الى المفجرين ومن يؤيدهم إن الجزاء من جنس العمل
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سمع واطلع الكثير من الناس على مافعله خوارج هذا العصر من قتل للمسلمين بغير حق وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وغير ذلك من الاعمال التخريبيه التي لايقّرها شرع ولا عقل ولقد صدرت فتاوى علماء السنة حفظهم الله في التحذير من تلك الاعمال وتجريم مرتكيبيها ولا أريد في هذا الموضوع القصير ان انقل تلك الفتاوى فهي معلومة لدى كل من عايش مثل هذه الاحداث،
ولكن الذي أريد ذكره ان اولئك الخوارج في احداثهم الاخيره أتخذوا في أغلب جرائمهم التي ارتكبوها اسلوب اجرامياً جديداً ، وهو قيامهم بقتل المسلمين عن طريق التفجير حيث يقومون بتركيب بعض المواد المتفجره في سيارة ثم يقومون بعد ذلك بقيادة تلك السيارة والتوجه بها الى مكان يحتمع فيه كثير من الناس الذين عصم الشرع المطهر سفك دمائهم إلا بحقها فيقومون بقتلهم عن طريق تفجير تلك المواد في موقع التجمع وهذا الامر معلوم لكثير من الناس،
ولكن الذي لايعلمه أغلب الناس ان المعروف عند أهل العلم ان الجزاء من جنس العمل كقوله عز وجل (ولينصرن الله من ينصره) فإن من نصر دين الله عز وجل كان جزاءه من جنس عمله فيكون النصر من الله عز وجل جزاء له على نصره لدين الله، وللامام ابن القيم رحمه الله كلام حول ذلك في كتابه إعلام الموقعين ج1 ص196 يرجع له من اراد زيادة اطلاع في ذلك،
والذي يتأمل حال هولاء الخوارج في هذا العصر يرى انهم فجروا الناس فجزاهم الله من جنس عملهم فتفجروا هم ايضاً،وأن كانوا يسمون تفجيرهم لأنفسهم شهادة في سبيل الله فهذه تسمية باطلة لاتعتمد على دليل من الشرع ولم يقل به احد من علماء السنة حفظهم الله
والدعاوى مالم يقيموا على بيناتٍ فأهلها ادعياء .
فالخلاصة ان من فجر المسلمين فجّره الله هذا في الغالب وان قال عن نفسه ان عمله هذا شهاده او قال عنه من ينهج نهجه ذلك فكل ذلك كما ذكرنا ليس عليه دليل من الشرع المطهر.
هذا وأسال الله عز وجل ان يتوفانا على التوحيد والسنة وان يحسن لنا الخاتمة انه سميع مجيب.
