1 مرفق
يا شيخ ربيع: إذاً فلِمَاذا غضبت !!؟
يا شيخ ربيع: إذاً فلِمَاذا غضبت !!؟
نقلُ مأثور عن الشيخ ربيع رحمه الله أعجبني عن (جرح أهل البدع وجرح الرواة).. والتعليق عليه!
بقلم / المنظار
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد .. أيها الإخوة الأكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قد أظهر الله للسلفيين أن الإنسان لابد أن يقف مع نفسه وقفات للتأمل والتفكر قبل ميعاده الذي وعده الله إيَّاه , فلا يغتر بنفسه ولا يغتر بمن يُزين له أمره ولا يغتر بالمعاصي وإمهال الله له وستره إيَّاه فإن ذلك استدراج من الله له حتى يمليه من ظلمه وبغيه وعدوانه على نفسه فإذا شاء الله قبضه على تلك الحالة –والعياذ بالله – أو إذا تاب الله عليه و رحمه وغفر له وأنزله منزلة مباركة عنده يوم الآخرة .
أيها الإخوة الأكارم ومما يحزُّ في النفس هذه الأيام أن نرى رجلاً من رجال الدعوة السلفية كنا نعده سيفاً مصلتاً على رقاب أهل البدع , واليوم –مع الأسف- أصبح سيفا مصلتاً على الأبرياء والمظلومين الذين ذاقوا من لسانه الأمَّرين لأنهم تعدوا حدودهم وكتبوا للناس شيئاً من أخطاءه التي قال عنها هو ( لعنة الله على أحد منكم إذا تعلق بخطإ من أخطائي وأبرأ إلى الله منه وأنا أقول هذا الكلام دائماً أبرأ إلى الله من إنسان يتعلق بخطإ من أخطائي بارك الله فيكم وأنا أحذر السلفيين في كل مكان من أخطائي)
وقال أيضاً : ( وكتبي هذه خذوها واقرأوها وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد – وأؤكد لكم أن فيها أخطاء – قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت يبين أخطائي )
هذا ربيع الذي افتقدناه – وأخشى أنَّا خُدعنا به- .
إخواني الأفاضل بين أيديكم تعليقات بريئة بعد قراءتي وتأملي لكتاب الشيخ ربيع ( دفع بغي عدنان عرعور ) وجدتُّ فيها سطوراً تحتاج إلى تعليقٍ وتأمل لأن ما فيها يدعوا إلى ذلك وخاصة بعد أن وجدته يُفرق ويُقسّم الجرح والتعديل إلى قسمين فإليكم ما قد قرأته له مع التعليق البسيط :
في ص 20-21 يقول الشيخ ربيع في كتابه ( دفع بغي عدنان عرعور ) المنشور في موقعه ص 20- 21 :
(( وانتقد البخاري ، انتقده الدارقطني ، وانتقد مسلماً انتدق الدارقطني ، وانتقد غير وغيره من الأئمة الكبار الفحول ، ما أحد يغضب مثل هذا الغضب ، ويهين العلماء ويدوسهم بأقدامه .
فهل نبطل دلالة اللغة من أجل أمثال عدنان وسيد قطب ؟ وهل نبطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنقد العلمي . ))
التعليق :
طيب يا شيخ ربيع عندما طلاب العلم في شبكة الأثري وبينوا شططك وخبطك وخلطك وهرجك وظلمك , أزبدتّ وأرعدتّ وخوّفت وهددتّ ولم يقف ذلك الأمر حتى وصل لسانك بالتكفير والتبديع المجمل من غير ضابط يضبطك وجعلت نفسك قاضياً على الناس ونسيت أن القاضي لا يحكم على خصمه ونسيت أن القاضي لا يحكم وهو غضبان !!!؟
قال الشيخ ربيع المدخلي رحمه الله: (( ما نغضب من النقد أبداً والله نفرح ، وأنا أحمِّلُ كلاً منكم المسؤولية يذهب إليهم ليأخذوا كتبي ويناقشوها والذي يطلع بخطأ أقول له : جزاك الله خيراً وأرسل لهم جوائز وإذا عجزت أدعو لهم ، والله ما نخاف من النقد لأننا لسنا معصومين وأستغفر الله العظيم ، من نحن حتى نقول : لسنا بمعصومين هذا يقال للصحابة والأئمة الكبار أما نحن - والعياذ بالله – فالزلل والأخطاء الكبيرة متوقعة منا ؛ فأنا أرجو أن يأخذوا كتبي هذه وينتقدونها في الصفحة الفلانية قلت كذا وهو غلط واستدلالك غلط من الوجه الفلاني والوجه الفلاني والحديث الفلاني أخطأت في الاستدلال به والحديث نقلته غلط هيا يا أخي تفضل لماذا تغضبون وتعلمون الناس التعصب والهوى والجهل والهمجية والفوضى لماذا تدمرون عقول الشباب بهذه العصبية العمياء ؟! ))
أقول رحمة الله على أيامك ياشيخ ربيع , ولكن اراد الله أن يرينا آياته في عباده وأنه لا يعجزه شيء بين يديه فالحمد الله على كل حال, فلقد ظهر ما كان يتوقعه ومالم يتوقعه و ظهر لنا نحنُ ما كنا لا نتوقعه فكذّبنا الشيخ ربيع حين صدقناه !!!
وتقول (( فهل نبطل دلالة اللغة من أجل أمثال عدنان وسيد قطب ؟ ))
التعليق :
طيب لماذا تحاول ابطال دلالة لفظة ( جنس العمل ) وأنها من كلام الفلاسفة يا فضيلة الدكتور المحترم !!!؟
وقال أيضاً :
(( أنا لـمّا يأتيني سؤال :
يقول : ما رأيكم في قول القائل : نصحح ولا نجرح " أجيب بأن هذه قاعدة باطلة تخالف نصوص الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، وقد ألف (1) العلماء كتباً في الجرح فقط و(2) كتباً في الجرح والتعديل معاً وفي النوعين تجريح الألوف بالكذب والبدع والأخطاء دون تعرض لما يسميه عدنان بالتصحيح جاءتني هذه القاعدة بكلام عربي لايختلف فيه كلام مشرقي أوكلام مغربي ، فلا يلزمني أن أقول يمكن قصد كذا يمكن زلة لسان كلام مشرقي أو كلام مغربي. ))
التعليق:
نعم إنها قاعدة باطله تخالف نصوص الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح لذا أفدتنا أن العلماء قد وضعوا:
1- كتباً للجرح فقط (( وهو الفتوى ولا على علاقة له بالرواية كما أشرت أنت في كتابك منهج أهل السنة والجماعة ص38 بقولك : وأما المبتدع فإذا كنا في مقام التحذري من البدع ... إلى قولك : وغير ذلك مما لا علاقة له بالرواية ))
2- وكتباً كتباً في الجرح والتعديل معاً. والغريب أنني أطلعت على كتاب النصر العزيز لكم فوجدتك تجعل الأقسام ثلاثة وذلك في حاشية ص69 بقولك: (( هو منهج أهل السنة والجماعة فعلاً , وعليه قامت علوم الإسلام وخاصة كتب الجرح والتعديل , وكتب الجرح الخاص , وقامت عليه كتب نقد الطوائف وبيان ضلالها )) فتقسيم جديد مثلث !!
فلماذا تنكر علينا أن جعلنا الجرح والتعديل على بابين أولاً:
1- ما تحفظ به الرواية وهذا قد انتهى ودُون.
2- وما تحفظ به العقيدة باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
3- وهاذين هما نص كلام محمد بن هادي , فلماذا أنكرته على فالح الحربي وسكت عن محمد بن هادي يا تُرى !!
وفي ص 32 من هذا الكتاب قام الشيخ ربيع بنقل مكالمة حصلت لأحد الشباب مع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ذكر فيها ما يلي :
(( والآن مع الكلمة الأولى لسماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله تعالى - :
يقول السائل : نحن مجموعة من الطلاب ونريد أن نتعلم دين الله الحق الذي كان عليه رسول الله وأصحابه ، وتابعهم عليه علماء السنة والهدى ، وقد تلتبس علينا بعض الأمور خاصة التي يطرح بعض المنتسبين للعلم المعاصرين ، وخاصة ما يتعلق بالأصول والقواعد مثل القواعد الآتية :
الأولى : ما قيل في أخطاء أهل البدع والرواة يقول :
« نصحح ولا نجرح » .
جواب الشيخ : هذا غلط ، بل نجرح من عاند الحق .
السائل :بارك الله فيكم .
الشيخ : نعم . ))
التعليق:
انظروا كيف أن السائل قال (ما قيل في أخطاء أهل البدع والرواة ) وجعلهما قسمين ولم يُنكر الشيخ ربيع عليه ! لِمَـــا ؟ لأن الشيخ ربيع يراه هو (المنهج الرشيد الذي يجب أن يعرفه الشباب السلفي, المنهج الذي دل عليه الكتاب والسنة وسلكه خيار الأمة -محدثوها وفقهاؤها-!! ) فلماذا يخالف الشيخ ربيع هذا المنهج السلفي اليوم صراحة ويُبدع من يدافع عنه ؟
هل كشّر عن أنياب الحدادية التي أخفاها زمناً وظهرت في أتباعه واضحةً وكما صح في الأثر ( من أخفى عن بدعته لم تخفَ عنَّا ألفته ) !!
وختاماً: هذا فقط تعليقاً على بعض ما وجدتُهُ للشيخ ربيع بن هادي المدخلي الذي وللأسف لم يحترم العلم ولا أهله, فنرجوا منه أن يتقي الله تعالى وأن يكفَّ لسانه عن الأبرياء والمظلومين وتحريض أتباعه السفهاء ( الحمير ) الذين يدفعون عنك التهم الثابتة بكلام اللوطية ( fuck you ) وإلا فالله بدعاء المظلومين كافٍ في الشكوى وإلى الله المشتكى ( فاتقي دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب ) وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً مزيداً.
وكتبه / المنظار أحد رجال شبكة الأثري السلفية كان الله لها ودفع عنها كل شر وبلية وترصد المنحرفين عنها ونسأل الله أن يرينا في عدو الدعوة السلفية وأهلها ثأرنا وينصرنا على عدونا. آمين
( موقع شبكة الأثري السلفية على الانترنت http://alathary.net/vb2 )
