العلامة ابن العثيمين اشتبه على بعض الطلبه اذا رأيت الذي يسجد للصنم لانكفره

بسم الله الرحمن الرحيم

العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين يرحمه الله اشتبه على بعض الطلبه اذا رأيت الذي يسجد للصنم لانكفره



أن الايمان محله القلب كقول الله (لم تؤمن قلوبهم) ولكن اذا قال قائل : ألسنا مأمورين بأن نأخذ الناس بظواهرهم : الجواب بلى نحن مأمورون بهذا لكن من تبين نفاقه فاننا نعامله بما يقتضيه حاله كما لو كان معلنا للنفاق فهذا لانسكت عنه ,أما من لم يعلم بنفاقه فانه ليس لنا الا الظاهر والباطن ظاهر كما اننا لو رأينا رجلا كافرا فنعامله معامله الكافر ولانقول اننا لانكفره بعينه كما اشتبه على بعض الطلبه الان يقول ا ذا رأيت الذي لايصلي لاتكفره بعينه كيف لايكفربعينه اذا رأيت الذي يسجد للصنم لانكفره بعينه لأنه ربما يكون قلبه , مطمئن بالايمأن فيقال هذا وجدنا رجل لايصلي قلن هذا كافر بالظاهر بملئ أفواهنا واذا رأينا من يسجد للصنم قلنا هذأ كافر ونيته ونلزمه بأحكام الاسلام فأ لم يفعل قلناه ,,أما فيأمر الاخره فنعم لانشهد لأحد معين لابجنه و بنار الا من شهد له النبي (صلى الله عليه وسلم ) أو جاء ذالك بالقران

مفرغ من شريط تفسير من سورة المائدة 14 وجه الثاني

ب[size="6"]بسم الله الرحمن الرحيم
جزيت خيرا وكفيت شرا اخي البلوشي[color="red"] مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه [/color][/size]

قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله : "ومن فوائد هذه الآية الكريمة : الإشارة إلى أن المدار في الإيمان على القلب لقوله : {مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ}[المائدة:41] فالإيمان باللسان ليس إيمانا حتى يكون مبنيا على إيمان القلب وإلا فإنه لا ينفع صاحبه.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الإيمان محله القلب لقوله:{وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة:41]، ولكن إذا قال قائل : ألسنا مأمورين بأن نأخذ الناس بظواهرهم : الجواب بلى، نحن مأمورون بهذا، لكن من تبين نفاقه فإننا نعامله بما تقتضيه حاله، كما لو كان معلنا للنفاق فهذا لا نسكت عنه، أما من لم يُعلم نفاقه فإنه ليس لنا إلا الظاهر، والباطن إلى الله، كما أننا لو رأينا رجلا كافرا فإننا نعامله معاملة الكافر، ولا نقول إننا لا نكفره بعينه كما اشتبه على بعض الطلبة الآن، يقولون: "إذا رأيت الذي لا يصلي لا تكفره بعينه." كيف لا يكفر بعينه؟!
إذا رأيت الذي يسجد للصنم لا تكفره بعينه لأنه ربما يكون قلبه مطمئن بالإيمان!
فيقال هذا غلط عظيم ، نحن نحكم بالظاهر، فإذا وجدنا شخصا لا يصلي قلنا: هذا كافر بملئ أفواهنا، وإذا رأينا من يسجد للصنم قلنا: هذا كافر ونعيّنه ونلزمه بأحكام الإسلام فإن لم يفعل قتلناه، أما في أمر الآخرة فنعم لا نشهد لأحد معين لا جنة ولا بنار إلا من شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- أو جاء ذلك في القرآن."اهـ [تفسير سورة المائدة:14/وجه:ب]

بسم الله الرحمن الرحيم

[justify](إذا رأيت الذي يسجد للصنم لا تكفره بعينه لأنه ربما يكون قلبه مطمئن بالإيمان! فيقال هذا غلط

عظيم ، نحن نحكم بالظاهر، فإذا وجدنا شخصا لا يصلي قلنا: هذا كافر بملئ أفواهنا، وإذا رأينا من

يسجد للصنم قلنا: هذا كافر ونعيّنه ونلزمه بأحكام الإسلام فإن لم يفعل قتلناه....).

رحم الله الشيخ ابن العثيمين؛ هذا هو معتقد أئمة الدعوة وما درج عليه أئمة السلف أصحاب الحديث

قديماً وحديثاً بخلاف أصحاب المقالات المخالفة لهذا المعتقد السلفي الصحيح من المرجئة

والجهمية ومن نحى نحوهم وسلك طريقتهم نسأل الله السلامة والعافية...

ولكن مع هذا يجب التنبيه على أمر مهم للغاية ألا وهو قول الشيخ -رحمه الله-: ( أما في أمر الآخرة

فنعم لا نشهد لأحد معين لا جنة ولا بنار إلا من شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- أو جاء ذلك

في القرآن).

فكلام الشيخ -رحمه الله- يحتاج إلى توضيح أكثر وذلك أن هذه العبارة من السلف (( لا نشهد لأحد

معين لا بجنة ولا بنار إلا من شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم-) يقصد بها أهل القبلة

المنتسبين إلى الإسلام، أمّا الكفار من اليهود والنصارى والمشركين، ومن مات على الكفر: -كعباد

القبور، وأصحاب البدعة المكفرة و المرتكبين لنواقض الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة-، فلا

يشملهم هذا الحكم وإنما يقال هم كفار وماتوا عليه وهم من أهل النار، وقد صح عن الرسول صلى

الله عليه وسلم من حديث عامر بن سعد عن أبيه قال : جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه

وسلم - فقال : إن أبي كان يصل الرحم و كان ، و كان ؛ فأين هو ؟.

قال: (( في النار )) . فكأن الأعرابي وجد من ذلك، فقال: يا رسول الله! فأين أبوك؟ قال: ((فذكره)) .

قال: فأسلم الأعرابي بعد ، فقال: لقد كلفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعبا: ما

مررت بقبر كافر؛ إلا بشرته بالنار .( السلسلة الصحيحة) (1/55-58).

ورى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لهم لما مر بالحجر:

( لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين ؛ إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين ، فلا تدخلوا عليهم؛

أن يصيبكم ما أصابهم ، [ وتقتع بردائه وهو على الرحل ] ).

خلاصة القول: أن عبارة السلف (ولا نشهد لاحد بجنة ولا بنار الا من شهد لهم الرسول صلى الله

عليه وسلم) يقصد بها المسلمين من أهل القبلة لا الكفار الذين ماتوا على الكفر، فليتنبه طلبة

العلم، ولا يخلطوا في هذه المسألة العظيمة.

فائدة:

قال فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في (السلسلة الصحيحة) (1/55-58) معلقًا على

الحديث: (و في هذا الحديث فائدة هامة أغفلتها عامة كتب الفقه، ألا و هي مشروعية تبشير الكافر

بالنار إذا مر بقبره، ولا يخفى ما في هذا التشريع من إيقاظ المؤمن، وتذكيره بخطورة جرم هذا الكافر،

حيث ارتكب ذنبا عظيما تهون ذنوب الدنيا كلها تجاهه ولو اجتمعت، وهو الكفر بالله - عز وجل -

والإشراك به الذي أبان الله تعالى عن شدة مقته إياه حين استثناه من المغفرة فقال : { إن الله لا

يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } [النساء : 48 و 131]).

وفي الأخير: أشكر فضيلة شيخنا العلامة فالح بن نافع بن فلاح الحربي -حفظه الله-

وذلك أن هذه المسألة العلمية استفدتها منه فرحم الله والديه ومتعنا الله بعلمه، والله وليّ التّوفيق.[/justify]

كتبه مسدد بن نافع البوكري
يوم الأربعاء
2/شعبان/1431 من الهجرة النبوية المباركة.

جزاكم الله خير و رحم الله العلامة بن عثيمين و حفظ الله لنا العلامة الحربي و جعله شوكة في حلوق اهل البدعة شكر له سعيه في بيان الحق و الحقيقة التي خفيت على كثير من الخلق في هذا الزمن إلا من رحم الله...

أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جريرُ المجامعُ

[justify]وإياكم أخي (المفرق) ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى، والحفظ مما يكره ويسخط.

و علماء أهل السنة هم أحق الناس بالإجلال و المحبة و التقدير و التوقير بعد الله سبحانه وتعالى، و

رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، و قد أوصى الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

في وصيته المشهورة كُميل بن زياد: ( ومحبة العالم دين يُدان به ).

قال ابن أبي العز في شرحه للعقدية الطحاوية: ( فيجب على كل مسلم بعد موالاة الله ورسوله

موالا ة المؤمنين كما نطق به القرآن خصوصاً العلماء الذين هم ورثة الأنبياء الذين جعلهم الله بمنزلة

النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر وقد أجمع المسلمون على درايتهم إذ كل أمة قبل مبعث

محمد صلى الله عليه وسلم علماؤها شرارها إلا المسلمين، فإن علماءهم خيارهم فإنهم خلفاء

الرسول صلى الله عليه وسلم في أمته والمحيون لما مات من سنته، فبهم قام الكتاب وبه قاموا،

وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وكلهم متفقون اتفاقاً يقينياً على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه

وسلم ولكن إذا وُجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه فلابد له في تركه من عذر ) .[/justify]

ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم *** على الهدى لمن استهدى أدلاّء

وقدر كلّ امرئ ما كان يحسنه *** والجاهـلون لأهل العلم أعداء

ففز بعلم تعـش حيـاً به أبداً *** الناس موتى وأهل العلم أحياء

جزاكم الله خيرا

رحم الله العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين

جزاكم الله خيرا