جفت وأثبتت الإيمان المطلق للفاسق الملي، وأهل السنة والجماعة وسط جمعوا بين نصوص الوعد والوعيد وخالفوا طريقة أهل الزيغ في الإعتماد على طرف واحد من النصوص، فالفاسق الملي أثبتوا له مطلق الإيمان وبهذا خالفوا الخوارج ونفوا عنه الإيمان المطلق وبهذا خالفوا المرجئة.اهـ

:wfkom: