خدمة لجهود الشيخ فالح الحربي، أطال الله في عمره ونفع المسلمين به..
لقد أخرت كتاب (الصواعق المرسلة) على أن الجزء الأول لم يبقى منه إلا الشيء القليل مع مراجعة عامة ...
فآثرت ورأيت في هذا الوقت بالذات –إذ لعل العمر لا يتسع- تفريغ فتاوى الشيخ فالح حفظه الله لما فيها من درر ورب السماء، قل من يتعرض لها، كيف والشيخ له تجارب مريرة مع الحزبيين وأهل الأفكار والحزبيات التي أتعبت المسلمين.
وعليه فإنني أبشركم أن الجزء الأول منه قارب على الانتهاء ... على أن يكون انطلاقة جادة في جمع تراث الشيخ كله في منهل واحد إن يسر الله وأعان.
والعلم ليس كثرة الرواية كما أصّل السلف، وقد صدقوا رضي الله عنهم، لأن فتنة المدخلي الأخيرة بيّنت أن السلف نطقوا بنور من الكلام، فنسأل الله أن يلحقنا بهم على تقصير كبير في عملنا، لأنه ما إن جاءت فتنة المدخلي ربيع حتى أجهزت على كثير منهم –دكاترة وشيوخ- وبيّنت أنهم مجرد فراش، وأهل جعجعة وغير ضابطين لمنهج السلف هذا الذي يلبسون به على الشباب الجهال وعلى أنهم ينصرونه وينتصرون له!
فكان عملي أني قد حملت موقع الشيخ كله في جهازي، وحملت أيضا مواد الشيخ الموجودة في إذاعة الأثري، وجمعت ما نشر للشيخ قديما في سحاب ولم تنشر فيما بعد، وأيضا جمعت جميع أشرطة الشيخ –لإحدى التسجيلات- وهي عندي وفيها النادر الذي لم يُنشر على الشبكة، وأيضاً جمع جميع المواد التي أرسلها لي بعض الإخوة قديماً منذ سنوات وقد تناثرت في أجهزتي، أيضا تتبع كل ما نشره الإخوة في النت قديماً وجديداً، وجمعت أيضاً فتاوى الشيخ التي سألته عنها وهي كثيرة بحمد الله ومنها ما لم ينشر بعد، أيضاً جمعت ما فُرّغ للشيخ في الشبكة على أنني أراجع بدقة تامة ولا أثق بتفريغهم وأعيد سماع المواد أكثر من مرّة.
هذا كله مع مفاجئات في وقتها تكون أكمل للفرحة لمن يبتغي الحق بحول الله تعالى.
فموتوا بغيضكم يا أهل الأهواء -خاصة الحدادية المداخلة الأصليين- ربيع وكل هرول وراءه بدون استثناء لواحد منهم. خاصة بعد أن استقرت الأمور واتضح كل شيء لأهل العقول المميزة.
فالشيخ يجب أن يرد له شيء من جميل جهوده وتفانيه في خدمة دين رب السماوات والأراضين الله سبحانه وتعالى.
فلا حول ولا قوة إلا بالله من الوقت الذي سقط فيه الكثير من الشباب وأصبحوا لا يميزون بين منهج السلف الصادق الأبيض الناصع الذي لا شائبة فيه وبين الجهالات والجعجعات الفارغة –إرهاباً ليس إلاً- وكثرة البيانات تثبيتا ونصرة للباطل والبدع والعقائد الفاسدة، والله المستعان.
