قال الشيخ ربيع :(فالإنسان يبدأ مقلدا إما لأبي حنيفة أو للشافعي أو لأحمد و لأستاذته.)
الســؤال الرابع : هل يجوز لطالب العلم التمسك بمذهب معيِّن؟
جـواب الشيخ : أجابكم الشيخ الفوزان جزاه الله خيرا و لا فض فوه، الطالب يأتي في الابتدائي مقلداً إذا ما قلَّد أحمد أو الشافعي يقلِّد أستاذيبدأ الطالب بتقليد أستاذه، يأتي النص ما يفهمه، شرحه له أستاذه، هذا مقلِّد أو لا ؟!
مافالإنسان يبدأ مقلدا إما لأبي حنيفة أو للشافعي أو لأحمد و لأستاذته، ه، أليس يبدأ مقلِّدا لابد! ثم لما يتعلَّم و يتمكن عليه أن يبحث عن الدليل و يأخذ أصح الأقوال و أرجحها التي تدعمها الأدلة من كتاب الله و سنة الرسول و لا يجوز له أن يترك قول الحق لأجل أي شخص كائناً من كان أبداً، و إذا وصل إلى درجة الاجتهاد لا يجب عليه أن ينتسب إلى مذهب، خلاص عرف الحق يقوم مثل الصحابة و التابعين و أئمة الإسلام في الأخذ بالدليل.
ففي البداية يبدأ الإنسان مقلِّدا، العوام مساكين كيف يجتهدون، لا يعرفون شيء؟! لا يعرف ناسخ و لا منسوخ و لا يعرف مطلق بل لا يعرف نصوص الكتاب و السنة و لا يفهمها، هذا لابد أن يقلِّد ! لكن يقلد الذي بهواه ؟!
يسأل أتقى الناس و أورعهم، و عليهم أن يسألوا، ؛ فإذا شك يسأل عالم آخر حتى يتأكد أن هذا أفتاه بدين الله الحق، و على العامي أن يسأل العالم أن يأتيه بالدليل إذا كان عنده شيء من الذكاء يسأله !
فالتقليد الأعمى المُطْبِق الذي لا يلتفت فيه إلى قول الله و قول رسول الله هذا تربية سيئة ؛ و على العلماء أن يعلموا الناس حينما يُستفتى المستفتي المسألة كذا و كذا لأن الله يقول و الرسول يقول، يعلِّمون الناس، يربطون الناس بكتاب الله و سنة الرسول هذا الذي ينبغي. تفضل!)إهـ (نصيحة صريحة ) تسجيلات منار السبيل.
