وكل هؤلاء لم يعرفوا حقيقة الايمان(( ابن قيم الجوزيه))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد واله وسلم تسليما كثيرا وبعد فقد قال الامام ابن قيم الجوزيه فى كتابه القيم الفوائد:
((واما الايمان فاكثر الناس وكلهم يدعونه(( وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)) واكثر المؤمنين انما عندهم ايمان مجمل، واما الايمان المفصل بما جاء به الرسول معرفة وعلما واقرارا ومحبه ومعرفة بضده وكراهيته وبغضه، فهذا ايمان خواص الامه وخاصة الرسول، وهو ايمان الصديق
وكثير من الناس حظهم من الايمان الاقرار بوجود صانع وانه واحده هوالذىخلق السموات والارض وما بينهما، وهذا لم ينكره عباد الاصنام من قريش ونحوهم
واخرون الايمان عندهم هو التكلم بالشهادتين سواء اكان معه عمل او لم يكن......))
الى ان قال رحمه الله:
(( وكل هؤلاء لم يعرفوا حقيقة الايمان ولا قاموا به وهم انواع:منهم من جعل الايمان ما يضاد الايمان ومنهم من جعل الايمان ما لا يعتبر فى الايمان ومنهم من جعله ما هو شرط فيه ولا يكفى بحصوله ومنهم من اشترط فى ثبوته ما ينا قضه ويضاده ومنهم من اشترط فيه ما ليس منه بوجه
ومن ربط هذا الكلام بالفتنه الاخيره عرف المقصود منه
