إنكارالشيخ ربيع أن يكون لعبدالحق الاشبيلي كتاب(الجمع بين الصحيحين) ثم ردّه على نفسه!!

{سلسلة كشف أوهام وتخليطات الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في الحديث}

إنكاره أن يكون لعبد الحق الاشبيلي كتاب (الجمع بين الصحيحين) ثم ردّه على نفسه!

قال الحافظ ابن الصلاح: وقد سبق مغلطاي إلى ذلك: ابن بطال في شرح البخاري وعبد الحق في أواخر الجمع بين الصحيحين وغيرها.. (1/356)

فعلّق الشيخ ربيع قائلا: الجمع بين الصحيحين إنما هو للحميدي محمد بن أبي نصر فتوح لا لعبد الحق، وكتاب عبد الحق إنما هو كتاب الأحكام، فلعل هذا سبق قلم.. في تحقيقه لكتاب (النكت على ابن الصلاح)وهي رسالته للدكتوراه

قلت: قال الذهبي في سير أعلام النبلاء(21/1351)في ترجمة عبد الحق: قلت: وعمل (الجمع بين الصحيحين) بلا إسناد على ترتيب مسلم. وأتقنه وجوّده. أهـ

ونقل في ترجمته من تذكرة الحفاظ(4/1351)عن الحافظ أبي عبد الله الأبّار قوله عن عبد الحق: وله (الجمع بين الصحيحين) مصنّف. أهـ

وقال ابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات (2/257) في ترجمته: وجمع بين الصحيحين وبوّبه. أهـ

وقال ابن العماد في شذرات الذهب (4/271) عنه: أحد الأعلام ومؤلف الأحكام الكبرى والجمع بين الصحيحين.

وقال الحافظ العراقي في شرح الألفية (1/63): أما الجمع بين الصحيحين لعبد الحق وكذلك مختصرات البخاري ومسلم فلك أن تنقل منها وتعزو ذاك للصحيحين.

وقال ربيع نفسه في ترجمة عبد الحق (1/488 ـ تعليق 2) مؤلف الأحكام الكبرى والصغرى والجمع بين الصحيحين أهـ. قلت فهذا يصلح أن يدرج ضمن ردّ ربيع على ربيع!

ومن هذا تعلم أن الشيخ ربيعاً يتكل على معرفته القاصرة ـ دون الرجوع إلى الكتب المعتمدة ـ ويبني على ذلك تخطئته للصواب. فينبغي ألا يعوّل على كلامه إلا بعد السبر والتثبّت. وتأمل قوله: وكتاب عبد الحق إنما هو كتاب الأحكام: فإنه يفهم منه أنه ليس لعبد الحق غير كتاب الأحكام. وهو المفهوم من استعماله لأداة الحصر (إنما) وهذا شاهد على أن أسلوبه تعوزه الدقة في اختيار الألفاظ المناسبة.

وهذا بيان أن معرفة ربيع بكتب أهل العلم ضعيفة قاصرة.

تابع السلسلة