تفصيل مسألة العذر بالجهل للعلامة فالح بن نافع الحربي وافق تفصيل الأئمة الكبار
تفصيل مسألة العذر بالجهل للعلامة فالح بن نافع الحربي وافق تفصيل الأئمة الكبار
[justify]سؤال : لقد وفق المرجئة المعاصرون أهل السنة والجماعة الذين يكفرون عباد القبور بأعيانهم وممن يقول بوحدة الوجود ويسب الله ورسوله ودين الإسلام والعياذ بالله بأنهم تكفيريون وعندهم غلو وبعضهم يقول عن كتاب الشيخ العلامة المحدث إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن – رحمه الله – الكتاب بعنوان ( تكفير المعين والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة ) أنه لايصح إليه ، ويشككون في كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي فيها تكفير المعين وبعضهم يطعن في العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين والعلامة حمد بن علي بن عتيق – رحمهم الله تعالى – وغيرهم من أئمة الدعوة ، فما ردكم جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : ردنا أنه ليس بغريب من هؤلاء الذين هم اتباع أعداء أئمة الدعوة وأهل السنة أمثال داود بن جرجيس وتلميذه عثمان بن منصور وقد أذلقت أولئك سهامهم فردوا عليهم أباطيلهم وإدعاءاتهم وهؤلاء ورادهم فهم يطعنون فيهم من منطلق الخلاف معهم في المنهج والمعتقد وبُعد هؤلاء عن منهج أهل السنة وعقيدة أهل السنة فليس بغريب أن يطعنوا في أهل السنة وفي دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لأنهم يحملون منهج وعقيدة الخصوم ، وأما أهل السنة فما منهم أحد تكلم في هؤلاء العلماء الأئمة الكبار ولا في كتبهم ، وكتاب إسحاق – رحمه الله – ما فيه هو ما عليه أبوه وأخوه وما عليه أئمة الدعوة المتقدمون والمتأخرون بمن فيهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ صالح الفوزان والشيخ ابن الغديان والشيخ ابن عثيمين فهؤلاء أتباع لأولئك ولا يطعنون في كتبهم ولا يطعنون في أحدٍ منهم وهؤلاء علماء كبار ، ولايستغرب من أولئك لأنهم خصوم كما ذكرت وأهل الحق لا يطعن منهم أحد فيهم ، من على الحق لا يطعن في أهل الحق ، وقضية كفر المعين فإن من أقيمت الحجة الرسالية عليه يكفره أهل السنة ويكفرهم هؤلاء العلماء الذين أشرت إليهم لأنهم متبعون وليسوا مبتدعين فهم يكفرون ما قام الدليل على تكفيره وإقامت الحجة الرسالية ، وعباد القبور أمورهم واضحة جلية في دار الإسلام ، فمن ارتكب الشرك ووقع في الشرك الأكبر ووقع في تلك المسائل الشركية التي يفعلها عباد القبور واضحة جلية، ومن ا كان في دار الإسلام ويعمل الأشياء الجلية الواضحة أو معلوم من الدين بالضرورة أمثال الشرك بالله سبحانه وتعالى وأمثال فرضية الصلوات الخمس والزكاة والحج فإنه يكون كافراً والحجة قائمةٌ عليه ولا يحتاج إلى إقامة حجة وإنما يبين له في المسائل الخفية ، أو إذا كان مشى بعيداً في بادية في حراش أو في جزر في بلاد أهلها لا يدينون بالإسلام ويجهل مثل هذا الذي عاش في تلك البلاد يجهل الأحكام ويجهل العقيدة فإنه حتى في المسائل الجلية وفضلاً عن الخفية يعني يبين له و لا يحكم عليه حتى يبين له وبذلك تقوم عليه الحجة، فهذا التفصيل هو تفصيل أهل السنة وهو الذي قامت عليه النصوص وفصل فيه ابن القيم في طريق الهجرتين وفي غيره، وهكذا شيخ الإسلام ابن تيمية وهكذا العلماء والأئمة المتقدمون والمتأخرون ولم يكونوا تكفيريين ، التكفيريون هم الخوارج ومن يكفر بالمعاصي بلا حجة، وليس بصحيح أن أهل السنة لا يكفرون من قامت عليه الحجة الرسالية والحجة قائمة ولا يحتاج إلى إقامة الحجة وهم حينئذٍ يحكمون عليه بالنصوص من كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – ولا يحكمون بالهوى كما يحكم أهل البدع الخوارج ومن على شاكلتهم أو المبتدعة على مختلف أصنافهم فإنهم يطعنون في أهل السنة وربما كفروهم لكنهم يكفرونهم بلا برهان، ومن هؤلاء المرجئة الذين أشرت إليهم فإنهم يطعنون في أهل السنة من منطلق مذهبهم ومنهجهم وعقيدتهم مع أنهم يزعمون أنهم هم أهل السنة وأنهم أهل الحديث وأنهم يتبعون الدليل لكن هم في الحقيقة مقلدة وليسوا بعلماء وجاءت من جهلهم بالإسلام وعدم الإتباع الصحيح .[/justify]
مفرغ من تسجيل الصوتي :http://www.2shared.com/file/YsA00LZC/__2.html
