حكم من يتكلم على الصحابة العلامة صالح بن فوزان الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :


حكم من يتكلم على الصحابة


العلامة صالح بن فوزان الفوزان

السؤال :

ما حكم من يتكلم فيما جرى بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما-، وما جرى بين الصحابة في ذلك الزمن ؟




الجواب: يا إخوان؟ أهل العلم ذكروا أن أصول العقيدة الكف عن ما شجر بين الصحابة، وطلب الاعتذار لهم، والترضي عنهم، وعدم تنقص، أو تغطية أحد منهم، هذا من أصول العقيدة أننا نكف عن الخوض والدخول فيما عافانا الله منه، لما سأل عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- عن ذلك قال: قد طهر الله أيدينا من دمائهم، فنطهر ألسنتنا من الكلام فيهم، وهذا كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، وهذه أمور جرت وانتهت ولا فائدة لنا من الدخول فيها، والبحث فيها، فللسلامة السكوت عنها، والكف عنها، ومحبة أصحاب رسول الله، واحترامهم، وتوقيرهم، والترضي عنهم، والإقتداء بهم، هذا هو الواجب .

http://www.saif29.al-daawah.net/inde...a_desc&f_id=64