أحد تلاميذ العلامة العثيمين يوافق الشيخ فالح حول موقف ابن عثيمين من جنس العمل
قال صاحب مذكرة (( الجواب الحسن المألوف ..على إستشكالات الليبي أبويوسف )) :
وذلك عند ذكره للمسائل التي وافق العلماء فيها الشيخ فالح الحربي في الفتنة الأخيرة ...حيث نقل كلاما لأحد كبار تلاميذ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - يبيّن فيها ان الشيخ مع العلماء في مسألة جنس العمل ، وأنه إنما نهى عن الكلام فيها في إحدى المجاس إنما كانت لعارض فقط وليس حكما عاما ودائما حيث يقول صاحب المذكرة :
(( ومن تلك المسائل - إيضا - مسألة جنس العمل والتفظ بها فقد وافق فيها الشيخ فالح الحربي جميع علماء الأمة المعروفيين
قديما وحديثا ولم يخالف في ذلك - مع الاسف إلا الشيخ ربيع المدخلي ورفيق دربه ( علي الحلبي ) ..فزعما أنا كلة محثة لم يتكلم ....الى أن قال ..... وتمسكا وتعلقا بكليمة صدرت من الامام ابن عثيمين وكانت سيسة منه - رحمه الله - وإلا فإن العلامة محمد العثيمين مع المشايخ من قبله في جواز التلفظ و الخوض في هذه المسألة - جنس العمل - وقد بيّن الشيخ فالح ذلك في محاضرته إختلاف أهل السنة مع المرجئة موقف الشيخ العثيمين وأنه مع العلماء في ذلك حيث قال (( ....ونقل كلام الشيخ فالح ...)) ثم قال : ووافق الشيخ فالحا في ذلك أحد كبار تلاميذ الشيخ ابن عثيمين إلا وهو الشيخ عصام السناني حيث قال في حاشية كتابه أقوال ذوي العرفان ص ( )- مبينا لماذا نهى الشيخ صالح العثيمين في ذلك المجلس عن الكلام حيث يقول :
((: الشيخ رحمه الله أنكر إطلاق لفظ "جنس العمل" سياسة لإبعاد الشباب عن الجدل الواقع بينهم وحصر الكفر بترك الصلاة ـ كما سيأتي في كلامه ـ ولكن نتج من اجتهاد الشيخ هذا لازم فاسد حين توصل هؤلاء لإلزام تارك مقولة السلف بكفر تارك العمل بلازم كلامه حيث قالوا : "إذا حصرتم الكفر بترك الصلاة دون جنس العمل ، وعلم أن من السلف من لا يكفر تارك الصلاة فيكون تارك عمل الجوارح عنده كذلك غير كافر ، فصح أن مسألة كفر تارك عمل الجوارح مسألة خلافية عند السلف" ، وهـذا لا يقوله الشيخ ، فحينما أوردوا نحو هذا الإلزام على الشيخ ــ كما سيأتي ــ أنكره وغضب حتى قال:"الكفر ليس راجعاً إلى قواعـد يقعدها النـاس على ما يـريدون ، هو مبني على الكتاب والسنة" ، وكان سماحة الشيخ ابن باز أصرح في دفع هذه الشبهة حينما سئل في الفتوى الثالثة الآنفة وقيل له : من لم يكفر تارك الصلاة من السلف ، أيكون العمل عنده شرط كمال ؟ أم شرط صحة ؟ فقال :"لا ، بل العمل عند الجميع شرط صحة ، إلا أنهم اختلفوا فيما يصح الإيمان به منه". قلت : ولذا كان الشافعي يرى عدم تكفير تارك الصلاة مع حكايته على أنه لا يجزئ إيمان بلا عمل ، فهو إذن مع عدم تكفيره لتارك الصلاة يكفر تارك العمل كله. ومع ذلك فقد أقر ذكر "جنس العمل" من العلماء غير شيخنا محمد ؛ فشيخ الإسلام ابن تيمية ناشر مذهب السلف يصرح بذلك فيقول(الفتاوى:7/616):"وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع سواء جعل الظاهر من لوازم الإيمان أو جزءاً من الإيمان كما تقدم بيانه) ، ...الخ ))
إنتهى النقل من مذكرة :
(( الجواب الحسن المألوف ..على إستشكالات الليبي أبويوسف )) لأبي سلمى الطرابلسي
