جمعية احياء التراث القطبيه تؤيدوتنصرالموقعين ال26على بيان تأييد الجهاد في العراق

إسلاميو الكويت عن منع استضافة «العلماء الـ 26»: الحكومة فتحت على نفسها باباً يصعب إغلاقه

كتب سالم الشطي: استنكر عدد من الناشطين الإسلاميين الكويتيين قرار منع استضافة العلماء والمشايخ السعوديين الـ 26 الموقعين على بيان تأييد الجهاد في الفلوجة، واعتبروا ان «الحكومة فتحت على نفسها باباً بهذا المنع، قد يدخل فيه كل من يعتدي على الدين او يستهزئ به او بصحابة النبي وزوجاته الكرام», وأكدوا لـ «الرأي العام» ان «الفتاوى والآراء الشرعية، لا يكون التعامل معها بهذه الطريقة، وإنما بالرد الشرعي وفتاوى علماء آخرين».
ورأى عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة الدكتور جمعان الحربش ان «قرار منع استضافة المشايخ خاطئ وغير موفق وأدعو الحكومة إلى التراجع عنه», وقال ان «التعامل مع الفتاوى بهذا النهج هو تعامل عقيم وغير سديد، لأن الفتوى هي رأي شرعي والرد على الرأي الشرعي يكون بفتاوى اخرى من علماء آخرين ولا يكون بمثل هذه القرارات المتسرعة».
من جهته، اكد الدكتور طارق الطواري ان «الحكومة فتحت على نفسها باباً يصعب اغلاقه، وتعبير هؤلاء العلماء عن آرائهم في القتال الواقع بالفلوجة هو تقدير لحق مشروع لأهل العراق في الدفاع عن ارضهم من المحتل، كما كان لفرنسا حق الدفاع ايام الاحتلال الالماني، ولفيتنام أيام الاحتلال الاميركي، ولمصر ايام الاحتلال الانكليزي، وللشعب السوري والجزائري ايام الاحتلال الفرنسي».
وأكد الطواري ان «بيان العلماء الـ 26 لم يتضمن تحريض الآخرين وانما هو كلام لأهل العراق فقط»، لافتاً الى ان «هذا المنع الذي صدر في حق هؤلاء العلماء لا ينقص من قدرهم وإنما يزيد من قدرهم، ويفاصل بينهم وبين التبعية للأنظمة».
بدوره اعتبر الشيخ أحمد الكوس (من جمعية احياء التراث الإسلامي) ان «قرار منع استضافة العلماء والمشايخ الموقعين على البيان متعسف وجائر بحق مجموعة من العلماء بغض النظر عن آرائهم ومواقفهم من القضية العراقية، وإن كنا نؤيدها او نخالفها»، وقال: ان «العلماء لو دخلوا البلاد فلن يتحدثوا عن الجهاد او العراق، وإنما عن الدعوة الى الله والأخلاق وغيرها من الأمور»، مشيراً الى ان «أئمة الحرم تحدثوا عن احداث العراق فهل سيتم منعهم كذلك، وهم علماء مشهود لهم؟».

المصدر : جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 23/11/2004