تحذير من الحداد والحدادية نصحًا لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد

جرى حوار بينى وبين أحد أتباع الحداد قال في حواره لي ما يلي

" الشيخ عماد نقل عنه كلام لكنه لم يكن واضحاً للدفاع عنه " وقال " ما نقله الشيخ عماد لا يبرئه " وقال " ولا حتى ما قاله لي يبرئه "
وهذا الأخ أنصف فيما قال والنقطة الأخير هي أهم ما في قوله وهي إثبات أن الحداد لا يزال على القول بالعذر وأن الإدعاء بأن كلامه المُدان به كان قديمًا غير صحيح بالمرة ,ويثبت أنى والحمد لله لم أرمه بالكذب وتلفيق الأقاويل

وبعدها وجدتُ موضوعًا آخر كتبه أحد الإخوة عن الحداد يؤكد بفضل الله أني لم ألفق قولًا باطلًا

موضوع الأخ

تحذير من الحداد والحدادية نصحا لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
فإن عندهم شذوذات منها :
1- لا يهتمون بتوحيد الألوهية في الدعوة إلي الله وينكرون علي أهل التوحيد أتباع محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة حتي قال إمامهم الحداد وسمعته بنفسي والله علي ما أقول شهيد ( حصرتم الدين في توحيد الألوهية دعكم من هذه العصبية ) .
2- يقدم توحيد الأسماء والصفات علي الألوهية في أولويات الدعوة علي غرار تقديم سيد قطب ...للحاكمية علي توحيد الألوهية ولا شك أن هذا إنحراف في فهم التوحيد الذي دعت إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام فإنهم أول ما بدأوا دعوتهم بتوحيد العبادة كما لا يخفي .
3- لا يعرف عنه تكفير المشركين من عباد القبور والأضرحة بل المنقول عنه أنه يعذر بالجهل حتي في أمور التوحيد وهذا مخالف لإجماع العلماء في تكفير المشرك وأن من شك في كفر الكافر فهو كافر نقل الإجماع سليمان بن عبد الله رحمه الله في مجموعة التوحيد النجدية ( ص 246 ) .
4- لا يفهمون كثيرا من الأحاديث والأثار إلا بشكل مقلوب أو مشوش غير فهم السلف الأولين من الصحابة والتابعين حتي إنهم نصبوا لأنفسهم شعارات بعضها من السنن وبعضها ليست سنن ولكن تكلف وتعسف وشذوذ في الفهم وحسبك أنهم لا يتتبعون إلا الغرائب .
5- يزعم الحداد أن محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه من أئمة الدعوة متناقضون في قضية التوحيد وتكفير المشرك . والحداد في ذلك مثله مثل غيره من المرجئة وعلماء المشركين وإن كان هو يرد بنفسه علي المرجئة لكن ياللعجب حتي إنك لتعجب من قوله وقد سمعته بأذني يقول ( ردوا علي ابن عبد الوهاب وتلاميذه ألم يقل ابن عبد الوهاب : وإن كنا لا نكفر من يعبد القبر الذي عند البدوي وقبة الكواز .... ) بالله عليكم لو أن هذا الرجل فهم التوحيد علي منهج الأنبياء أكان يقول هذا الكلام . الله المستعان
6- لا يرتضي طريقة أئمة الدعوة في دعوتهم إلي التوحيد ولا يشرح كتب التوحيد النجدية بحجة أنهم ليسوا من القرون الثلاثة الفاضلة ولاشك أن هذا غلو وشذوذ في المنهج لأن أئمة الدعوة وعلي رأسهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله لم يأتوا بشئ جديد بل جددوا دعوة التوحيد علي منهج الأنبياء فضلا عن دعوتهم للتمسك بالسنة ومنهج السلف في جميع أبواب الدين وكتبهم تشهد لكنه الحقد وعمي البصيرة نسأل الله العافية والسلامة .
7- الرجل وإن كان عنده أشياء من الحق والرد علي رؤوس أهل البدع من المرجئة والأشاعرة والجهمية لكن هذا لا يشفع له كل هذه الإنحرافات والشذوذات لا سيما قضية التوحيد وتكفير المشرك فإنها أصل الدين وأساس ملة إبراهيم عليه السلام البراءة من الشرك وأهله ( منهج وليس دعوي ) وليس فيها مداهنة ولا مجاملة وإلا فالموازنات من منهج أهل البدع .
قلت هذا نصحا لله ولرسوله وللمؤمنين وتبرئة للذمة ونسأل الله للجميع الهداية والتوفيق .
كتبه : وليد بن صبحي أبوزيد .
في ليلة الجمعة 24 من ذي الحجة 1433

منقول