المداخلة يقررون أن مسألة تارك العمل بالكلية مسألة خلافية

لقد ترأس المدخلي هذه الفتنة ودعى إلى الإرجاء من بابه الواسع

فلقد فضحه الله في المقالات الأخير التي يقرر فيها أن تارك العمل ليس بكافر ثم استدل على ذلك بأحاديث الشفاعة وأحاديث فضل التوحيد ، والعجيب أن البعض يقول أنه مازال يقول بأن تارك العمل كافر زنديق ، وهذه تقية من المدخلي حتى لا يفضح فهو ينشر هذا المذهب البغيض على مراحل ،فيبث سمومه وينظر ماذا في الساحة ، وإلا كيف يستدل لقول يرى أنه مرجوح ويدعمه بالأدلة ويشنع على من أنكره

ولقد مشى على درب المدخلي جمع من أتباعه وقرر قول المدخلي ودافع عنه وإليكم بعضها

عبيد الجابري يقول أن من ترك الصلاة والصيام وسائر الأعمال ولم يعمل شئ فهو ناقص الإيمان

محمد المدخلي يقرر أنه من لم يعمل قط فهو مؤمن أيضاً وأنه قول للسلف وأن الخلاف لفظي فقط في مسألة جنس العمل

عبد الله البخاري يقرر أن المسألة خلافية وقد قدم لكتاب الزهراني إتحاف أهل الصدق والعرفان ...... وأبشركم أن الكتاب في السوق الجزائرية يباع

محمد العقيل يقول أنه مسألة خلافية أيضاً

أحمد الزهراني أيضاً يقرر أنها خلافية

أحمد بازمول كذلك

محمد بازمول كذلك قد قدم لكتاب الزهراني

ماهر القحطاني كذلك

ومشايخ الجزائر كذلك فما قاله المدخلي أقروه وعضو عليه بالنواجد ، جمعة ،لزهر ،عز الدين ، عبد الغني ........


وبعض النواعق من هنا ومن هنا كأمثال المرجئ رائد آل طاهر فهو شديد الإرجاء والكذب على السلف

خالد عبد الرحمن كما في كتابه ذم الإرجاء وقد رد الشيخ الفوزان عن بعض جمله وقال هذا هذيان

وغيرهم كثير

ألا ترون أنها شبكة سرية تعمل على نشر الإرجاء وكلهم من أتباع المدخلي

فأين جهودكم يا إخواني

هكذا يريد هذا المجرم؛ فرض دينه الجديد بكل ما أوتي؛ بعد ما تمكنت الشبهة من نفسه، واستولى الهوى على قلبه؛ لكن هيهات هيهات؛ فقد أبصرنا ديننا، والحمد لله؛ فلا حاجة بنا لترهاته، وضلالاته.

وقد كان الأولى مع أمثاله من دعاة البدعة والضلالة؛ ألا نجيبه بغير السكوت؛ هكذا كان دأب سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى.

قال أيوب: "لست براد عليهم؛ أشد من السكوت"اهـ (الشريعة 1/452) و(الإبانة الكبرى 2/471)

وقال الأعمش: "جواب الأحمق السكوت"اهـ (شعب الإيمان 6/347)، و(المعجم لابن المقرئ ص 68)

وقال أبو بكر الخلال رحمه الله: "ليس ينبغي لأهل العلم، والمعرفة بالله؛ أن يكونوا كلما تكلم جاهل بجهله؛ أن يجيبوه ويحاجوه ويناظروه؛ فيشركوه في مأثمه، ويخوضوا معه في بحر خطاياه، ولو شاء عمر بن الخطاب أن يناظر صبيغاً، ويجمع له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى يناظروه ويحاجوه ويبينوا عليه؛ لفعل، ولكنه قمع جهله، وأوجع ضربه، ونفاه في جلده، وتركه يتغصص بريقه، وينقطع قلبه حسرة بين ظهراني الناس مطروداً منفياً مشرداً؛ لا يُكلم ولا يُجالس، ولا يشفى بالحجة، والنظر؛ بل تركه يختنق على حرته، ولم يبلعه ريقه، ومنع الناس من كلامه، ومجالسته"اهـ (السنة 1/223)

غير أن الرجل أصبح إمام ضلالة؛ له مذهب سوء؛ يمتحن الناس به، ويدعوهم إليه؛ فمن ثم تعين الوقوف في وجهه، والعمل على فضحه، ورد كذبه، وزيفه، وإظهار انحرافه عن سبيل أهل الحق؛ لتندفع شبهة المغترين به، والمرعوبين منه.

المدخلي شيطان رجيم

إن من أعجب العجب ما نقرؤه ونسمعه اليوم من أن بعض من يدعي السلفية من المعاصرين لفق مذهبًا جديدًا في الإيمان جمع فيه بين مذهب المرجئة ومذهب أهل السنة والجماعة، زاعمًا أن هذا هو مذهب السلف الصالح!!

وفي القديم كان أهل الأهواء والبدع لا يعجزون عن الاستدلال على مذهبهم بظواهر من الأدلة، لكن لم يدر بخلدهم قط أن ينسبوا بدعتهم وضلالتهم إلى السلف الأكارم، أما هؤلاء فما حجزهم شيء، بل سدروا في غيهم وتمادوا في ضلالهم فنسبوا إرجاءهم هذا لأئمة السلف أصحاب الحديث، وفي سبيل ذلك عمدوا إلى التحريف والتزييف، والتعلق بالمتشابه من كلامهم، والاستشهاد بالنصوص المبتورة أو وضعها في غير محلها، والتمويه بزخرف القول.

ولم يكتفوا بذلك حتى نسبوا كل من يخالفهم بأنه من الخوارج والتكفيريين، فصار أحسن أحوال العاقل اللبيب طالب العلم الأريب أن يظن - لقصر باعه وقلة اطلاعه - أن في المسألة قولين، ولا عليه أن يأخذ بأيهما!! هذا عند أمثلهم طريقة، أما غيره من الهمج وهم كثر -وللأسف فيهم من ينتسب للسلفية- فلسان حالهم وقالهم أن القول الذي لا يقبل النقاش، هو أن تارك جنس العمل ليس بكافر! وهذا باطل من القول وزور، فليس ثَمَّ خلاف بين السلف في هذه المسألة فضلًا عن أن يكون لهم فيها قولان، بل الحق الذي لا مرية فيه أن تارك عمل الجوارح بالكلية كافر بالله العظيم، ومن قال غير ذلك فقد وقع في الإرجاء ونسب إلى الأئمة ما هم منه براء.