تقليد مذموم وتقليد لابد منه

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ فالح بن نافع الحربي :هناك تقليد مذموم وتقليد لابد منه وهذا هو الذي أردته أن الإنسان لا يستطيع أن يصل الحكم ولا يعرف الحكم بنفسه حتى يقف على يعني الحق فإنه يسأل أهل الذكر كما قال سبحانه وتعالى " فسألوا اهل الذكر إن كنتم لاتعلمون " هذا يعني إتباع إذا قيل عنه تقليد فهو تقليد غير مذموم تقليد بحجة وهذا ذكره الإمام الشوكاني في إرشاد الفحول وذكره أهل العلم ذكره هذا أيضا الشيخ عبد الله أبو محمد بن عبد الوهاب ذكره كما في الدرر السنية في الجزء الرابع وهذا كلام أهل العلم ما يخالف فيه أحد وهذا مقصودي لا.... أنا معروف سيرتي لا أقول بالتقليد المذموم أقول بإتباع النصوص إتباع ما عليه أهل السنة و الجماعة ينبغي للإخوان أن يفهموا هذا أنا أعرف أن هؤلاء الذين يسألون يقولون نحن مثلا يعني نجتهد نسأل المسؤول نسأل العالم عن الدليل وإن أقتنعن به وعرفنا الدليل أخذنا به وكأنهم مجتهدون وإلا يردون قول العالم فأنا قلت إذا سأل العالم يعني به الذي لايستطيع معرفة الحكم فإنه ..وهذا فرضه وهذا تبرأ ذمته وتشقط عنه التبع لأن الله سبحانه وتعالى كلفه بهذا وام بكلفه بغيره "ولا يكلف الله نفس إلا وسعها" فينبغي أن تفهموا هذا

مكالمه نشرتها تسجيلات التوبة بوهران

قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله تعالى في شرحه للبربهاري ص229-230:

وقول المؤلف ( فإن الدين إنما هو التقليد )

أقول: رحم الله المؤلف فإن إتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإتباع الآثار ليس بتقليد وإنما التقليد هو متابعة من ليس بمعصوم على غير دليل .
أما متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي أمرنا الله به , وما كان ينبغي له أن يسمي هذا تقليداً .
وكذلك متابعة الصحابة , ومن بعدهم من السلف المتبعين للآثار لم تكن متابعتهم تقليداً وإنَّما هي متابعة للدليل إلا أنَّ العامي الذي يتابع العالم السنُّي , ولا يعرف مأخذه , ولا دليله هذا هو التقليد .
أما من تابع العلماء قبله بحيث عرف أدلتهم وأخذ بها , وتابعهم على ذلك فإنَّ هذا هو المطلوب من العلماء وهو أنهم يبحثون عن الأدلة من مظانَّها ويعملون بها فهم يكونون بذلك مجتهدين من أصاب منهم فله أجران , ومن أخطأ فله أجر .

.....يرفع....